في صباح اليوم التالي.. كانت الجدة ميليا واقفة عند باب السجن بعد أن أعطت الطعام للحارسين وذهبا
"أماندا.. هيا استيقظي يا عزيزتي، لقد أحضرت لكِ الطعام"
اسيقظت أماندا من فورها عند سماعها لصوت جدتها وتقدمت إليها تأخذ منها صحن الطعام
"أشكرك حقا فقد كنت أتضور جوعاً"
ابتسمت لها الجدة وكادت أن تذهب إلا أنها التفتت مجددا لأماندا
"حقا لقد نسيت.. عزيزتي اسمعيني جيداً، سنهرب اليوم"
"حقا!!"
"أجل، لذا كوني مستعدة عند الثانية بعد منتصف الليل، اتفقنا!"
"أجل أجل"
ذهبت الجدة بسرعة قبل أن يعود الحارسان بينما جلست أماندا تبتسم وهي ترى نفسها حرة طليقة، حتى أنها نست جوعها من فرط سعادتها..
...........................
دخلت كاترين فوجدت الرفاق جالسين يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم
"يا رفاق! انظرو ماذا وجدت"
توجهت أنظارهم إليها ماعدا آلكس الذي تظاهر بأنه منهمك في قراءة الجريدة
"وماذا وجدتِ؟"
نطق بها جيرمي بينما تتقدم هي نحوهم وتضع ظرفاً على المنضدة أمامهم
"ما هذا؟"
قال كارلوس باهتمام
"أظن أنها رسالة لأحدكم، لقد وجدتها عند بوابة المقر"
التقطها رودلف برفق وهو يتفحصها من الخارج ويفتحها بهدوء
(رودلف.. أبلغك تحياتي وسلامي..أحببت أن أخبرك عن أماندا بأنها مُحتجزة في قصر أوغوز، و لا داعي للقلق، إنها بخير برفقة جدتها.. كما أنها شجاعة جدا، إذ أنها لم تستسلم وتعترف لهم بشيء، كما أود إخبارك أنه سيتم تهريبها مع جدتها ليلاً، أمرت جنودي بوضعهما في مكان سري، سأخبرك به عندما تنجح الخطة، لتذهبو وتستلموهما، كن في انتظار الرسالة الثانية..
D)قرأها عليهم رودلف وقد سعدو بهذا الخبر، إلا أن كارلوس لم يكن مطمئناً البتة
"رودلف.. يجب أن نكون حذرين، ربما هذه واحدة من ألاعيبهم القذرة، أو ربما فخ.. أياً كان فأنا لست مطمئناً"
"كارلوس لا تقلق، إن كان صاحب الرسالة شخص سيء ويريد بنا شراً فما الذي يمنعه من ذلك إلى الآن بما أنه يعرفنا ويعرف مكان مقرنا"
"وهذا ما كنت سأقوله، أصبحنا مهددين بالخطر في أي لحظة، مقرنا أصبح مكشوفاً لأحدهم، لذا أقترح أن نُغير مكاننا"
"ما هذا التشاؤم يا رجل!! ألا يوجد في العالم أشخاصاً طيبين؟ ليس الكل سيء، بما فيهم صاحب الرسالة، أنا واثق بأنه شخص يريد مساعدتنا"
![](https://img.wattpad.com/cover/194136416-288-k181976.jpg)
أنت تقرأ
أمل في زمن الشظايا
Roman d'amour_ يرجع نظره للأمام، تنقله ذاكرته للأمس الذي كاد أن يفقد فيه أعز صديق له في المعركة، قطع شروده صوت صرير الباب....... _فجأة.. انقطع التيار وأصبح المول مظلماً بالكامل، هدوء دب فيه قبل أن يقطعه صراخ الناس وبكاء الأطفال "على الجميع التوجه إلى النافورة ال...