الخوف الحقيقي

20 6 0
                                    

لا يزال مالك ينضر إلي شيماء بصدمة و دهشة ليقترب مجدي و يقول له :{ مالك }
مالك :{ لحضة يا مجدي }
مجدي :{ ماذا تقصد }
مالك :{ إنها هي }
رفع مجدي رأسه و قال :{ تلك التي تقف حذو منيار }
مالك :{ شيماء .. إنها شيماء }
مجدي :{ هل تلك التي تجاور منيار _ أحد معارفك }

إقترب مالك خطوات للامام و هو شارد الذهن لا يعي ما يفعله بينما كانت شيماء تنضر له بإبتسام و إعجاب و قد قالت :{ اخيرا _ اخيرا ... مالك }
قالت إسمه بسوط مرتفع يملؤه الحب و الفرح و قد نزلت من الطريق الرئيسي الي الاسفل مسرعة بينما قال مالك و قد كانت ملامح وجهه خجلت بإبتسام و هو يكبح دموع شوقه و إندفع نحوها مسرعا
كان الاثنان في غاية الشوق و السعادة برؤية بعضهما و لما وقفا أمام بعضهما تعال الشهيق و الزفير و عم السمط
كانت شيماء تضع يدها اليمني أمام صدرها و الدمع ينهمر من عينيها بينما إبتسم مالك بشوق و مد يده لتلامس خدها بحنان و قال :{ انت شيماء صحيح هذا ليس وهما اليس كذلك }
لم تتمالك شيماء نفسها و عانقته بقوة لتقول :{ أجل هذه انا مالك لقد إشتقت لك حقا }

صدم مالك لأنه لا يصدق ما جري له لاكنه عانقها بقوة و حب مع قوله:{ أجل انت لستي حلما .. اه شيماء لقد إشتقت لك حقا }
شيماء :{ و انا أيضا }
أكبح مالك ضمه لشيماء بحب و قوة و هي كانت تشعر أنها ترقد في أحضان سلام و وئام
حينها نزلت منيار و وقفت بعيدا عن الجميع و ضلت تنضر لهم بخجل و إبتسام
حينها وضع سيف يده علي كتفها لتستدير يسارها مع قول :{ اه سيف }
سيف :{ هل هذه هي حبيبة مالك التي لم يتمكن من نسيانها }
منيار :{ أجل ... انا لم اكن اعلم بهذا من البداية لاكني أدركت الامر عند تحدثنا عنه من قبل و قابلته البارحة رفقتك و عندما وصفته لها تأكدت أنه هو نفسه فلم اتمكن من أن ابقي مكتوفة اليدين ... فبعد كل هذا البعد و الشوق اردت ان يري كل منهما الآخر } 
إبتسم سيف و قال :{ كعادتك تسبقين مصلحة الآخرين عن نفسك }😉
منيار :{ من يعلم }😏

ضحك سيف بهدوء و هو ينضر لمنيار التي جذبتها علاقة شيماء و مالك لدرجة كبيرة
و نضر سيف إليهما و هو يقول في نفسه :{ مالك انت اكثر شخص محضوظ غبي بيننا فلطالما اردت وقتا و منيار وحدنا و كان حضي عكرا فكل مرة يدخل علينا أحدهم ... انا احسدك حقا } 😑

و بعد دقائق جلس الجميع جانبا ... مالك حذو شيماء و بجانبها منيار يحذوها سيف ثم مجدي و اخيرا الولدين الآخرين و كانوا يشكلون دائرة في جلوسهم
مجدي :{ إذا انتي هي التي يحبها مالك }
شيماء :{ ا ... أجل صحيح }
أحد الأولاد :{ و لاكن اين كنتي طول هذا الوقت ؟؟}

شعرت شيماء ببعض الحزن و اكبحت يديها علي ملابسها
علم سيف عند ذلك أنها تخفي شئ و كذلك عند نضره الي مالك الذي بدي حزينا ليقلب موازين الأمور بقوله :{ ايها الغبي اكيد انها كانت تدرس في مدرسة بعيدة و تأتي هنا كل عطلة لذلك لا يراها دائما و هذا ما يجعله يفرح كلما رأها}
نضر مالك الي سيف بينما أكملت منيار بقولها :{ أجل أجل كلامك صحيح يا سيف }
جهاد :{ حسن هل سوف نكمل اللعب ام لا }
مالك :{ اكيد }
حزنت شيماء لان مالك سوف يلعب و يتركها بينما اكمل هو :{ أجل إلعبوا انتم انا مازلت اتحدث مع شيماء }
شيماء :{ هاااه !!}
فرحت شيماء بينما فرحت منيار كذلك من أجلها ... سبق الولدان و مجدي و جهاد الي الملعب بينما قال سيف لمنيار :{ عزيزتي لن اتأخر اعلم انك سوف تعودين معي للبيت لذلك إنتضريني بعض الوقت }
منيار :{ حسن _ سوف ابق في إنتضارك }

اعتراف العيون      ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن