الاعتراف؛ الحب الصادق

30 8 1
                                    

ها هي ذي اماني تنضر الي ورقة الامتحان و يداها ترتعشان ... نضرت لها منيار لتقول يهمس :{ هاي اماني ما بك اماني }
حينها قال الأستاذ :{ يا طلاب إن سمعت اي سوط فسيعتبر هذا غشا }
منيار :{ ييييه مشكلة }
أنزلت منيار رأسها متوترة إلي ورقة الامتحان بينما همسة اماني :{ لا عليك }
منيار :{ هاااه }
اماني :{ انا بخير ... ركزي في الامتحان الان }
منيار :{ حسن }

ضلت منيار تحل المسائل بينما كانت اماني غارقة في أفكارها
اماني :{ لا ... مجدي لا يفعلها .. اكيد لا يفعلها _ لاكني سمعته بأذني ... ولاكن }
في ذلك الحين تذكرت أمامها وجه سيف غاضبا و هو يقول :{ ها درستك كي ترسبي في الامتحان حسن حسن ...  سأقوم بسلخك حية قبل أن ارميك في الزيت الساخن و ارقص علي جثتك }
حينها شعرت بالخوف و نسية كل شئ لتركز علي الامتحان فقط
اما مجدي فقد كان في قسمه يجلس قرب النافذة و يبدو مهموما و بقربه سيف  .. حينها قالت الأستاذة :{ سوف اعيد لكم فروض العلوم فقد اصلحتها}
نادت علي عدد من التلاميذ ثم نادت علي سيف ليأخذ ورقته و يعود للمقعد سعيدا لأن علامته كانت تامة ... بعد ذلك نادت علي ثلاث من الطلاب لتنادي علي مجدي بعدهم
مجدي :{ احضر لي ورقتي لو سمحت سيف }
سيف :{ اوه حسن}
وقف سيف و احضر ورقة مجدي و عاد بها للمقعد ليقول بإبتسام :{ هذه علامتك القريبة من التامة كعادتك اقل مني بنقطتان ... لقد تفوقت عليك هذه المرة أيضا هههههه }
إلا أن مجدي لم يقم بأي ردة فعل و هذا ما جعل سيف يستغرب ليقول :{ هل انت بخير حقا }
مجدي :{ لا ... لست بخير ابدا كما أني لا اريد ان أفكر في شئ غير مشكلتي }
سيف :{ لو امكنني المساعدة فأخبرني لا اريد ان أجبرك علي شئ }
مجدي :{ حسن و شكرا لك }

نضر سيف و إبتسم الي مجدي ثم نضر للأستاذة عندما قالت :{ هيا لنصلح الأخطاء اللذين رسبوا في الامتحان كي يفهموا ما سبب اخطائهم }
التلاميذ :{ حسن سيدتي }
بدء الجميع لإصلاح الامتحان بشكل جماعي و بعد ذلك رن جرس إستراحة الساعة العاشرة صباحا ليخرج جميع الطلاب من أقسامهم و منهم قسم سيف في الطابق الاول و منيار في الطابق الثاني 
خرج سيف رفقة مجدي الذي قال :{ سيف سأذهب و لن اتأخر }
سيف :{ ولاكن يا مجدي .... }
مجدي :{ وداعا }

ركض مجدي مبتعدا و توجه الي الدرج الذي يأخذ الي الطابق الثاني ... صعده ليجد مجموعة من اصدقاء اماني و منهم منيار تتحدث مع مروي و لؤي
أوقفها ليقول :{ هاي منيار }
منيار :{ مجدي ؟؟ ما الامر }
مجدي :{ اين هي اماني }
منيار :{ تركتها في القسم ... كانت مستائت جدا لا اعلم من ماذا }
حزن مجدي و أنزل رأسه لتكمل منيار :{ لاكن لا تشغل بالك أضن أنها لم تفهم الاختبار جيدا }
مجدي :{ اااا هههه فهمت }
منيار :{ إلحق بها قبل خروجها }
لؤي و قد سبق منيار :{ هيا يا فتاة }
منيار :{ انا قادمة ... إذا وداعا مجدي }
مجدي :{ رافقتك السلامة }

نزلت منيار لتلحق لؤي بينما صعد مجدي الدرج حاملا حقيبته علي كلتا يديه .. وقف أمام القاعة ليجد اماني وحدها داخل الغرفة وهي تحمل كتابا لصور القلائد و الخواتم و الربطات الجميلة وهي تتصفحه ببعض الارتياح  دخل القاعة ببطئ و أغلق الباب قليلا
حينها تكلم مجدي وهو يجلس علي طاولة بعيدة عنها و يضع يديه المكبلتين تحت ذقنه و يبدو في حيرة ليقول :{ هل جذب إنتباهك شئ جميل }
نضرت له اماني ثم حزنت ووقفت عن المقعد لتقول :{ هذا لا يهمك }
نزل مجدي و توجه نحوها ليقول :{ اماني }
إلا أنها تجاهلته لتخرج ... امسك يدها من خلفها و جذبها الي صدره لتعانقه برغبة منه و يقول :{ هل تعتقدين حقا }
اماني وهي في صدره :{ هاااه ؟؟}
مجدي :{ هل تعتقدين حقا اني أفكر بفتاة غيرك }
إبتعدت اماني ببطئ عن مجدي لتقول :{ انت من قلت ذلك ... لقد سمعتك _ لقد سمعت ما قلته لتلك الفتاة }
نضرت له مبتسمة لتقول :{ مجدي .. لا عليك لا تجعل تلك الفتاة حزينة ... إذا كنت تحبها إذهب إليها _ لا تقلق بشأني سوف اكون بخير }🙂⁦☺️⁩
مجدي :{ اماني ؟؟ } 😲😦
تقدمت اماني الي مجدي و وضعت يدها علي وجهه لتقول :{ لا تتردد انا علي ما يرام }

اعتراف العيون      ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن