سر ابنة عمتي

110 12 4
                                    

وفي المساء عندما عادت للمنزل وجدت أبوابها  اختها الصغيرة سحر عازمين علي زيارة احدهم فسالتهم مستغربة :{ الي اين انتم ذاهبون .؟؟؟..}
فاستدار لها والدها و قال :{ علمت أن عمتك علياء تقتن قريبا من هنا لذا سنذهب لزيارتها ....}
فرحت منيار كثيرا وقالت في نفسها :{ رائع جداااااا ...} 

فعمتها علياء لديها ثلاث أبناء شيماء و اية و ايمن كما أن شيماء مقربت منها جدا كما أنهما نشأتا معا و تصغرها بسنة واحدة _ صعدت منيار لغرفتها بسرعة و غيرة ملابسها المدرسية لتذهب رفقت عائلتها لبيت عمتها ..... خرج الجميع من المنزل متجهين لمنزل العمة
وصلوا المنزل .... إنه ضخم و جميل مزركش بشتي النقوش المختلفة .. هذا بداهي فزوجها غني 
طرق الباب .. سمعت منيار سوطا رقيقا قال :{ انا اتية ...}
فتح الباب يبطئ واحدهم ينضر بسرية لمن هو موجود في الخارج ...  أنها ابنة عمتي اية فتحت الباب بقوة و قالت :{ أنه خالي مراد...}
ثم جرت نحوه و قفزة حملها بفرح بينما قالت :{ خالي..}
تبع ذلك سوط أحدهم يقول :{ اية من الطارق...}
وقفت أمام الباب وقالت فرحت :{ اخي مراد يال الزيارة الرائعة اهلا وسهلا بك ..... تفضلوا هيا .....}

دخل الجميع المنزل و سلموا علي أهله .... جلست منيار حذو والدتها و بجانبها العمة علياء تتحدثان بينما كان والد منيار جالسا في الجهة المقابلة يتحدث مع السيد نزار زوج عمتها كانت منيار تنضر لغرفة الجلوس الكبيرة كعادتها تلعب لعبة التخمين لتعرف ما الذي قد تغير في الغرفة......
شيماء:{ معادتك هاه ...}
منيار :{ هههههههههه شيماء من اين ضهرتي ....}
شيماء :{ عبرت من السقف كاشبح لاضهر امامك .....}
منيار :{ مزاحك ثقيل معادتك....}
شيماء :{ وغبائك لا حدود له هههههههههه ..}
العمة علياء :{ شيماء سلمي علي خالك و زوجته ....}
شيماء :{ حاضر يا امي...}
سلمت شيماء علي سحر ووالدة منيارثم ذهبت لوالدها مراد
نجوي (ام منيار ) :{ اين ايمن...}
العمة علياء :{ لا يزال في الكلية يدرس ....}
نجوي :{ الطب...}
العمة علياء :{ أجل فكما تعلمين منذ طفولته يحلم بان يصير طبيبا و قريبا يستخرج .... انا فخورة به .....}
قالت شيماء بغضب :{ منيار لنصعد الي غرفتي...}
منيار :{ اوه ح... حسنا ... امي انا ذاهبت ....}
نجوي :{ حسنا لا تثيري المتاعب....}
صعدت البنتان الدرج كانت شيماء تسبق منيار بخطواة ...
منيار:{ لما بدوت غاضبة قبل قليل ....}
شيماء :{ قصة طويلة .....}
منيار :{ شيماء ...😔😔😔}
دخلتا الغرفة جلست منيار علي السرير بينما ضربت شيماء كفها علي المكتب بغضب قائلة :{ كله بسببه ....}
منيار :{ ما الامر ...}
اخذت شيماء نفسا عميقا و من ثم قالت :{ ساخبرك بسر و ابقيه بيننا حسنا ...}
منيار :{ اعدك بهذا ....}
جلست شيماء لجانب منيار و بدأت تسرد قصتها :{ في الحقيقة أنا كنت مرتبطة بشخص ....}
منيار :{ حقااااا ..} 😲😲😲
شيماء :{ أجل اسمه مالك هو شاب وسيم  ولطيف جدا .....  وكان شقيق صديق  ايمن....}
منيار :{ واااااو.... رائع ..}
شيماء :{ اين الروعة فبسببه انفصلنا....} 😢
بدأت الدموع تنهمر من عين شيماء ...
منيار :{ شيم...ااء ...} 😔😔😔
شيماء :{ في أحد الايام علم اخي بالأمر فشاجره و ابرحه ضربا كان ذلك أمام ناضري ... كنت اتوسله أن يتوقف لاكن عناده لا حدود له فقد ضربه بشدة ..... ومن ثم هددني بأن يشي لوالدي كما أنه منعني من لقائه..... ا اليس هذا ضلما اهههههه....} 😢

كانت شيماء تبكي بشدة اقتربت منها منيار و حضنتها بحنان قائلة :{ لا عليك ستلتقينه يوما ما إن شاء الله.....}
اطمئنت شيماء و مسحت دموعها و من ثم قالت :{ اتعرفيز لقد اشتقت لك كما اني سررت بسماعي انك انتقلت لحي بجوار حينا... فلا أحد يخفف معاناتي و يفهمني بقدرك ....}
منيار :{ هههههههههه حقا اشكرك .... انا ايضا لطالما انتضرت سكني هنا لأزورك متي اردت.....}
شيماء :{ تحققت امنياتنا ...}
منيار:{ بالفعل...هههههههههه..}
شيماء :{ هههههههههه...}
ومن ثم أحضرت شيماء لعبت شطرنج و أخذا يلعبانها بفرح ..... و بعد سويعات
نجوي :{ منيار .. منيار....}
منيار :{ نعااااام ...}
نجوي :{ هيا سنعود للبيت ...}
منيار :{ حاضرة ....}
نزلت منيار و شيماء الدرج تتحدثان ضاحكتين
والدها مراد :{ حسنا ودعيهم الان .....}
راحت منيار تسلم علي خالتها و زوجها و ابنتها .... فجأة فتح الباب
شيماء :{ حسنا وداعا الان ....}
منيار :{ الي اللقاء....}
ومن ثم صعدت غرفتها مسرعة _ نضرت منيار لمن دخل .... لتري أنه ايمن
منيار :{ فهمت سبب صعودها الغرفة.. ولاكن مهما يكن فهو شقيقها .}
ايمن :{ اوه ... خالي .. اهلا وسهلا بك ..}
مراد :{ اهلا بالطبيب كيف حالك ...}
ايمن :{ هههههههههه الحمد لله .. }
منيار :{ اهلا...}
ايمن :{ منيار لقد كبرتي كيف حالك ....}
منيار :{ الحمد لله ....}
ايمن :{ هذا رائع ... المهم امي اريد الاستحمام الان اعذروني فأنا متعب .. اهلا يا خالة...} 🙂
نجوي :{ اهلا يا ولدي ....}
صعد ايمن غرفته بينما قالت منيار في نفسها :{ لا يبدو عدائيا ابدا ...} 🤨

بعد ذلك غادرت عائلة منيار بيت خالتها فرحين للزيارة بينما كانت منيار تفكر في كلام شيماء و تصرفات ايمن اللطيفة قبل قليل....
هاهي ذي منيار في غرفتها تجلس علي مكتبها و هي تضع يدها اليمني علي خدها تفكر في نفسها
منيار :{ ولاكن _ هل الحب عيب ... انا لم احضى في يوم من الايام بأي شاب احبه رغم عدد الأولاد الذين عبروا لي عن حبهم ... حتي الآن أنا لم احب شابا حبا متبادلا }

انزلت منيار رأسها ليلامس الطاولة و تذكرت كلمات شيماء الحزينة و بكائها المؤلم و هي تقول :{ لذلك لا اريد ان احب أو يحبني من }
وقفت من مكتبها و تمددت علي سريرها لتقول :{ ولاكن هل سأحضى به يوما ما و هل سأكون بخير حينها ... لا اعلم و أيضا لا اريد ان اعلم }
التفتت للجهة و اغمضت عينيها لتقول :{ أجل لا اريد ان اعلم }
ومضت تلك الليلة بحزن و الم في قلب منيار و قلب شيماء التي كانت تجلس قرب نافذة غرفتها تنضر للقمر المكتمل و هي تقول :{ مالك ... انا اتمني أن أراك يوما ما }

........... إذا كيف ستجري بقية الامام ...........

اعتراف العيون      ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن