سوء فهم فضيع

75 11 6
                                    

صعدت منيار غرفتها بعد عودتها البيت مسرعة ... استلقت علي السرير مهمومة مستائة تأففت لترفع رأسها نحو السقف  وقالت في نفسها :{ مااا مابي .... انا اشعر بغرابة داخلية ....}
وبعد دقائق نادتها امها:{ منيار العشاء جاهز...}
منيار :{ قادما....}
ومن ثم نزلت للعشاء و في داخلها مشاعر غير مفهومة كما أنها كانت مرتبكة و مهمومة ... وهكذا انتهي يوم العطلة بحدث مثير
وفي اليوم التالي بينما كانت منيار تنتضر اماني أمام بوابة المعهد ..... لمحت سيف من بين عديد التلاميذ المتوجهين للداخل  ... كان يحمل حقيبة علي كتف واحد وهو يدخل المعهد مبتسما و مشيته الواثقة و نضراته الساحرة .... كانت تتبعه بعينين يملؤهما الشوق و بعض من الحزن و الحب  .... عندهل قاطعت اماني سرحها قائلة :{ هاي صباحواااا ...}
منيار :{ اووه ... اههههههههههه سيف..اقصد اماني أهذه انت....}
اماني :{ لا إنه ضلي ....}
منيار :{ اههههههههههه ... هيا لندخل...}
اماني :{ إممممممم ... هيا بنا ...}
مشت اماني في المقدمة  و خلفها منيار تقول في نفسها  :{ اه لقد افزعتني حقا ....}

وهما مواجهتان نحو قاعة العلوم رأتا سيف .... كانت منيار تنضر نحوه فرحة ... ابتسمت اماني و قالت :{ اخي يدرس في الباكالوريا وهو كذلك لاعب كرة قدم ماهر وفتا ذكي لو قارنوني به فسأكون لا شئ ههههههه ......}
منيار بإعجاب :{ مذهل حقا ....}
  ومن ثم دخلتا القسم مسرعتين خوفا من التأخر ... بعد انتهاء الحصة خرجتا سعيدتين فقد نالتا علامات ممتاز علي البحث.....
اماني :{ انا سعيدة حقا ....}
منيار :{ افهم شعورك فأنا مثلك ...}
اماني :{ سوف نقوم بالعديد من البحوث سوية حسن }
منيار :{ هههههههه لا مانع لدي }

ومن ثم دخلتا لحصة العربية و الفيزياء و الكيمياء وبهذا انتهت حصصهم اليومية .... وفي المساء عندما وصلت منيار المنزل و صعدت غرفتها لتغير ادوات يوم غد و لتنجز فرض الفيزياء المطلوب ... ولاكنها قالت متفاجأة :{ يا الاهي قلمايا و ممحاتي في مقلمة اماني ما العمل...}😑😑😑
نزلت للمطبخ وقالت :{ امي ساسرع لمنزل اماني لدي واجب و نسيت اقلامي عندها ....}
الام { حسنا .... لا تتاخري }🙂
منيار :{ حاضرة ...} 😄
خرجت منيار مسرعة لمنزل اماني وعندما اقتربت من البيت توقفت و بدأت تتمتم :{ ما العمل يال حضي لم احضر سحر معي  .. كيف لي ان أواجه سيف وحدي .. اماني ساتصل بها ..... يا الهي هاتفي في البيت و ليس لدي رقمها انا غبية .... ماذا سأفعل ... كيف ساتصرف .... يال الإحراج ......}

فجأة وهي تكمل تحدثها لنفسها تكلم أحدهم خلفها:{ عذرا ...}
منيار :{ ارجوك انتضر ... يا الهي كن في عوني...}
...:{ هاي هل اساعدك في أمر تبدين حائرة في قضية أو ما شابهه  ....}
منيار :{ انا مشغولة اذهب للبلدية اذا اردت رفع قضية  ..}
.....:{ ما قصدك ..}
منيار :{ لما تكلمني اصلاااااااااااان...}😦
وما كادت تلتفت إلا أن صدمت بمن خلفها لأنه كان  سيف أجل سيف نفسه 😂...
منيار في نفسها :{ يا الهي يال الحرج ....}
سيف :{ هل اساعدك في شئ....}
منيار :{ س ... سيف ما الذي جاء بك الي هنا ...}
سيف :{ ما قصدك ... بيتي مقابل لك تماما ...}
منيار :{ ارجوك اعذرني انا اتلعثم في الكلام كلما توترة ....}
سيف :{ ولماذا ستتوترين....}
منيار :{ الافضل الا تسأل ...}
سيف :{ هههههه اذا كان هذا يرضيك ....}
منيار :{ يال الإحراج .... المهم هل اماني في البيت .....}
سيف:{ أجل هل تريدينها في أمر ...}
منيار :{ لقد نسيت اقلامي لإنجاز فروضي....}
سيف :{ حسنا هيا لنذهب ...}
منيار :{ ح ... حسنا..}
كان سيف يمشي في المقدمة و ترتسم البهجة علي وجنتيه أما منيار فكانت محرجة بشدة تمشي خلفه و تضع يديها أمامها فقد صدمت بسبب الصدفة و لأنها تحدثت مع سيف .... وصل الاثنان البيت اخيرا _ دخل سيف الاول و قال :{ تفضلي ...}
إبتسامة منيار و قالت  :{ أوه شكرا ...}
ودخلت منيار ثانيا عندها نادى سيف :{ اماني اماني...}
اماني :{ نعااااممم ...}
سيف :{ تعالي صديقتك تنادي...}
اماني :{ اتية ....}
نزلت اماني الدرج و قالت:{ اووه منيار ما الامر؟؟؟...}
منيار :{ اسفة علي الازعاج ولاكن اندمج اقلامي و اقلامك سويا ... هل لك أن تحضري لي قلمي اللذين أخذته و الممحاة لإنجاز الفرض كما تعلمين ...}
اماني :{اه  أجل بكل تأكيد انتضريني للحضة...}
ومن ثم صعدت الدرج تضحك وبقي سيف و منيار واقفين .... نضر سيف لمنيار التي كانت تنضر للقاع خجلت
ابتسم و ضل ينضر ظون أن يبعد عينيه عنها رفعت رأسها لتري سيف يبتسم و هو ينضر لها وهذا ما زاد من خجلها .....

سيف :{ أأنت ماهرة في الرسم ...}
منيار :{ هااه ؟؟ ليس كثيرا ولاكن أجل ...}
سيف :{ لاحضت ذلك من الصورة التي رسمتها ....}
منيار :{ هل أعجبتك ؟؟؟}
سيف :{ بلي .... انت رسامة مميزة....}
منيار :{ هههههه اشكرك ...}
ومن ثم ضلى ينضران لبعضهما بسعادة و دون أن يشعرا بذلك
اماني :{ منيار ...}
منيار:{ ن... نعم ...}
سيف :{ سحقا دائما تاتي في الاوقات الغير مناسبة ...}
سمعت منيار قول سيف فتعجبت للامر... نزلت اماني الدرج و قدمت القلمان و الممحاة لمنيار...
اماني :{ تفضلي ...}
منيار :{ اشكرك ... ساذهب الان ...}
فقال سيف و اماني معا : { هل اوصلك ....اههههه...}
منيار :{ همممممم .؟؟؟}
سيف :{ اقصد اماني اوصليها ....}
فأجابته بغطرسة:{ اعرف واجبي لا تامرني... هيا ساوصلك ...}
منيار :{ لا داعي لذلك...}
سيف و اماني :{ الوقت متاخر...}
كانت منيار مندهشة بإجابة الأخوين بينما أخذا يتخاصمان
اماني :{ لما تقلد كلامي ..}
سيف :{ لا أفعل بل انت التي تقلدينني...}
اماني :{ اتخشي عليها ...} 
احمرت منيار خجلا بينما قال سيف بتوتر:{ هي صديقتك لا صديقتي و لا يهمني إن أوصلتها أو لا ....}
صدمت منيار بكلامه بينما قالت اماني:{ ايها الابله ...}
منيار :{ لا عليكما .... وداعا ...}😞
اماني :{ منيار ...انتضري..}😨
لاكن منيار خرجت حزينة دون أن تضيف شئ  غضبت اماني وقالت:{ لما قلت ذلك...}
فأجابها بغضب شديد :{ اصمتي كله بسببك لما جعلتني اتفوه بخزعبلاة قاسية هكذا....}
ومن ثم صعد غرفته بسرعة .... بينما قالت اماني :{ خزعبلات هههههه إذا  كما توقعت غضبه اكبر دليل ..}
أما منيار فكانت عائدة للمنزل حزينة و ما لبثة أن وصلت حتي توجهت غرفتها و إرتمت  فوق السرير وقالت :{ كان كذبة اذا ... كلما شعرت به كان وهما...}
اكبحت يديها علي الغطاء و شعرت بالندم الشديد و من دون شعور منها إنهمرت الدموع من عينيها .. في ذلك الوقت كان سيف يدرس و قد رمي الكراس علي الحائط بقوة ليقول :{ انا غبي حقا تبا ... يالي من متهور كبير }
اما اماني فكانت تقف أمام غرفته تبتسم رفعت رأسها للسقف و قالت :{ إذا حان دوري الان }

.......... تري ما الجديد في حكايتي ...........

اعتراف العيون      ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن