ثم خرج من الشركة كلها واتجه نحو بيته مع الساعة الرابعة واستحم وارتدى ملابس مريحة وأحضر زجاجات خمر كانت مخبئة بخزانة المطبخ فما كان منه سوى أن يسكب الكأس الأول ويشربه دفعة واحدة ثم قال :
- منذ متى كنت أوذي الناس ، ومن ؟! فتاة ؟! كيف هذا ؟!
قال ذلك يلوم نفسه ،وبدأ يشرب يشرب حتى ثمل فأخد يترنح حتى وصل إلى الغرفة التي كانت نائمة فيها ودخل إليها وأخد يتأمله ثم سقط على السرير نائما ، وبعدما نام قليلا أيقضه صوت رنين جرس شقته، وكان صداع رأسه لا يطاق لأنه لم يشرب الخمر منذ سنوات لأنه كان يسبب له مشاكل في صحته وكما أن دينه ينهى عن ذلك ،وها هو الآن شرب منه رغبة في أن ينسى ما حصل له في هذا اليوم ، وعندما فتح الباب كانت المفاجأة
- هاقد عدت أيها القيصر
ذهل شهاب ثم بعد ذلك قال :
- إلين ماذا تفعلين هنا ؟!
إلين : - لتوي وصلت إلى لندن فلم أستطع أن أصبر حتى أراك في الدوام لذا جئتك الآن
شهاب : - حسنا ،تفضلي
إلين بسعادة : - شكرا لكأما شهاب فتوجه للمطبخ لكي يعد القهوة ، وبعدما انتهى من اعدادها ،عاد إلى غرفة المعيشة حيث إلين جالسة ، فقدم لها القهوة فاردف قائلا :
- كيف كانت الإجازة ؟!
إلين : - جميلة جدا فجزر المالديف حقا جميلة ببحرها الصافي وطبيعتها الخلابة
شهاب : - حسنا ، هذا جيدوفي تمام الساعة الثامنة والنصف اتجه إلى الشركة كل من إلين وشهاب ، وقد صدم هذا الأخير عندما رأى ملاك قد وصلت قبله ، أما هي فقد أحست بقلبها يهوي في سابع أرض لشدة فخامته و سيطرته على الأضواء فحقا هو من تنطبق علي مقولة " فخامة الإسم تكفي " ، إلا أنها لم تظهر له ذلك أبدا ، بل ارخت أعصابها وتابعت عملها وكأنه غير موجود ، مما جعل شهاب يغضب ويشق طريقه إلى مكتبه ، أما إلين فلاحظت الجو المتكهرب بينهما
وفي الساعة التاسعة تماما دخل هاري فتوجه نحو ملاك مباشرة المنهمكة في العمل
هاري : - صباح الخير
أجفلت ملاك قائلة : - لقد أفزعتني ألا تصدر أي صوت ؟!
هاري وهو يمسك ضحكته : - أنا آسف
ابتسمت ملاك فقالت : - لا عليك ، صباح النور
هاري : - كيف حالك ؟!
ملاك : - الحمد لله وانت ؟!
هاري بتعجب : - هل أنتي مسلمة ؟!
ملاك : - أجل ، ولكن لما ؟!
هاري : - آسف على سأقوله ولكن ..
قاطعته ملاك مبتسمة : - الإيمان في القلب وليس في المظهر
هاري بتحرج : - أنا آسف لم أقصد
ملاك : - و أنت ؟!
هاري : - في الحقيقة لا ديانة لي ، هكذا وجدت والداي عندما ولدت
ملاك : - إذا كان الأمر كذلك ، كيف علمت أنني مسلمة ؟!
هاري : - إنه من شهاب ، لأنه مسلم أيضا ويقول عبارة الحمد لله دائما
ملاك : - قلت شهاب ؟!
هاري : - أجل لعلكي لا تعلمين اسمه الحقيقي لأنه ملقب بالقيصر لذا ستسمعينها كثيرا
ملاك : - وما هو اسمه العائلي ؟
هاري بتوتر : - في الحقيقة لا أريد أن أكذب عليك ولكن وعدت شهاب ألا أخبر أحدا
ملاك متفهمة : - لا بأس حقا ، ولكن ألا تفكر في أن تسلم ؟!
هاري : - لا زلت مترددا ولكن لدي سؤال لكي
ملاك : - تفضل
هاري : - لماذا ينعت الإسلام بدين السلام ولكن الحروب لا تزال قائمة ، هل للديانة علاقة بذلك ؟! أعلم بأنكي لن تبخلي علي بالإجابة لذا أنا أعزمك في وقت الغذاء إلى أحد المطاعم وستجبينني أم لكي رأي آخر ؟!
ملاك : - حسنا أنا موافقة وذلك لأنني أحب هذه المواضيع كثيرا
هاري : - إذا حسم الأمر أراك في استراحة الغداء ، والآن سأذهب إلى عملي
ملاك : - إلى اللقاء
أنت تقرأ
مهما طال الزمن ... ( مكتملة )
Short Storyهي فتاة رقيقة ، جميلة ولطيفة إلا أنها عنيدة ولا تحب الظلم ، كما أنها يتيمة الأبوين أو بالأحرى لا تعلم من هما غير أن من أنجبتها تركتها أمام باب دار الأيتام وعمرها لا يتجاوز أياماً . حتى يوم يحدث ما لم يكن في حسبان حيث كادت أن تكون ضحية محاولة اغتصاب...