ومرت نصف ساعة وهما داخل المصعد ، حيث أن ملاك أحست بالوهن فجلست وكذلك فعل شهاب و أخد يتجنب النظر إليها وفجأة بدأ يضيق تنفس ملاك فهي لا تستحمل الأماكن المغلقة أكثر من نصف ساعة ، فلاحظ شهاب أنها بدأت تتنفس ببطئ فقال بقلق :
- ما بك هل أنتي بخير ؟!
أخدت تحاول الاحتمال فقالت :
- أجل أنا بخير لذا لاداعي لتمثيل دور المهتم
شهاب :- وكأنني أهتم
ولكن لم تعد تتحمل أكثر فاقترب هو منها وأخد يناديها :
- يا الهي مابك ؟!
ملاك وهي تتنفس بصعوبة : - شهاب أنا أختنق ، أنا أموت !!كانت تلك هي أول مرة تنطق باسمه فقال هو :
- كيف علمتي باسمي ، ولكن ليس الآن عندما نخرجوفجأة بدأ المصعد بالتحرك وعندما فتح كانت إلين بالمقابل ، ففغرت فاهها من شدة الصدمة ، أما شهاب فحمل ملاك وكأنها ريشة ،فأخدت إلين تحدق فيها بنظرة قاتلة بسبب الغيرة
- خدني إلى العيادتي بسرعة
قالت ذلك ملاك فأجابها هو : - علينا الذهاب إلى المشفى
ملاك بحدة وهي تمسك صدرها : - قلت عيادتي
شهاب : حسنا .. حسناوعندما أخدها إلى العيادة ، أجلسها في المقعد ، و أخدت تشير إلى حقيبتها ، وعندما أحضرها أخدتها وأخرجت علبة دواء ، أخدت واحدة وطلبت ماءا فأحضره فشربته ، هنا عاد تنفسها ينتظم
- كيف حدث لكي هذا ؟!باغتها بسؤاله أما هي فلم تشاء أن يعرف سر مرضها وأنها تعاني بقصور في القلب فقالت : هذا
ليس من شأنكشهاب : - أنتي تعلمين أنني صاحب نفوذ وإذا أردت معرفة شيء سأعرفه عاجلا أو آجلا
ملاك : - حسنا ، أنا لا أستحمل الأماكن المغلقة أكثر من نصف ساعة هذا كل ما في الأمر
شهاب بشك : - هل أنتي متأكدة ؟!
ملاك : - إن لم تصدقني فيمكنك التحري بنفسك
وأخدت تنظر إليه بنظرات جانبية
شهاب : - حسنا ، ولكن من أخبركي باسمي ؟!
ارتبكت ملاك وقالت : - إنه ... إنه
لم تكن تريد أن تفشي سر هاري و تجعل صديقه يكرهه أو يأخذ عليه نظرة سلبية بسببها
شهاب : - إنه ماذا ؟!
ملاك وقد استعادة رباط شأجها : - إنه إحدى الموظفين سمعت أحدهم ينطق باسم القيصر شهاب وهكذا علمته
شهاب : - هكذا إذاقال ذلك وهو يتفحصها ، فأحست هي أنها عارية أمامه بسبب نظراته ، فتحولت إلى طماطم وقد لاحظ شهاب تغير لون وجهها فقالت : - يمكنك الذهاب علي أن أنهي بعض الأعمال العالقة
فابتسم شهاب بخبث : - أتخجلين ؟!
ملاك : - ومن أنت لأخجل منك ؟! هيا اذهب
أخدت تدفعه حتى أخرجته ثم أمسكت صدرها الذي يعلو ويهبط بسرعة فقالت في نفسها : - مالذي يحدث لي ، حقا لديه كاريزما تجعل الناس
يهابونه
أنت تقرأ
مهما طال الزمن ... ( مكتملة )
Nouvellesهي فتاة رقيقة ، جميلة ولطيفة إلا أنها عنيدة ولا تحب الظلم ، كما أنها يتيمة الأبوين أو بالأحرى لا تعلم من هما غير أن من أنجبتها تركتها أمام باب دار الأيتام وعمرها لا يتجاوز أياماً . حتى يوم يحدث ما لم يكن في حسبان حيث كادت أن تكون ضحية محاولة اغتصاب...