فكان يراقبها وكم بدت آية في الجمال بذلك الإسدال ، أراد أن يدخل ويعتذر لها إلا أنه انتبه عليها بعدما غيرت الملابس أنها اتجهت نحو العصير و شربته !!!
وعندها دخل قال : - ملاك ؟!
ملاك : - هل أنت هنا ؟!
شهاب : - أجل ، لقد كنت في الشرفةملاك وهي متجهة نحو الأريكة :
- حسنا ، أنا سأنام هنا ، وأنت نم في سريركشهاب وقد عقد حاجبيه :
- ما هذا الذي تقولينه ؟!ملاك وهي ممسكة رأسها ، وقد انبسطت فوق الأريكة متدثرة بغطاء بسيط :
- كما سمعت
ثم أردفت في نفسها :
- ياالهي .. لما أشعر بالدواروما ان أنهت جملتها حتى سقطت مغشيا عليها ، بينما شهاب لاحظ سكوتها فناداها :
- ملاك ؟! ألا زلت مستيقضة ؟!
ولكن لا مجيب ، فاتجه نحوها ، فتأكد أنها غائبة عن الوعي ، وأخد يتأملها ، فكم بدت له جميلة ، رقيقة و بريئة أيضا ، فحملها فخفق قلبه بقوة وهو يراها ، ثم وضعها على السرير و دثرها بالغطاء ، ثم نام هو بالأريكة فتذكر أنه لم يستحم بعد وتوجه نحو الحمام وبعد ربع ساعة ، خرج وهو يغطي نصف جسده فارتدى ملابس مريحة للنوم و أدى فريضته ، وعندما انتهى استلقى على الأريكة ، أخذ يسأل نفسه :
- لما يراودني هذا الشعور الغريب ؟!
وعندما لم يجد جوابا ، أخدت عيناه تغلقان إلى أن نام ، وهكذااسدل الليل ستاره إلى خين دقت الأجراس تنشد الأطيار لحن الخلود.. فتعانق نسمات الصباح غروب الشمس.. و يتوهج البدر حاملا معه باقات من الزهر.. لينثرها بين الأيادي معلنة موعد فجر جديد
استيقظ شهاب قبل ملاك وأخذ يمدد عضلاته المتشنجة بسبب وضعية نومه التي نلم عليها ، فاتجه نحو السرير و استلقى عليه ، و بعد نصف ساعة بدأت ملاك تتمايل و حاجباها معقودتان بسبب ما ، وهنا ستبدأ خطة شهاب حيث اقترب منها ، أما هي فقد كانت تشعر بألم فظيغ في صدرها لذا استيقظت ، وعندما وجدت ذلك المخلوق أمامها حيث أنها فغرت فاهها لأنها انصدمت وبشدة
فقالت وهي ممسكة صدرها متألمة :
- ماذا فعلت أيها الحقير
كان شهاب متظاهرا بالنوم أما هي فذهبت وفتحت الدرج ووجدت علبة دواء لم يتبقى منها سوى اثنتان فشربتهما معا ، وبعد قليل بدأت تشعر بتحسن فاتجهت نحوه ، وأخدت تضرب فيه ، أما هو فابتسم لأنها لم تكن تأثر فيه قط بل تدغدغه فقط- أيها الحقير استيقظ
فتظاهر بالاستيقاظ وقال وهو يبتسم : - كانت ليلة رائعة !!!!
أنت تقرأ
مهما طال الزمن ... ( مكتملة )
Short Storyهي فتاة رقيقة ، جميلة ولطيفة إلا أنها عنيدة ولا تحب الظلم ، كما أنها يتيمة الأبوين أو بالأحرى لا تعلم من هما غير أن من أنجبتها تركتها أمام باب دار الأيتام وعمرها لا يتجاوز أياماً . حتى يوم يحدث ما لم يكن في حسبان حيث كادت أن تكون ضحية محاولة اغتصاب...