حقيقة صادمة

23 8 0
                                    

ها هي ذي منيار تنزل الدرج ببطئ رفقت سيف و هما يتوجهان للطابق الثاني .. وقفت منيار حزينة بينما دون أن يرى غيث أو منيار أن امال عبرت أمامهم و هي تبحث داخل القاعات
منيار :{ إلي اين نحن ذاهبين }
غيث :{ انا سوف اجعلك ترين حقيقة سيف }
منيار :{ انا و سيف إنفصلنا فأي حقيقة سأعلم }
إبتسم غيث ثم أعاد حزنه المزيف ليقول :{ حقا ... أنا أسف لما حصل _ يال الهول }
منيار :{ حسن }
غيث :{ ولاكن لا مانع أن تتأكدي كي لا تعودي الي علاقتك معه لأنه خائن كبير }

نزل غيث لتتبعه منيار حزينة ولا تكاد تبتسم حينها كانت اماني في الاعلي تبحث في جميع القاعات فكانت معضمهم مملوءة بالتلاميذ التي تدرس و اخرى خالية و نادرا ما تجد قاعات بها ثنائي يتغازل فتخجل و تغادر من أمامهم دون اي كلمة
أما مجدي فقد كان في الطابق الاول و لحسن الحظ أنه لا يدرس لذلك كان سهل عليه أن يتسكع كما يحلوا له ... فجأة و عندما رفع رأسه شاهد غيث يمشي أمام منيار وهو يرسم علي وجهه إبتسامة خبث و حقد
فزع مجدي و ما كان منه إلا أن ركض نحو الدرج المقابل و البعيد عنه بمسافة
و عند ركضه جذب غيث و نضر له بإختلاس ... فما كان منه إلا أن امسك يد منيار و ركض رفقتها قائلا :{ علي العودة بسرعة كي الحق الدرس }
منيار :{ هاه ؟؟}
نضر له مجدي من الاسفل فقال بغضب :{ سحقا لقد علم بوجودي علي ان اسرع أذا }

اسرع مجدي بينما كانت اماني تبحث في الاعلي شاهدت غيث و منيار يركضان في الطابق الثاني مقابلان لها ... غضبت و اكبحت يدها و ما كان منها إلا أن توجهت نحو الدرج لتلحق بهما
في ذلك الوقت كانت امال تركض في الجانب الأيسر و البعيد الضليل من غيث و منيار
و ها هي ذي تقترب من اخر قسم في أخر رواق الطابق الثاني ... حينها كانت عبير تقترب من سيف _ و عندما ما سيف و إستدار كي يخرج تفاجأ بأن عبير خلفه
سيف :{ ماذا ... انتي }
عبير :{ اهلا بك ...ههههه }
سيف :{ ما الذي تريدينه }
إبتسمة و قالت :{ اريدك انت }
سيف :{ ماذا ؟؟}

و ما كان منها إلا أن ركضت نحوه ... إقتربت امال من القسم لتسمع سقوط أحد الكراسي
امال :{ إنها هنا }
إلا أن غيث التف في الرواق ليري امال تبعده بمسافة طويلة فقال في نفسه :{ سحقا لك }
و ما كان منه أن صرخ :{ انتي توقفي }
حينها كانت منيار تنضر و هي لا تفهم ما يجري
أما مجدي فقد صعد الدرج و اماني نزلته ليلتقيا و يركضان سويا خلف غيث
توقفت امال و لاكن أمام القسم و هي تتنفس و الصدمة بادية علي وجهها لما كانت تراه
كان سيف علي الأرض و عبير فوقه و قد أسقطت الكرسي كي لا يعيق يمينها
و هي تمسك يديه بقوة أمام صدره و تنضر له بإبتسامة مخيفة تندمج بين الحب و الشر
بينما كان سيف يتربص من تحتها و هو يقول :{ إبتعدي ... هيا إبتعدي عني يا انتي قلت لك قفي إييييه }
إلا أنها كانت تقرب وجهها منه ببطئ أما هو فكان يحركه يمينا و يسارا للاسفل و الاعلي كي لا يقابل وجهها ابدا
عبير :{ توقف عن الحركة انت تثير غضبي}

اعتراف العيون      ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن