'لماذا تركتِ بجوهركِ داخلي وانتِ راحِله عني 'تسير بتعرج قليلًا مُبتعده عن السياره بعد أن صّفتها بمكانِها بحديقة منزلها ، أخرجت المِفتاح وتقدمت للولوج .
هي أنثى متعاليه لكنها هشه ، لا تضع مستحضرات تجميل لا ترتدي ذلك الكعب العالي كبقيّة الإناث .
لا تُبالي ببعثرة خصلاتِها ، مُربكه لمن يقف أمامِها ومُرتبكه منه رُغم ذلك .
لازالت نقطة من المياه بين الثلوج ، لااحد يُشبهها ولا مثيُل لها مطلقًا .
•ليلي •
القاعده الأولى هي إحراق كل من يُزعجني .
القاعده الثانيه لم اقم بتدوينها بعد لأنني اطبق القاعده الأولى دائماً .
اجل منذ تلك الليله وانا أضع بعضُ من البنُود ولااعرف من اين أتتني تِلك القوه .
لكن ما أعرفه أنني أستمدها من ما يحدث ، لم اعد تلك الضعيفه الخائفه لم اعد لا .
شئُ بداخليِ إنكدر ولازِلتُ أبحث عنه ، أمسكتُ بشراعي متجه لذلك المُوكب ليَزفنّي الألم والحُزن لفراق شقيقتي .
سأناضل حتى النهايه ، حتى أضمها وأطمئنها أنني معها هنا ولن أذهب عنها مجددًا ولن أجعلها تفعل ذات الشئ .
إتجهت إلى تلك الغرفه وانا بكامل وعيي ولستُ خائفه من ايًا ما حدث تلك المرة .
فتحت الانوار لأنظر إلى السرير الفارغ اشعر بقلبي توقف لوهله أين ذهب ؟ .
خرجت شهقه بين شفتيٍ حين تحدث خلفي "هل تبحثين عني ؟" .
أبتلعتُ حلقي والتفتُ بهدوء لأجد صدره مقابلًا لوجهي حيث تخللت رائحته لتنعش ذاكرتي قليلًا ، أعرف تلك الرائحه من كان صاحبها في الماضي ؟ .
رججت رأسي ورفعت عيني تجاه وجهه لأنظر له قليلًا لااعرف ' قليلًا ' تلك متى دامت تحديدًا ، هل هي دقيقه أم إثنان أم خمس أم عشرة دقائق لااعرف تحديدًا .
شعرت بأن عيني قد تحجرت مجرد أن التقط بعيناه وكأن العالم توقف ، لم استطيع إزاحتها ابدًا .
وكأن عيناه لغُز إختلف حلِه ، أنا مُقينه أن تلك العيون اللامعه كانت في ماضيّ أجل أنا أعرفها ولكن لااتذكر ابدًا كانت لمن ! .
من ذلك الذي يتربع عرشي ولم استطع أن أجهضه من تلك الذاكره أو أفقده .
لم أخرج عن ذلك الشرود إلا حين تحمحم
فأيقظني من سُبات الحوار الذي أكونه داخل جمجمتي،فأنهيت نظرتي الأخيره وأزحت خصلاتي بعيدُا عن عيني خلف أُذني ."متى أستيق....؟ " كِدت أسأله لكنه سبقني قائلًا .
"لمَا لم تتركيني أموت ؟ لمَا لم تُسلميني لأية مستشفى وفضلتي منزلك ؟" يتسأل وكأنه يهاجمني .

أنت تقرأ
غياهب النسيان
Fanfiction_عُمري ثمانية وعشرون عام وأنا مُتيقن من إصابتي بالإكتئاب . ..... _مُنذ متي تكتبين ؟ _مُنذ أن وقعتُ بحبكَ .