حفل التخرج و السعادة الغامرة

20 6 0
                                    

مرت الايام بسرعة و كانت محملة بالحب و الدراسة و الرومنسية و ها قد حل يوم تخرج قسم الباكالوريا و الذي يقام كل سنة تكريما للطلاب الناجحين و المتفوقين
ها هم الجميع داخل قاعة كبيرة و هو مجلس خاص بالناجحين و المتخرجين الجدد و هناك تقام الحفلات و توزع الجوائز كان المدير صاحب الشعر الابيض و ملامح الكبر في السن يقف أمام المنصة و ينادي بأسماء الناجحين
كان كل اهالي الطلاب و الطلاب أنفسهم في الغرفة و من ضمنهم اماني و منيار صاحبتا اللباس الجميل و التسريحة الجذابة و  اللتين تجلسان في الصف الثالث من الخلف تراقب الطلاب اللذين يناديهم المدير من أجل أن يقدم لهم شهاداتهم و جوائز إن كانوا من المتفوقين

المدير :{ شيماء ماكني
اماني الشوشاني
لؤي المشري
ماهر صحراوي
وليد حمايدي
معتز تمالة}  
 
منيار :{ هاذا أمر مربك حقا }
اماني :{ معك حق فكل من لم يسمع إسمه يعد راسبا }
منيار :{ ااااه سيف انا حقا قلقة عليه }
اماني بسخرية :{ هل تمازحينني سيف من المتفوقين اكيد سوف ينجح }
منيار :{ حقا }
اماني :{ عندما تقولين هذا أخال انك اول مرة تتعرفين عليه }
منيار :{ ههههه ولاكن الحذر واجب _ اولست قلقة علي مجدي ؟؟}
اماني :{ ذلك الغبي ناجح أكيد }
عندها قال المدير :{ مجدي فرجاوي }
اماني :{ هل سمعتي ... قلت لك أن مجدي ناجح }
منيار :{ هذا مذهل حقا }
اماني :{ النجاح ؟؟}
منيار :{ لا بل نطقك لاسم مجدي و منادات المدير له فجأة }
اماني :{ خبرة يا عزيزتي }
منيار :{ هههههه ضاهر } 

صعد مجدي الذي كان يرتدي ملابس رسمية جميلة ببطئ ووقف مستقيما أمام المدير ليقدم له المدير الجائرة قائلا :{ انت يا مجدي ... طالب مشتهد و مجد و الكل يشهد علي حبك و إخلاصك للدراسة  ( كما أنك حزت المركز الرابع في هذا المعهد بمعدل متميز و هو  54؛14 لذلك هذا المعهد يكافئك و يهنؤك لأنك كنت شخصا مثابرا و مجدا لذلك نقدم لك ) }
قال المدير الكلام الذي وضعته بين قوسين بينما كان مجدي سارحا في أفكاره الخاصة وهو يقول في نفسه  :{ كنت أعتقد أنه سيقول اماني ... اه يال الملل لا احب هكذا رسميات اريد العودة الان كما أنه ... بعد هذه السخافات هل سوف ألتقي اماني و ....  }

و ما كاد يكمل حتي سمع التصفيق ليرفع رأسه و يقول :{ مالذي يحدث }
نضر أمامه ليجد المدير ينضر له و بيده الشهادة
مجدي :{ ماذا ؟؟ }
المدير :{ خذ ... شهادة تخرجك }
مجدي :{ اا ههههه اه شكرا }
أخذ مجدي الشهادة و قد شعر ببعض للإحباط و التوتر لتضحك منيار علي تصرفه أما اماني فقد قالت :{ يا له من غبي حقا .. أنا أعرف انه كان يفكر بإنحراف كعادته }
منيار :{ هههههه لا لا تضلميه ارجوك }
اماني :{ ماذا ماذا }
حمل مجدي هديته و جائزته و عاد ببطئ بينما نادى المدير :{ سوار رابح }
صعدت سوار لتقول منيار :{ هاااااه سوار ايضا نجحت }
اماني :{ أجل ... و هل سوف ينجح جهاد يا تري }
منيار :{ لقد صعد قبل وقت طويل و أخذ شهادة و حسب ... كان هذا عندما كنت غارقة في التحدث بالهاتف  }
اماني :{ كنت أحدث امي وفد وصلت قبل قليل مسرعة لأنها باتت في العمل البارحة }
منيار :{ هكذا إذا }
نزلت سوار بشهادة دون هدية لان معدلها متوسط  أما المدير فقد قال  :{ مالك الشيحي }
منيار :{ مالك }
وقف مالك الذي كان يجلس في المقدمة و قد كانت ملابسه جميلة و كذلك سعره الذي كشف عنه و خرج من عزلته
قال له المدير:{ احسنت يا مالك لقد حزت المركز الثالث هذه السنة الكل شاهد علي تقدمك الملحوظ و علاماتك الممتازة و قد حصلت علي معدل  98؛ 14 مبارك لك }

اعتراف العيون      ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن