الإشتياق

22 6 2
                                    

إنه صباح يوم مشمس و هادئ جدا و ها هي ذي منيار  مستلقية في سريرها نائمة
فتحت عينيها لتقول بحزن في نفسها :{ إنه اليوم الثاني ... ثاني يوم يمر علي سفر سيف و البقية _ يومين لم أره و لم يتصل بي رغم اني قد قدمت له رقم هاتفي قبل سفره .. اه يا إلهي كيف سوف أطيق هذه الوحدة }

رفعت رأسها عن الوسادة و فتحت هاتفها إلا أنها لم تجد أي رسالة أو مكالمة أغلقته و كررت إستلقائها لتقول :{ اه ... اشعر بالملل حقا }
نضرت للسقف ثم قالت :{ اماني ... سوف نذهب لنتنزه معا }
و بسرعة حملت هاتفها و إتصلت بأماني

اماني بشكل نعس :{ صباح الخير }
منيار :{ اهلا اماني انا منيار }
اماني :{ هاه منيار ؟؟ اهلا بك صديقتي كيف حالك و هل وصلك خبر عن أي منهما } 
منيار بحزن :{ في الحقيقة لا }
اماني :{ فهمت ... حسن لماذا إتصلتي }
منيار :{ في الحقيقة اردت ان اقترح عليك أن نقوم بنزهة معا }
اماني :{ هااااه فكرة رائعة حسن نلتقي بعد ساعتين }
منيار :{ إذا إتففنا }

مر الوقت و هاهي ذي منيار تقف في أخر الطريق الذي نفترق فيه الفتاتان عند العودة للمنزل و كانت تحمل هاتفا في يدها ... نضرت إليه لتقول :{ هاااه اين تلك الغبية }
عندها ضغطت علي الزر و إتصلت بها فجأة سمعت هاتفا يرن خلفها
إلتفتت لتجد اماني تنضر لها ببعض التملق و قالت :{ هاااه ... من الغبي }
توترت منيار و ألغت الاتصال لتقول:{ هاااه انا لست غبية و لم يتبقي سوي شخص الا وهو أنتي هههههه }
قفزت اماني الي منيار تدغدغها و قد قالت :{ هههههههه ليس هناك غبي بقدرك }
اما منيار فكانت تضحك و هي تقول :{ ارجوك هههههههه لا استطيع التحمل هههههه لا لا اماني هههههههه }
تركت اماني منيار التي كانت تمسح دموعها جراء الضحك و قالت :{ إذا ما سبب هذه الدعوة }
منيار :{ إذا مللت المنزل و إشتقت اليك لذا }
اماني :{ هههه تقصدين انك إشتقتي سيف }
منيار ببعض الحرج :{ يييه يعني }
مدت اماني يدها و ساعدت منيار علي الوقوف و قالت :{ انا أيضا إشتقت الي ذلك المعتوه مع أنه مر فقط يومان من مغادرته}
منيار :{ تقصدين سيف .. معتوه }
اماني :{ لاااه ... اه سيف اكبر غبي في الدنيا .. المعتوه هو مجدي }
منيار :{ إذا هل أضحك أو أحزن }
اماني:{ هههههه هيا نتنزه و دعنا منهما }
منيار :{ حسن }

تقدمت الفتاتان معا تتنزهان في الارجاء و تحاولان تسلية نفسهما قليلا
منيار :{ اماني }
اماني :{ نعم }
منيار بإرتياح :{ صراحة إن إتصل مجدي كيف ستكون ردة فعلك تجاهه }
خجلت اماني بعض الشئ لتقول :{ ليس هناك شئ جديد سوف أشاجره لأنه لم يتصل و ...}
منيار :{ و ..؟؟}
رفعت اماني رأسها لتقول :{ و سوف أبذل جهدي كي انجح في دراستي و يأتي مجدي فيفتخر بما صرت عليه }
منيار :{ جميل }
اماني :{ و انتي }
منيار :{ انا .. سوف _ سوف أخبره عن كل ما يجري و يحصل حولنا }
اماني:{ ولاكن لما }
منيار :{ قبل سفره قال لي أنه سوف يشتاق كثيرا لبلاده و قد شعرت بنبرات حزن تختلج في سوطه عندما قال لي أنه عندما يعود سيجد بعض الاشياء قد تغيرت و هذا مؤلم لأنه يريد أن يشهد تغيرها بنفسه ... لقد أخبرني أنه كان يدرس في هذا المعهد منذ سنته الأولي و قد كان يسكن في مبيت مع رفاقه و يعود للمنزل فقط في العطل ... لاكنكم بنيتم منزلا كبيرا بعد سنوات و جهد كبير و بهذا عاد سيف ليسكن معكم _ لقد عاش بشكل مبيت لمدة طويلة لذلك كان مستاء من الرحيل لانه تعلق بهذه المدينة و الحي و الطريق الذي لطالما جمعه مع رفاقه }
اماني :{ صحيح ... اخي عاطفي في أمور كهذه حقا }
منيار :{ ولاكنه سيعود قريبا الي هنا .. صحيح }
اماني بإبتسام :{ اكيد }

اعتراف العيون      ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن