"يا للمصادفة الجميلة! آنسة كاترين زوجة المجرم كلاود هنا!"قال وقد شدّدَ على اسمه بكُره
"أمسكوها هي الأخرى"
أضاف قبل أن يلتفت ويرفع اللاسلكي مبتعداً عنهم قليلاً ليتصل بأحدهم
"سيدي! لقد قبضنا على زوجة كلاود برفقة فتاة أخرى"
"هذا جيّد، أحضرهما بسرعة!"
وبينما كان يتحدّث على اللاسلكي، ألقت كاترين نظرة إلى أماندا التي فهمت مغزاها فوراً، فداست بقوة على قدم الجندي الذي يمسكها، ولكمت الآخر على بطنه، بينما فعلت كاترين الشيء ذاته وحررتا نفسيهما، سمع القائد الجلَبة من خلفه، وقبل أن يلتفت، تلَقّى ضربة على رأسه أفقدته وعيه
"هذا جزاء من يلمس أشيائي!"
قالت أماندا بينما تلتقط حاسوبها من الأرض
"ليس لدينا وقت! لنهرب قبل أن يلحقو بنا"
أمسكتها كاترين وهربتا مسرعتين
"يا إلهي! إنهم خلفناا"
"هيا لنختبئ خلف هذه الشجرة"
قالت كاترين قبل أن تسلكا طريقا آخر وتختبئا خلف الشجرة، ظلتا مختبئتين حتي تأكدتا من تضليلهم
"سنذهب من هذا الطريق الفرعي، صحيح أنه طويل ولكنه ينتهي عند الطريق الرئيسي للمدينة، عندما نصل إلى هناك سنستقل الأجرة"
أردفت كاترين بينما تخرجان وتشرعان في الذهاب
.............................
توقّفت تلك السيارة السوداء بالقرب من المول الكبير الذي يقع في وسط المدينة، وترجل منها أشخاص يرتدون زي المدنيين ويُخفون وجوههم
"أنزِل الطفل!"
أمر القائد أحداً منهم، فقام بإنزال طفلٍ من السيارة يبدو في الخامسة من عمره، وذهبو باتجاه المول، دخلو وتفرّقو بينما بقيَ الطفل مع القائد
" اسمع يا صغير، ستذهب وتقف عند تلك النافورة الموجودة في المنتصف، إتفقنا!"
قال مُحدثاً الطفل قبل أن يذهب ويصعد إلى الأعلى يراقبه، بينما وقفت سيارة أجرة أمام المول
"شكرا لك"
قالت كاترين للسائق قبل أن تعطيه أجرته وتترجلا من السيارة
" يا إلهي! انه ضخم جداا"
قالت أماندا وهي تنظر للمول منذهلة
............................
وصل فريق القوات الخاصة إلى المكان المنشود، ركنو السيارة بعيدا وتقدموا بحذر إلى أن وصلو إلى بيت صغير
" سأدخل أنا وجيرمي من هنا، وأنتَ يا ألكس ستدخل برفقة كارلوس من الباب الخلفي، انتبها جيّدا! أما البقية ستبقون في الخارج"
أنت تقرأ
أمل في زمن الشظايا
Romansa_ يرجع نظره للأمام، تنقله ذاكرته للأمس الذي كاد أن يفقد فيه أعز صديق له في المعركة، قطع شروده صوت صرير الباب....... _فجأة.. انقطع التيار وأصبح المول مظلماً بالكامل، هدوء دب فيه قبل أن يقطعه صراخ الناس وبكاء الأطفال "على الجميع التوجه إلى النافورة ال...