"استيقظتي أخيراً!"
قالت كاترين مُحدثة أماندا التي كانت تنزل الدرج مُتجهة إلى غرفة الجلوس
"وهل فاتَني الفطور؟"
قالتها أماندا بينما جلست بجانب كاترين التي تشاهد التلفاز
"أجل، فقد كنتِ نائمة ليومان!"
"ماذا قلتِ! يومان؟ هذا يعني أن سِت وجبات قد فاتتني"
ضحكت كاترين على سذاجة أماندا
"أمزح أمزح، سأذهب وأُعد لكِ طعام الإفطار"
" لا لا شكرا،ً فقط أريد أن أشرب القهوة برفقتك وسأُعِدها بنفسي"
نهضت أماندا مُسرعة قبل أن تعترض لها كاترين رافضة، وما هي إلا دقائق حتى أتت أماندا تحمل كوبين من القهوة الساخنة، أخذتها منها كاترين شاكرة
"كاترين!"
"نعم"
"كنت أريد أن أسألك عن شيء ما ولكنني أخشى أن تنزعجي مني"
قالت أماندا وهي تلعب بأصابعها متوترة
"لا تقلقي، لن أنزعج منكِ، فقط قولي لي ماذا كنتِ ستسألينني"
"بالأمس عندما استيقظت من الكابوس فَزعة لم أستطع النوم بعدها، فرأيتك جالسة أمام المدخنة تنظرين إلى شيء ما بيدك وقد كنتِ تبكين.. ظللت أفكر طوال الوقت عن السبب الذي جعلك هكذا، وعندما استيقظت قبل قليل وجدت صورة مُلقاة بجانب السرير، علمت أنها هي التي كنتِ تحملينها بيدك.. كاترين! لمَ لمْ تُخبريني أنكِ متزوجة!؟"
سألتها وهي تُخرج الصورة وتضعها أمامها على المنضدة، نظرت إليها كاترين بحزن وسردت لها القصة
"يإلهي! أنا آسفة لمْ أكن أقصد، لقد فتحت لك جروح الماضي، ولكن.. أين هي طفلتك الآن!؟"
"عندما وقعت تلك الحادثة ذهبت إلى منزل عائلة كلاود باعتبار أن ليس لدي عائلة! فقد انتهى بهم المطاف في حريق أيضا.. وكنتُ أظن أنهم سيستقبلونني بالترحاب، لكنهم أخذو مني ليزا ودفعوني خارجاً، اتهموني بأنني أنا سبب فقدان ابنهم لأنني تركته ولم أساعده حينها"
خانتها دموعها ولم تستطع إكمال حديثها فأجهشت بالبكاء، حزنت أماندا على حالها واحتضنتها بشدة تمسح على ظهرها برفق، ظلتا على هذه الحال إلى أن هدأت قليلاً، مسحت لها دموعها ورفعت لها رأسها
"كاترين! مارأيك أن نخرج معاً لنُغيّر مزاجنا العكر"
قالتها مبتسمه علها تخرجها من حزنها
"لا بأس"
جهّزت كل منهما نفسها وخرجتا
"كاترين... ما رأيك أن نذهب للمقر قليلا!"
أنت تقرأ
أمل في زمن الشظايا
Romance_ يرجع نظره للأمام، تنقله ذاكرته للأمس الذي كاد أن يفقد فيه أعز صديق له في المعركة، قطع شروده صوت صرير الباب....... _فجأة.. انقطع التيار وأصبح المول مظلماً بالكامل، هدوء دب فيه قبل أن يقطعه صراخ الناس وبكاء الأطفال "على الجميع التوجه إلى النافورة ال...