السفر

24 6 2
                                    

ها هي ذي اماني تنضر الي مجدي و والده اللذين يتبادلان الابتسامة أمامها _ نضر مجدي إلي امان و قال في ثقة و بعض الخجل المتواضع :{ اماني ... ها قد وافق ابي علي الخطبة و انتي }
اماني بتلعثم :{ ماذا ؟؟ خطبة }
الاب :{ أجل الان مجدي رجل و يمكنه أن يتزوج في أي وقت و خاصة ان بشهادته الخاصة }
اماني :{ هذه شهادة المعهد يا عم مازالت شهادة الكلية التي سوف ينضم لها }
الاب :{ و هل يتطلب هذا سنوات أخري }
مجدي :{ انت و حسب العمل الذي سوف تختاره ... المعلم يحبذ سنتين او ثلاث الاستاذ من ثلاث الي فوق و الطبيب من ست الي فوق }
الاب بفزع :{ ماذا هل سأنتضر ست سنوات حتي أراك طبيبا و متزوجا ... سوف اموت قبل ذلك اكيد }
مجدي :{ لااااه اطال الله في عمرك ابي لا تقل مثل هذا ارجوك ... صحيح اني سأدرس سنوات كي أصبح طبيبا و لاكن يمكنني الزواج في أي سن منذ اليوم }
الاب :{ الحمد لله سوف أراك ابا قريبا }
خجلت اماني لتقول في نفسها :{ اب .. هل يعلم ما يتطلبه الأمر من أجل أن يصبح ابا .. اه يا ربي اعتقد اني سوف أجن قبل أن أنجح اصلا }
مجدي :{ هههههههه ابي ... اماني لا تزال أمامها ثلاث سنوات كي تتخرج و في ذلك الوقت انا سوف ادرس في الخارج و أجمع المال بأيسر طريقة بعدها نتزوج و إما أن نسافر أو نبقي هنا }
الاب :{ و انت هل ستعمل هنا او في المانيا }
مجدي :{ هذا حسب الماديات و ضروف العمل ابي }  
الاب :{ هاااه فهمت الان}
حينها جائت ام اماني لتقول :{ مرحبا }
اماني :{ اه امي }
الاب :{ هذه امك إذا ... اهلا بك سيدتي و تشرفت بلقائك }
الام بخجل :{ شكرا ... شكرا لك }

ضل والد مجدي و ام اماني يتحدثان بينما إقترب مجدي من أماني ليضع يده في خصرها و يقول :{ ما رأيك }
اماني :{ كلما يفكر فيه والدك هو الزواج و الأبناء ... الا يعرف مسؤولية هذا }
مجدي و هو يضحك :{ ههههههه عزيزتي ابي لم ينجب أطفالا لذلك يريد أن يري أحفاده حوله و انا واثق بأنه سوف يسعد لأنهم سيكونون أبناء ولده الوحيد و زوجة إبنه التي أحبها و أعتز بها }
اماني :{ تحاول تهدئة الوضع هاه ؟؟}
مجدي :{ ما باليد حيلة }
اماني بحزن :{ ولاكن هل سوف نفترق طول هذه السنين حقا }
نضر نضر مجدي إلي عيني اماني ليقول و قد ضغط علي خصرها :{ انا أيضا لا أريد أن أبتعد عنك حقا و لاكن هذا ما يستوجبه الامر حيال الدراسة }
اماني :{ هذا محزن }
مجدي :{ ولاكن لا تقلقي عزيزتي أعدم أن أعود الي هنا طور ما أجد فرصة كما أنه أصبح لديك هاتف و أنا كذلك سوف اتصل بك و أراسلك دوما و أنتضر شهادة تخرجي و دليل إنضمام الي كلية الطب و نجاحك كي نتزوج ولا نفترق ابدا }
اماني :{ لاكن هذا كثير }
مجدي :{ الصبر ... علينا بالصبر لا أكثر و سيفرجها الله تعالي يوما }
امان بإبتسامة إرتياح :{ معك حق مجدي }

ضل الاثنان يتبادلان الابتسامة و الحديث و كذلك والدتهما .... في ذلك الوقت كان كلا منيار و سيف يتنزهان في الارجاء
منيار :{ تودع المعهد }
سيف :{ أجل ... هذا هو المكان الذي تعلمت و واجهت فيه عدة إختبارات و صعاب و ايضا هذا هو المكان الذي جمعني معك في عدة اوقات }
منيار بخجل :{ صحيح }
توقف سيف و أمسك يد منيار وقال :{ هيا نزر أرجائه }
منيار :{ حسن ولاكن لا داعي للعجلة }

اعتراف العيون      ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن