Chapter5

19 6 0
                                    



كيف يمكن أن تصف موقفك حين تشعر بالتشتت والضياع، وعدم القدرة على استيعاب ما يحصل لك؟
وكيف لك أن تخطو الخطوة التي تحدد بعدها مصيرك الحتمي من هذا كله.. كيف؟!

هذا ما كان يشغل تفكير أماندا قبل أن تقاطعها كاترين الجالسة بجانبها

"لم تجيبي عن سؤالي بعد!"

انتبهت لها أماندا
"ا انا آسفة لقد كنت شاردة قليلا"

"لا بأس فقد كنت أسألك عن إسمك"

"أماندا.. أماندا ديف"

"اسم جميل، كم عمرك يا أماندا"

"شكرا لك، أنا في بداية عقدي الثاني"

"وأنا أدعى كاترين، في منتصف عقدي الثاني، أعمل دكتورة لدى القوات الخاصة"

"تعملين هنا إذن"

"أجل، ففي السابق كنت أعمل في مستشفى البلاد، وبعد قيام الحرب انضممت إلى القوات الخاصة"
قالت كاترين قبل أن يسود الصمت بينهن ويقطعه ألكس الذي دخل برفقة جيرمي، ويجلسا على الأريكة المقابلة لهن.

"هل تؤلمك؟" قالت كاترين مشيرة إلى ذراع جيرمي.

"قليلا" أردف جيرمي وهو يحرك ذراعه بخفة.

"عن إذنكم سأخرج قليلا" قالت أماندا قبل أن تقف وتخرج من الغرفة تحت أنظارهم.

أطلقت تنهيدة قوية بعد أن وقفت في منتصف الممر،

"تبا! لقد نسيت، انا لا اعرف مخارج هذا المقر، اين سأذهب الآن!"
قالت محدثة نفسها قبل ان تذهب وتستكشف المكان بمفردها، مرت بالعديد من الغرف والممرات، شعرت أنها في متاهة حقا، وبينما كانت تنزل من الدرج، لمحت غرفة بابها نصف مفتوح، استغربت لأمرها فقد كانت الغرفة الوحيدة المفتوحة، شعرت بالفضول لمعرفة محتواها، دخلت للغرفة حيث كانت مظلمة، بدأت تبحث بيدها عن مقبس الضوء، وجدته بعد عناء وأضاءت الغرفة، وقفت منذهلة من الذي تراه، فقد كانت الغرفة مليئة بالحواسيب والأجهزة والمعدات الملحقة بها، بالنسبة لها.. كان هذا المنظر أجمل من حديقة تعج بالأزهار، أخذت تتجول في أرجاء الغرفة، تتفحص بعينيها الأجهزة ووقع نظرها على جهاز متوسط الحجم يبدو غريبا بعض الشئ، استغربت من وضعه في صندوق أسفل الطاولة، وكأن صاحبه مستغن عنه، حملته ووضعته على الطاولة وبدأت تزيل من على سطحه آثار الغبار، ضغطت على زر التشغيل لكنه لم يعمل، أخرجت حاسوبها الصغير من حقيبتها وأخرجت معه الكابل لعلها تستطيع تشغيله بواسطة حاسوبها، حملت الجهاز وبدأت تبحث عن المدخل الذي يتصل به الكابل،

"يبدوا أن ضيفتنا اعتادت على المكان بسرعة"

فاجئها صوته من خلفها فسقط منها الجهاز على الأرض، انحنت بسرعة راجية ألا يكون به أضرار فسبقها إليه وحمله قبلها.

أمل في زمن الشظاياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن