حكاية غرين

240 12 8
                                    

( فتى الخدمة /بارت ٨ )

" مالذي حدث !!! "

قالها زافير بصدمة .. ليتلقى صفعة ادارت وجهه
وحمرت وجنته من شدتها ..رفع راسه ونظر لوالده بغضب شديد :من اجل غرين !!! ؟

الدهشة وخيبة الامل تملكه وهو ينظر لوالده

الذي اشار وهو يتنهد الى الكرسي قائلا :
اجلس في الحال واستمع لما ساقوله
ثم اكرهني حتى أموت أن شئت !!

جلس زافير بعدم رضى شابكا يديه لبعضهما وعيناه تغليان من الغضب وجلس والده امامه محدقا
بعينيه بحزن وتحدث قائلا : أرسلت غرين في هذه الرحلة لانك تعلم أنني أحبه لكن هل تسائلت عن سبب حبي له ؟

تنهد وهز راسه مسترسلا بحديثه  :أنا المخطئ اذ لم اخبرك بهذا لذا حان الوقت ، ساخبرك الحقيقه غرين هو أخيك ، نعم زافير غرين أخيك الصغير ..

حكى له والده القصة كاملة ، لينهض زافير بعد ان انتهى والده من اخباره بها ...

وسقطت احدى دموعه ولاول مرة دون شعور
يتملكه شعورا بالندم والحزن لم يشعر به من قبل ..

مسح تلك الدمعه بكمه بسرعه وشهق بسبب شعوره بالاختناق وبانفاسه المتقطعه بدى كانه يحاول ان يتنفس ولا يستطيع ...

ادار وجه عن والده وصع يده على فمه وجلس القرفصاء وضم راسه بين ساقيه ...

لحظات ليقف رافعا راسه يتنفس الصعداء ثم ينزل راسه ليقابل عينا والديه ونظر في عينيه نظرة لا يمكن تفسيرها وهز راسه بحزن حانق :أتعلم كم أنت والد سيء ....

بالكاد نطق كلمة سيء

ظل ينظر اليه ويتحدث بصوت اجهشه الحزن مخنوق :
لماذا عاملت أبنك كخادم ولماذا خبئت حقيقة أمره عنا اتشعر بالعار لانه .. لانه ليس من امراءة ذات ثراء  مثل أمي ؟

ظل والده صامتا

ليكمل زافير حديثه وهو يشير لوالده ويديه ترتجفان :
" انت مسؤؤل عن كل شيء واي شيء سيحدث له
لانك اخيفت الامر عني و ، و انت السبب الذي جعلني ارسله الى هناك وانا ...ل لم ..اعرف ..ا

لم يستطع ان يكمل حديثه مسح وجهه وخرج من غرفته للاسفل واصطدم باحد الخدم واسقط الاشياء التي يحملها من اكواب وتجهيزات الافطار ..

ثم اكمل طريقه للخارج !!!

وظلت تلك الكلمة عالقة يهمسها لنفسه :
اخي انه اخي ...

توجه للخارج راكضا واضعا ظهر يده الى فمه
والهم يتحامل في داخله ..

وقعت انظار الخدم الى حالته اذ انه خرج بلا معطف
ولا افطار وكان يركض مسرعا بخطوات مشتته وسقط ثم نهض بصعوبة واكمل متجها الى الاسطبل اخذ حصانه وانطلق !!!!

سلسلة قصص مكتمله  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن