" تتمة الأخير "

3K 137 105
                                    

وبعد مرور ثماني أشهر ونصف ، كانت ملاك جالسة في حديقة المنزل و يبدو عليها التعب الشديد بسبب الحمل ، حيث كانت بطنها تكاد تصل إلى فهما

- هيا ملاك لقد أحضرت مفاتيح هيا ...

وعندما رآها تلهث من التعب قال : - إذا كنتي لا تستطيعين الخروج فلا داعي لذلك

ملاك : - لا مشكلة ، هيا نذهب

ساعدها شهاب على المشي وما إن أرادت الصعود حتى قالت : - إنتظر .. إنتظر

شهاب : - ماذا هنا يا حبيبتي ؟!

ملاك : - أووه ياالهي ، ااااه شهااااب ااااااااه ، بطنيييييييي ، شهاب ساعدني

شهاب برعب : - ملاك تنفسي ببطء

ملاك ببكاء و صراخ يصم الآذان ويفطر القلب : - شهاااااااب ، أنا أموووووووووووووت

شهاب : - لا تقولي هذا ، سأحملك الآن

فحملها ووضعها في السيارة متجها بسرعة نحو المستشفى وما إن وصل حتى دخلت غرفة العمليات ، لقد كان قلقا للغاية فهي تعني بقصور في القلب والولادة قد تأثر عليها

- إهدئ شهاب ، لاتفكر في ذلك

فأخذ يقرأ سورة يس ويدعوا الله بأن تكون هي والطفل بخير ، وبعد مدة ظنها شهاب دهر من الزمن خرجت الممرضة : - مبارك لك يا سيد ، فلديك توأمين بصحة جيدة ، كما أن المريضة بخير وسنأخذها إلى غرفتها

شهاب بفرحة : - حقا ؟! ياالهي أنا أشكرك كثيرا
فأخرجوها إلى غرفتها وهي لاتزال تحت تأثير المخدر ، فذهب شهاب لرؤية أطفاله التوأم ولد وفتاة وقد كانا في غاية اللطافة والنعومة
وفي صباح اليوم التالي ، بدأت حبيبة القلب تستعيد وعيها فهرع نحوها زوجها قائلا بحب : - هل الصباح أصبح دائما جميل أم أنك أنتي الجميلة في كل صباح ؟!

ملاك بخجل : - كف عن هذا شهاب ألم تمل بعد ؟!

شهاب : - حبيبتي أُحبك، أتكلم عن حنيني، واشتياقي إليك، وحبي لك وما يدور في خلدي ، لعلك تعلمين أنك ملكت عرش قلبي ، سأقول لك دوما أنك حبي، وعشقي، قلبي يناجيك ويشعر بالحنين إليك ، هذا عقلي ترك لقلبي الحديث ، هذا قلبي يحمل حبا وحنينا فهل تقبلينه مني ، هذا قلبي ينبض من أجلك ، كوني كما تكونين فأنا عاشق لكِ.
ملاك : - أقبل كل شيء منك عزيزي ، أريد أن أرى طفلاي

مهما طال الزمن ... ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن