فتى الخدمة

195 12 1
                                    

( فتى الخدمة /بارت ١ )

أدعى غرين  ١٩ عامآ  ،ترعرعت في بيت الخدم الكبير اخذني السيد سلندر   منذ   ٨ اعوام
من بين القتلة في تلك الليلة الماطرة خلفت ورائي
اجساد عائلتي في ذاك الطريق المظلم ولم اعد يوما
الى هناك ...  

لا اشعر  بالحزن  فقط  بل بالخوف ،من شيء  ظل عالقا  في مخيلتي  لذا لم اشعر يوما بانني حرا ...

لكن السيد المنقذ "سلندر " يكن لي مكانة خاصه بين الخدم  ربما يشفق على حالي لست اعلم سوى  انني سعيد بخدمتة  ،توفيت زوجته الاولى منذ زمن  اما عائلته مكونة من ابنة صغيره  عمرها ١٦  عام تدعى
" فايفا " شعرها اشقر مرحه جدا ابتسامتها تملئ المكان مشعة كالشمس ..

وفتى عمره ٢٧ عام يدعى
" زافير " وعينيه مليئه بالغضب طوال الوقت غاضب لست اعلم ما حكايته منذ كنت طفلا و وطئت قدمي هذا المنزل رايت نظراته الغاضبه وبالكاد يتحدث الى احدهم ويالهي عندما ينظر نحوي اخاله سيقتلني

وايضا لا ننسى ابنته من زوجته الأولى المتوفيه  والتي تدعى " تيرا "  وهي بنفس عمري ارى فيها  حزنا لرحيل والدتها  هذه الفتاة وصحتها القاتل و عينيها الحزينه عالقه بداخلي اينما كنت  ...

ولكوني خادما لعائلته تعلمت كل شيء بدئا من فطور السيد وقهوته الصباحية حتى ليلة نومه حيث اقراء له ما يحبه من كتبه المفضلة ف مؤخرا اصبح  نظره ضعيف جدا ولا يرى جيدا ...

ونسيت امر الخدم انهم ١٣ رجلا و٤ صبيان صغار
و ٩ نساء بينهن كبيرة الخدم وبناتها الثلاثة
المزعجات جدا   ، هناك مهجع خاص للرجال
واخر للنساء ،اما المتزوجين فلهم اكواخ قريبه
خلف منزل السيد سلندر ..

  " غرين "!!!

التفت غرين وهو على ثقة تامة أن المنادي هو
زافير فنبرة صوته الحاد معروفة ...

" ن نعم سيدي "
قالها وهو ينحني ، ليسمع صوت زافير :أتبعني !!

علت الدهشة وجه غرين  بينما هو يتبع زافير بقلق
فلم يسبق أن دعاه لشيء !!

توقف زافير أمام باب غرفته فتح الباب ودخل تاركا الباب مفتوح بينما غرين واقف بقلق ينظر ..

نظر إليها زافير قائلا ببرود  :الا تنوي الدخول ؟

اومئ غرين و خطى أولى خطواته وهو يحدق  بالفوضى التي حلت بالمكان !!

أغلق زافير الباب !!
ثم نظر إلى غرين قائلا :ابدء في التنظيف..!!

" ل لكن سيدي هناك خادمات لتنظيف الغرف "؟

"أعلم لكني لا اسمح لأي شخص  خاصة امراءة بأن تطئ قدميها غرفتي لذا نظفها دون طرح اسئلة أخرى "

" حسنا سافعل "

أعلم جيدا ان السيد زافير يعاني عقدة من النساء بعد ان اتهمتة الانسة مايا من عائلة الاشراف في اليوم الذي قد كانت ابيه يقيم حفلا للجميع  تم البحث عن عقدها و وجدوه في غرفته واتهم بانه سرق عقدها الثمين  ومذ تلك اللحظه وهو يمقت النساء ويكرههن كرها شديدا ...
....

التنظيف ممل  بينما زافير   يستمتع جالسا على كرسيه قرب النافذة وهو مرتديا معطفه الاسود ذو اكمام مكللة بنقوش حمراء  وقميصه الحريري الابيض البارز من اكمام معطفه وقبعته السوداء على راسه تلك ويضع ساق على ساق ...

كان يقراء كتابا في يده اليمنى و في اصبعه خاتم ذو حجر زمردي احمر  لابد انه ثمين جدا جدا ..

انه زافير اليض البشرة الى حد ان اشعة الشمس التي دخلت من النافذة تتلاشى في وجهه !!

يبدو ان لحية خفيقة قد نمت له لتعطي شكله اضافة اخرى لجماله واما شعر الاسود القصير  اشد نعومة من الحرير لا نقاش في هذا مقارنة بشعري الاسود المجعد وبشرتي ذات السمار الخفيف ويداي الجافتين هه حقا الامراء يولدون وب افواههم ملعقة من ذهب  وايضا كم اشعر بالغيض لرؤية وخصلة تتدلى على جبينه  كأنه يتفاخر بها ....

رفع يده ليبعدها عن  "عينيه المائلتين للاصفر"
كأنهما عينا قط بري الامر الوحيد الذي يشبهني به هو لون عينيه مشابه لعيناي و ...

يالهي رمقني بنظرة جعلني اجفل ويتيبس الدم في داخلي كأنه يؤنبني لانني  تباطئت بعملي وكنت انظر اليه لم اتوقع ان يفاجئني بالنظر ناحيتي لتتقابل عيناي معه ببهذه الطريقة !!!

شعرت بالخوف وللمرة مابعد المئة من هذا الشخص
تحديدا يالسوء حظي العاثر  ...

لذا احنيت راسي وكأنني لم انظر اليه وبدات في التقاط  ثيابه عن الارض وتعلقيها في خزانته ..

ورتبت الكتب فب مكتبته الخشبية وقع نظري الى الصورة التي دست عليها عن غير قصد ..

انحنيت وحملتها احدق بها !!
رأيت ابتسامة زافير !!!
لايبدو انه هو ابدا وكأنه شخصا آخر ؟؟

انزلت يدي ونظرت اليه كان يتكئ بذراعه للكرسي
واضعا يده الى ذقنه ويقراء رفع راسه ونظر الي !!

شعرت بالتوتر فقلت بابتسامة :اين اضع صورتك ؟

اعاد نظره الى كتابه واجاب بعدم اكتراث :القي بها مع القمامة !!!

توجهت لرميها بالقمامة لكنني لم استطع  لذا فقط وانا استدير ناحيته خبئتها في جيب معطفي ..

وضعته معطفي على الكرسي قرب الباب وانهيت
عملي ابتسمت وانا اخبره :لقد انتهيت هل اذهب ؟

قلتها وانا احمل معطفي رايته ينظر الى معطفي !!
كانت الصورة بارزه بعض الشيء لذا خبئتها جيدا وانا اتمنى الا يكون رآها !!

" نعم يمكنك الذهاب "

انحنيت وما ان فتحت الباب  حتى سمعت صوته الحاد :توقف !!!

استدرت ناحيته بابتسامة صفراء وقلق ينتابني
: ن نعم سيدي !!

نهض عن كرسي و وضع الكتاب على منضدة
صغيره بجانبه وتوجه نحوي :هل هي جميلة ؟!!!!

            ...... يتبع

By: Hadeel

سلسلة قصص مكتمله  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن