ذكرايات مؤلمة

28 9 1
                                    

كان سيف لا يصدق ما سمعه كما أن منيار كانت مصدومة و تضع يديها علي فمها
بينما كانت اماني تنضر لهم بثقة و هي لا تزال تتنفس بسرعة لأنها جرت كثيرا و هاهي ذي تقول :{ انتما كالصوص يا غيث و عبير _ ولاكن اريد سؤال ... ما الدافع وراء هذا كله }

إلا أن سيف رفع يده و ضرب بها طاولة القسم و يضربها بقوة غاضبا و قد قال بسوط ملئ بالغضب و الحقد :{ ايا كان السبب ... فهذا لا يجعله يفعل هذا معي و مع منيار _ انا حتي لا اعرف وجه هذا المحتال الغدار }
تقدم سيف الي غيث الذي يمسك به مجدي و امسكه من عنقه ليضغط عليه بقوة و يقول :{ انت ماذا تريد مني }
مجدي :{ ييييه سيف توقف سوف تقتله }
غيث :{ لا يهمني ... ما اريد ان تعرفه هو ما سبب ملاحقته لي }

جرت اماني نحو اخيها و أمسكت يديه لتقول له :{ إنه يختنق ارجوك اخي ... ارجوك }
أدارت اماني رأسها الي منيار ليلتفة سيف بعدها فينضران الي منيار التي تضغط علي يديها في ملابسها و هي تبكي بسمط
نضرت اماني الي اخيها الذي حزن لما رأى منيار و لذلك افلت غيث ليسقط أرضا و هو يتنفس بسرعة كما أن مجدي قد افلته
امال :{ إذا ما دام ذلك الشاب يستعيد نفسه سنعلم حقيقة هذه الفتاة }
تقدمت اماني نحوها و إنحنت لتقول :{ هيا تكلمي }
خافت الفتاة و لاكنها قالت بعد أن تركتها امال  :{ في الحقيقة أنا أعجبت بسيف منذ مدة و انا اردت ان اكون معه و لاكن عندما علمت أن لديه فتاة حزنت لذلك و عندها جائني غيث و أخبرني بخطة يمكن لها أن تكون نافعة لجعل سيف و منيار يفترقان لأفوز انا بك ... و من شدة ضعفي في ذلك الوقت وافقت بسرعة }

كانت عبير حزينة و علامات الندم بادية عليها فنضرت الي منيار لتقول  :{ ارجوك منيار أنا أسفة حقا ولاكن سيف يحبك كثيرا }

فتحت منيار عينيها لتنضر الي عبير مندهشة فتكمل :{ لقد راقبته مدة طويلة و كان لا يفكر الا فيك حتي في أشد الحالات حزنا كان يغلق الباب علي نفسه و يراقب الخارج من خلال النافذة لعله يراك ... انا حقا لم اشأ فعل هذا ولاكن بصيرتي إسودة لذلك لم اعد اري الصواب من الخطأ _ لا أعرف كيف اكفر عن ذنبي و لاكني حقا أسفة }

كانت عبير تبدوا صادقة في إعتذارها كما أن سيف كان ينضر إلي منيار طول مدة الحوار
نضرت منيار إلي سيف الذي كان ينضر له بتعابير الم و بعض الحزن البرئ في العينين
إبتسمة اماني لتقول :{ الحمد لله عرفتي خطأك  ... مازال فقط }
نضرت اماني لغيث و كذلك  سيف الذي تغيرت ملامحها للغضب و الشراسة لما نضر الي غيث ليدفعه بيده اليمني علي الارض بقوة و يقول :{ هل ستتكلم ام لا }
كان غيث يتألم لان ضهره يصدم الارض بقوة ليقول مجدي له :{ ارجوك تمهل }
تأفف سيف و نزع يده ليقول مجدي :{ هيا يا غيث فسر لنا من فضلك }

فتح غيث عينيه ببطئ لينضر الي سيف و يبتسم قائلا :{سلين }
سيف :{ ماذا؟}
مجدي :{ سلين؟؟ }
غيث :{ هل تذكرتها يا سيف }
غضب سيف و ماكاد يقترب ليضربه إلا أن مجدي منعه ليقول :{ انت ... ما علاقتك بها }
غيث :{ سلين _ أو الزهرة التي ذبلت قبل سنوات ... انت السبب في جعلها تسافر الي فرنسا لاخسرها}
اماني :{ من هي سلين }
مجدي :{ إنها حبيبة سيف قبل سنوات }
منيار :{ هااه ..}
سيف :{ اغلق فمك }
غيث :{ صحيح اني كنت احب سلين ولاكنها كانت تحبك بإخلاص و رغم اني كنت احبها كنت لا اتحملك في المقابل ... لطالما كرهتك لأنك الحائط و الحاجز الذي يقف بيني و بينها }
سيف :{ لا تكمل }
غيث :{ ولاكنك غدرت بها ... كانت فتاة متخلقة و جميلة ولاكن بسبب سن مراهقتك جعلتها تقوم بأفعال غصبا عنها و قد كانت حديث السنة الجميع ذلك العام }

صدمت منيار مما سمعته و قد إستدار الجميع لما سمعوا سوط سقوط مرسي لتركض اماني نحو منيار التي كانت منهارة أرضا
غضب سيف و إستدار ليلكم غيث و قد قال صارخا :{ يال عقلك الخبيث ... هل مازلت مع اولائك اللذين شوهوا سمعت سلين _ كل الكلام الذي كان قاله عنها حبيبها الذي كان قبلي و الذي لا تعرفه ... كان يجبرها أن تعود لعلاقتها معه إلا أنها كانت ترفض و عندما كنت اتقابل معها في قاعة في الطابق العلوي أخرجوا عنا هذه الإشاعة البشعة و التي كانت سببا في إسائة بعض الناس لها ... إلا أن الحقيقة ضهرت في تلك السنة و قد تم معاقبة اولائك الشباب كما أني إفترقة عنها كي احميها كما أنها سافرت الي فرنسا بسبب هذا السبب ... كي تنسي صحيح و لاكن السبب الرئيسي هو أن تكون مع والدها الذي يعمل هناك و أن تدرس ايضا _ يال عقلك الصغير انت تضلم الشخص الذي أمامك بسبب عدم علمك بالحقيقة انت جاهل حقا }

صدم غيث بالحقيقة التي سمعها إلا أنه قال :{ انت تكذب ... لو كان كلامك صحيح لقالت لي سلين و لما أخفت عني ابدا }
وقف سيف و إبتسام ليقول :{ و هذا جزء من المشكلة ... هي التي أرادت أن لاتخبرك كي لا تبق تحبها و تنضر الي فتاة اخري غيرها _ هذا ما اخبرتني به قبل أن تسافر ولاكني لم اعرفك كي اخبرك و ها قد اتي اليوم الذي عرفت فيه الحقيقة }

كان سيف يبتسم بألم و كان مجدي ينضر القاع بحزن أما غيث فقد كان يشعر بالصدمة و الحزن لما سمعه و فعله ...فجأة صرخت اماني :{ اخي }
إستدار سيف ليجد اماني تمسك بمنيار المغمي عليها فيجري نحوها و ينحني بجانبها ليقول:{ ما بها يا اماني }
اماني :{ انا لا اعلم ... لقد أغمي عليها توا لسبب ما }
سيف :{ حسن _ أترك الامر لي }

حمل سيف منيار في حضنه و توجه بها للباب كي يخرج ... نضر غيث له و قال :{ سيف }
توقف سيف مكانه و لم يلتفت ليكمل غيث :{ إياك أن تخسرها حسن ... إنها فريدة من نوعها }
إبتسم سيف و خرج حاملا منيار أما اماني فقد وقفت بجانب مجدي الذي امسك بخصرها في شرود منها لتخجل و تقول :{ ماذا تفعل }
إبتسم مجدي و قال :{ لقد نجحنا }
اماني :{ غبي }
أما امال فقد ساعدت عبير عن الوقوف لتخرج و كذلك ذهبت الي غيث الذي كان يبدوا مستاء لتقول :{ ما كان عليك أن تضلم دون دلائل _ سوف تنسى بطول الوقت ... والان هيا قف }
ساعدت امال غيث حتي يقف ليقول لها :{ شكرا }
إبتسمة له بسعادة ليخجل و يقول :{ ااااه عذرا }
خرج غيث لتبقى امال تنضر له ... وقفت اماني بجانبها ووضعت يدها علي كتفها لتقول :{ نجحنا امال و بفضلك شكرا لك }
امال :{ هههههههه لا داعي للشكر هذا واجبي }
مجدي :{ هيا لنذهب }
اماني :{ هيا }

خرج الثلاثة من القسم معا و هم يبتسمون في ذلك الوقت كان سيف قد وصل إلي المشفي المدرسي وقد ادخلت الممرضة منيار و سيف ليضعها علي السرير
الممرضة بعد أن فحصتها :{ هي بخير تحتاج للراحة و حسب }
سيف :{ شكرا لك سيدتي }
جلس سيف في كرسي يجاور سريرها و بقي ينتضر نهوضها بصبر و مهل

.......... تري ما الذي سيحدث مع ابطالنا .......

 
 

اعتراف العيون      ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن