'كِدت أعترف بأني تائه لولا إنني رأيتُ شراع سفينتك تحتل أمام نظري 'قد يبدو عليها انها صغيره لكن عقدها الثلاثين سيبدأ بالفعل ، لا حاجه لمعرفة ما يدور داخل ذِهنها او في باطن عقلها الأن .
فقد خطت وجبروت أقدامها يجعل الأرض تثور لبقعة ألمِها التي تفترش حولها كالوعاء.
أمسكها نافثًا نيران شوقِه التي خارت تمطرها
كقطعة من الثياب لم يشتم رائحتها منذ أعوام .أشتاق لها حد اللعنه وهاهي الأن بين يده ، لايعرف أي قدر وضعه امامها ليلتقي بها بعد أعوام من الإنتظار .
** ربما لا تتذكرني
وربما لن تعد تتذكرني
لكنك دوما قابع بداخلي **خرجت دِمعه من بين جِفنه وهو يتذكر تلك الكلِمات التي خلفت له من الألم مالم يشعر به من قبل أبدًا .
'اعتقد انه حُبك لم يكن حقيقيًا بالكامل لأنني مُحيت من رأسك بالفعل '
همس بها وهي بين أحضانه ويستمر بزرف الدموع، ليس هناك ماهو اسواء من ان ينساك شخصًا تُحبه .
يقولون الفراق صعب والموت أصعب لكن ثق بي ان ينساك أُناس كانو اقرب إلى مشين قلبك لهو امرُ مؤلم .
ابتعد عنها بهدوء لتقفز عيناه تجاه عيناها الخائفه ، لقد فقدت الوعي منذ قليل تعتقد ذلك داخل رأسِها .
التفتت بعيناها حيث مكان الكُتب لترى كل شئ كما كان لتلتفت له مجددًا لتجده نائم كما كان ، إذا من كانت تضم منذ بره ؟ هل أصابها الجنون ؟ .
نهضت بخطى مُتعسره لتخرج من تلك الكابوس وتغلق الباب ، نظرت لأسفله من بعيد
لتجد الانوار أُغلقت وحدها وهناك حركه بالداخل .توقفت والدتها عن الحركه تُراقِبها من بعيد
لم تفهم ماذا يحدث لإبنتها ."ليلي ، لماذا ترتعدين هكذا ؟ " نطقت والِدتها لتجفل وتنظر إتجاهها .
"أمي ، لقد صرخت بالداخل ألم تسمعيني ؟ ألم تسمعي أي شئ ؟"
عقدت والِدتها حاجِبها بإستغراب وهزت رأسِها بلا " ليلي عزيزتي أنتِ لم تُكملي العشر دقائق وخرجتي " تحدثت والِدتها ليقفز قلبها بقوه وتشهق بهدوء وتتجه إلى غرفتها .
منذ تلك الليله أدركت أنها بدأت في شئ لن يكون جيدًا أبدًا على الإطلاق ، أدركت بأن أسواء أيامها على وشك أن تبدأ .
وقفت أمام المرآه ونظرت إلى نفسها جيدًا ، تبحث داخل تلابيب رأسِها عن ذكرى واحده لذلك النائم بالأسفل لكن لايوجد .
لم تعرف ان تلك الذكريات بصقتها خارجًا منذ تلك الليله عدى بعض المشاهد التي تأتيها من وقتٍ لأخر .
"سأحرص على أن أجعلك سعيدًا مدى الحياة"
"سأحرص على ان اتزوجك جيسي "
أصوات ضحك كثيراً تضخ داخل عقلها وكأنه يُفرزها ، الادرنالين قد ازداد لتقع أرضًا وتُمسك رأسها بقوه حتى هدأت تلك الأصوات .
نظرت تجاه المرآه لكن وجدت أنها ليست وحدها داخل الغرفه .
هناك من يظهر في المرآة غيرها .
عيون سوداء داكنه ، شعر أسود حريري طويل
وجه يُشبه الملاك لكن بشكلٍ مُرعب ، بشره
شاحبه بيضاء كالثلج ."حتمًا أنت لستَ ببشري أبدًا " نطقت بلا وعي ليختفى مع فتح الباب لتظهر والِدتها من خلفه .
"ليلي ، أنتِ بخير ؟" نطقت والدتها لتنهض وتضمها ولم تعد تتمالك نفسها بعد وأخذت تجهش في البُكاء .
*********
داخل الغُرفه المُظلمه يتمدد فوق السرير وعينه تراقب الباب جيدًا ، يُفكر بذلك الشعور الذي راوضه عن نفسه منذ قليل ، تُشبهها كثيرًا بل هي نفسها وليست شبيهتها .
"إنها شقيقتي بيكهيون " تحدث الصوت ليغلق عينه .
"لقد تغيرت كثيرًا عن ما كانت وكأنها لا تعرفني " تحدث لنفسه .
"بيكهيون ، أقسم لكَ إن اقتربت من شقيقتي سألعنك حتى مدى حياتك " تحدث الصوت ليفتح عيناه مجددًا لينظر إلى الفتاه التي تنظر له وشبه شفافه كالأشباح .
"كريستال أنتِ بالفعل أصبحتِ لعنه عليّ "
"لكنك تستطيع تحريري بيون بيكهيون "
"لا اريد "
"ابتعد عن شقيقتي فحسب "
"هي من أتت بطريقي ولستُ أنا "
"وهل هي من كانت تحاول الأنتحار ولااعلم ؟"
"لقد تغيرت كثيراً تعرفين " تجاهلها وراح يتحدث عن الاخرى مجددًا .
"هي لم تتغير بل فقدت نفسها وذاكرتها بسببك أنت ، لقد دمرتنا "
"توقفي كريستال انتِ اصبحتِ مزعجه مؤخرًا"
"حقًا ؟ ألم اكن انا من تُحب ؟"
"هذا كان في الماضي لكنك لم تعودي بحياتي الأن سوى مجرد هواء فقط "
"أجزم على انه لديك إنفصام بيكهيون "
"أجل أنا مريض بالنسيان كريستال "
"يسرُني اعترافك "
"حسنًا انت في الأخير وهم داخل عقلي "
"ألن تحررني ؟ ألم تسأم ؟"
"بلا إنها متعه ان اراكِ تتوسلين لي لكي أحررك كريستال "
صرخت بقوه ليهتز المنزل لثانيه ويعود كل شئ كما كان ويفقد هو وعيه مره أخرى .
'لا بأس بإحتضان الأرض إن أضطُررت للأمر
فهي أفضل من صدر أحدهم '
أنت تقرأ
غياهب النسيان
Fanfiction_عُمري ثمانية وعشرون عام وأنا مُتيقن من إصابتي بالإكتئاب . ..... _مُنذ متي تكتبين ؟ _مُنذ أن وقعتُ بحبكَ .