chapter 10

9 4 1
                                    

"نحن لا نعتذر لأحد! وخاصة للحثالة أمثالكم.. افهمها جيدا"

قال جيرالد ببرود استفز الغريب،  فحوّل نظره إلى أوغوز

"ماريك يا أوغوز؟.. فأنا لا أستبعد إحتمال أن يفصلك سيدي سميث من منصبك! "

"حسناً.. أنا موافق"

قال أوغوز قبل أن يخطف نظرة سريعة على جيرالد

"يكون لك الحق في الموافقة،  إن كنت أنت من خاطرت  بنفسك،  وحصلت على هذا الصيد بنفسك أيضا.. أليس كذلك ياوالدي العزيز؟ "

نفث كلماته بسخرية،  فقطّب الغريب حاجبيه

"يبدو أنه ليس لديك سلطة على أولادك يا أوغوز! فكيف سيكون لديك سلطة على الشعب بأكمله؟.. هه هذا إن نجحت في احتلال البلاد أصلاً"

"ويبدو أنه ليس لديك سلطة على لسانك السليط هذا!  فكيف سيكون لدي سلطة على خنجري هذا،  ولم أمنعه من قطعه لك! "

رد عليه جيرالد بثقة بينما تقدم باتجاه ذلك الغريب،  وأمسكه من ياقة قميصه،  واضعاً  الخنجر على رقبته

"إهدأ يا جيرالد!! لا تُحل الأمور هكذا.. ثم لمَ أنت متشبتٌ بها كثيرا؟  إنها مجرد فتاة"

قال أوغوز وهو يحاول التدخل بينهما

"هذه المجرد فتاة،  تحمل الكثير من المعلومات المهمة التي لا يجب التفريط بها أبداً"

أنهى جملته قبل أن يفلته ويذهب مُغادراً يجر خلفه تلك  المسكينة.

                   .....................

بعد يومان من الحادثة..

"لا تقلق.. سنجدها بالتأكيد"

قال جون مُحدثا رودلف الذي يخفض رأسه ويسنده بيديه

"عندما تصحو كاترين، سنسألها عن أماندا ربما تعرف اين تكون قد ذهبت.. أنا الآن ذاهب لزيارتها"

قال ألكس واضعاً يده على كتف رودلف الذي وقف بدوره قبل أن يقول

"سنذهب معاً"..

وصلو إلى المستشفى ودخلوا غرفة كاترين التي كانت تتكلم مع الطبيب

" كاترين.. لقد استيقظت ِ أخيرا! "

قال ألكس وهو يقف بجانب سريرها،  بينما اكتفت هي بابتسامة صغيرة

"كيف حالها الآن أيها الطبيب؟ "

سأل رودلف الذي يتكئ على جدار الغرفة

"إنها بصحة جيدة.. لكن عليها بالراحة التامة والإلتزام بتناول الوجبات الرئسية الصحية، كما يمكنها الخروج"

قال الطبيب قبل أن يستأذنهم ويخرج

"رودلف!.. أين أماندا؟.. أنا لا أراها بينكم!! "

أمل في زمن الشظاياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن