•○١٤_مداعبه شفهيه○•

20 3 0
                                    

' ماانت سوى نهاري وليلي وفجري وشفقي وماانا إلا مُنتظره لكل وقتٍ منهما حتى ترتسم بسمتي '

شعاع الشمس قد اخترق الزجاج ليفتش عن شبكته البُنيه ، يجلس فوق الأريكه ممسك بكأسِه ذُو المُسكر الذهبي ، يرتدي بنطاله الأسود فقط وشعره متطاير للأعلى وإيحاء السُكر يظهر بوجهه الشاحب وشفاهه التي تحولت للون الأصفر  لقلة الدماء بها .

حرك جِفنه مع وصول الشمس له وأشاح برأسه للخلف محاولة أن يهداء فقد عصف به حُبها وكأنها كالحية التفت حول عنقه بواسطة التنويم المغناطيسي ، أثامه كثرت مع ذلك اللقاء الذي اقتصر له نهاية علاقتهم التي لم تبدأ بعد .

أكان مُخطئ أم ان القدر يلعب لعبته الفانيه مجددًا ، لا شبيه ولا شبيع يتجرعه لينهي شهيته سواها .

اوليست امرأه كغيرها أوليست كشقيقتها
ما المختلف بينهما بجديه ، لما هي وليست غيرها .

التقط هاتفه ليراقب اي رسالة اتت منها ، او حتى تضع له نقطة لتطمئن حدثه القلق لشأنِها ونفسِها المهوسّه .

حالة اكتئاب صمود سكوت همسه من الفحيح تلتف حول مسامعه وكأن الموت يناجيه من دونِها .

"هونّ عليكَ بيكهيون الأمر سيمر وكأنه لم يأتِ" تحدث لنفسه محاولة الهدوء .

"وكأن الاصوات احتجت الأن لترهقني أكثر ، ألا يوجد شخصُ اخر مازال مستيقظًا ، هل بهذا الأمر انا وحدي أيضًا ...إلى متى ستظل الوحِده تلازمني دون وجودها جواري "
حدث نفسه مره أخرى .

"إلى الموت بيكهيون ، ستظل هكذا لابد الأبدين "

"أوليس ابد الأبدين قليل ؟"

"بل انه النهايه التي ستقتلنا انا وانت "

"هل ستدمر حياتي أكثر "

"لا ولكن اريد الانفراد بكَ دون وجودِها ، لااودك ان تسترجعها "

"لما تكرهها "

"انا اعشقها ولكن احبك اكثر بيكهيون "

كان الحديث يدور بينه وبين وجهه الحاد بالمرآة التي تقابله ، يتحدث إلى جزءٍ آخر منه وكأنه شخصان بجسد واحد  ، هل هما كذلك ؟

***********

المداعبه ، هي جزء اساسي بين اي شخصان ايًا كان الجنس حيوان ،او حتى انسان فالجسد له لغه والمداعبه هي اساس تلك اللغه .

صدر رنين واتضح انه هاتف ليلي لتلتقطه وترد الإتصال .

"مرحبًا " تحدثت بصوتٍ نعس .

" ليليييي اشتقت لكِ " صدر من الجانب الاخر صوت جيرس الصاخب لتبعد الهاتف بإنزعاج .

"جيرس ، جيرس اهدأي ماذا هناك " تحدثت مجددًا لها .

"لا شيئ انا فقط سعيده وتذكرت انني لم اتحدث لكِ منذ يومان لذا فعلت "

"ما سبب السعاده ايتها الكئيبه "

غياهب النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن