ولكنه أراد أن يعيد النظر ليتأكد أنه لا يتوهم، وكادت أن تصرخ إلا أن يدين أغلقتا فمها واختبئ بها قبل أن يدير رأسه فقال بنبرة جادة :
- اهدئي ، وإلا سيكشف أمرنا
لقد كانا قريبين من بعضهما كثيرا لدرجة أن ملاك توترت بسبب ذلك ، ولكن خوفها هو الذي خيم حينها ، وبعد ذلك عاد الرجل إلى مجموعته بعدما ظن أنه كان يتوهم فقط، فرحلوا وأصبح المكان هادئا خاليا وكأن شيئا لم يكن ، عندها قام العميل يتأكد من أن الخطر قد زال ،وعندها فكر بأن يوبخ ملاك لأنها أفسدت خطته للقبض على المجرمين وعندما أدركها وجدها مغمضة العينين فأخد يحركها لإقاظها ،ثم قال باللغة الإنجليزية :
- أنتي يا أنسة ،استيقضي
ولكن مامن جدوى لأن الفتاة فاقدة لوعي ، كانت هناك تسؤلات واحتمالات تدور في رأسه
- ياترى من هي هذه الفتاة ،ومالذي أتى بها إلى هنا، مالذي جعلها تفقد وعيها ؟! أهي الصدمة !!أخد يسأل نفسه ولكن لم يجد جوابا ،عندها لم يكن لديه خيار آخر سوى أخدها لشقته الخاصة ،فحملها واتجه بها نحو سيارته Jeep ،وضعها في الخلف ،ثم هب عازما نحو منزله
أما هي ففقدت وعيها بسبب عدم تناولها لشيء فمنذ ليلة الأمس وهي تفكر وتخطط كيف ستقضي وقتها في لندن ، ولم يكن لديها شهية للأكل ،وعندما استيقضت في اليوم الموالي شربت دواءها ،ولم تتناول أي وجبة
وصل العميل أو بالأحرى شهاب إلى عمارة تبدو فاخرة من خارجها ، أخرج مفاتحه ودلف بها إلى غرفة نومه الفاخرة فوضعها على سريره ثم خرج من الغرفة ثم من المنزل بعدما ترك رسالة ،أما ملاك فقد كانت تغط في نوم عميق وكأنها لم تنم لعدة أيام.* في مكان آخر *
وصل شهاب إلى المخفر ،فوجد هاري يخرج من مكتب القائد جيمس ،وهو رجل في أواخر الخمسينات ،متوسط القامة ممتلئ بعض الشيء ، كما يعتبر شهاب كأحد أبناءه فهو يعرف قصته بالكامل قال هاري :
- أهلا بعودتك شهاب
شهاب : - مرحبا هاري ،هل القائد في مكتبه ؟!
هاري : - أجل
شهاب : - إذا عن إذنك الآندق باب المكتب فسمع صوت المدير يأذن له بالدخول فقال شهاب وهو يقوم بتحية الضابط :
- مرحبا سيدي
القائد جيمس : - أهلا يا بني ، كيف كانت المهمة ؟!
شهاب : - أعتذر منك يا سيدي فقد حدثت مشكلة جعلتني لا أشتبك مع تلك العصابة
جيمس وهو مقطب الجبين : - خيرا ؟! مالذي حدث ؟
شهاب : - وجدت فتاة هناك لا أعلم مالذي أتى بها إلى ذلك المكان في هذا الوقت المتأخر ، ولكن واجبي كضابط كان علي حمايتها لهذا أنا أعتذر يا سيدي
جيمس : - حسنا يا شهاب ، ولا تعتذر لأن واجبك هو من حتم عليك الأمر لذا لا بأس يابني
شهاب : - شكرا سيدي ، عن إذنك
أنت تقرأ
مهما طال الزمن ... ( مكتملة )
Short Storyهي فتاة رقيقة ، جميلة ولطيفة إلا أنها عنيدة ولا تحب الظلم ، كما أنها يتيمة الأبوين أو بالأحرى لا تعلم من هما غير أن من أنجبتها تركتها أمام باب دار الأيتام وعمرها لا يتجاوز أياماً . حتى يوم يحدث ما لم يكن في حسبان حيث كادت أن تكون ضحية محاولة اغتصاب...