أما ياسمين فكانت كالثور الثائر لم تسمعه يناديها ، أما دموعها فتتساقط كالشلال وتمسحها بعنف وتحدث نفسها :
- حقا أنا غبية لما وافقت على طلبه منذ البداية ، و لكن سحقا على هذا هذا القلب الذي يطاوعه
وبينما كانت تعبر الشارع ، ظهرت سيارة من العدم مسرعة ، حيث صدمتها بعنف بينما صرخ هاري :
- يااااااااااااااسمينهرع هاري نحو ياسمين الغارقة في دمائها ، بينما السيارة قد فرت هاربة ، ويبدو أنهم فقط شبان طائشون .
- ياسمين ... ياسمين أرجوكي أفيقي
أخد هاري يناديها بقلب يخفق بقوة من شدة الخوف ولكن لا حياة لمن تنادي ، فهي غائبة عما يدور في هذا العالم أجمع ، وسرعان ما اتصل بالإسعاف ، وماهي إلا خمس دقائق وكان صوتها يدوي في الأرجاء ، ثم نزل المسعفون وحملوها على الناقلة ، بينما هاري ركب معهم أيضا ، ثم تحركت بسرعة متجهة نحو المستشفى ، وعندما وصل نزل أحدهم قائلا :
- أيتها الممرضة أحضري سريرا متنقلا ، هيا بسرعة ، لا مجال للتأخر
وأحضرت ما أخبرها به ، واتجهوا بها نحو غرفة العمليات بسرعة ، أما هاري يكاد قلبه يخرج من مكانه وهو يناديها فلا مجيب وعندما وصلوا إلى غرفة العمليات قالت الممرضة :
- لا يمكنك الدخول إلى الغرفة سيدي ، يمكنك الانتظار هنا
ثم أغلقت بعدها الغرفة ، وأخد الطبيب المسؤول عن الحالة يجهز نفسه للعملية
أما عند هاري فهو كان يلوم نفسه ويقول :- كله بسببي ، بسببي أنا وحسب ، ماكان علي إخبارها بذلك الكلام ، لقد .. لقد جرحت مشاعرها ، يالي من عديم الفائدة ، يارب أرجوك سامحني وجعلها تخرج سالمة معفاة
وهكذا و بعدما مرت ساعتان كانت بالنسبة لهاري سنة من الانتظار ، فما بالك بيوم القيامة ، مابالك حين تقف أمام الخالق بمفردك فكل شخص سيقف أمام خالقه بمفرده، لا ناصر ولا حامي، ولا سند، ولا ابن ولا والد يدافع، بل يقف مع عمله، يحاسب عن كل ما صنعت يداك وتفوه به لسانه ، يوم واحد فقط كألف سنة .
خرج الطبيب واستوقفه هاري سائلا إياه :
- كيف حالها أيها الطبيب ؟! هل هي بخير ؟!
الطبيب بهدوء تام :
أنت تقرأ
مهما طال الزمن ... ( مكتملة )
Contoهي فتاة رقيقة ، جميلة ولطيفة إلا أنها عنيدة ولا تحب الظلم ، كما أنها يتيمة الأبوين أو بالأحرى لا تعلم من هما غير أن من أنجبتها تركتها أمام باب دار الأيتام وعمرها لا يتجاوز أياماً . حتى يوم يحدث ما لم يكن في حسبان حيث كادت أن تكون ضحية محاولة اغتصاب...