Chapter 9

9 5 2
                                    

"على الجميع التوجه إلى النافورة الكبيرة، لا تقلقو إنه مُجرد عطل بسيط"

قال ذلك الصوت الذي كان مصدره المكبر المنتشر على جدران المول.
بدأ الناس بالتوجه إلى النافورة والرعب سيد المكان، وبعد خمس دقائق عادت الكهرباء وأنارت المكان مُجدّدا إلا أن الناس قد وقفو في صمت وذعر شديد وهم ينظرون إلى الأشخاص المُلَثّمِين الذين كانو قد التفو حولهم يحاصرونهم وهم يرفعون السلاح في وجوههم، كانت أماندا تراقبهم من بعيد بعد أن إختبأت برفقة الطفل خلف الجدار

"يا إلهي! مالذي يحدث هنا؟.. كاترين أين أنتِ!؟.. سأذهب وأُحضر المساعدة"

همست قبل أن تلتفت وتهم بالخروج عن طريق السطح، وبينما كانت تجري اصطدمت بشئ وسقطت على الأرض

"إلى أين تظنين نفسكِ ذاهبة!"

قال جيرالد ببرود، فرفعت أنظارها إليه بخوف قبل أن ينتشل منها الطفل ويلتفت هامّاً بالذهاب، فشعر بيدها على قدمه، التفت إليها بغضب

"ماذا تفعلين! أبعدي يدك عن قدمي وإلا سحقتها لك!!"

قال قبل أن يركل يدها بقوة جعلها تضمها إليها بألم، نظرت له بغضب بعد أن أعطاها بظهره وذهب، وفقت وجرت خلفه وقفزت عليه فأوقعته أرضاً

"تباً لكِ!! سأُعاقبكِ علي فعلتكِ ياهذه"

تمتم بغضب قبل أن يأتي إليه شخصان من أولئك المُلَثّمِين ويقبضان عليها، وقف قبل أن يُوجّه إليها نظرات قاتلة لكنها لم تكترث له وظلت متمسكة بشجاعتها

"ماذا حدث!"

قال مُخاطباً لهما

"سيدي لقد فعلنا كل ما أمرتنا به وتخلصنا من الجميع"

قال أحدهما قبل أن ينظر إلى أماندا

"عدا هذه"

أضاف بينما رفع السلاح في وجهها

"توقف!! هل أمرتك بقتلها أم أنك ستفعل هذا من عندك"

"سيدي ولكنك أمرتنا بقتل الجميع!"

"وأين كانت عيناك عندما هربت منكم!!..لن نقتلها الآن، ستبقى رهينة عندنا، أظن أن لديها ماتقوله لنا من معلومات قد تفيدنا"

أنهى جملته وهو ينظر إليها ويبتسم بشر.
خرجو مسرعين من المبنى، ركبو السيارة وهربو

"ثلاثة.. إثنان..واحد"

قال جيرالد قبل أن ينفجر المبنى وينهدم خلفهم، دمعت عينا أماندا وهي تشاهد الإنفجار من خلف زجاج النافذة..

واقفة بخوف في زاوية الحمام، بعد سماعها لصوت الرصاص المنهمر، وضعت يديها على أذنيها قبل أن تنفجر تلك القنبلة القريبة من الحمام ودوى صوتها في أرجاء المكان، أسرعت إلى الباب تُحاول فتحه لكنه كان عالقاً بسبب إنفجار القنبلة، لمحت لهب النيران من أسفل الباب، وبدأ وبدأ الدخان يتسلل إلى الداخل، وشيئا فشيئا أصبحت الرؤية ضبابية، وبدأت تفقد توازنها إلى أن سقطت مُغماً عليها.

أمل في زمن الشظاياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن