•○٤_فتاة خياليه ؟○•

23 4 2
                                    


'لماذا تركتِ بجوهركِ داخلي وانتِ راحِله عني '

تسير بتعرج قليلًا مُبتعده عن السياره بعد أن صّفتها بمكانِها بحديقة منزلها ، أخرجت المِفتاح وتقدمت للولوج .

هي أنثى متعاليه لكنها هشه ، لا تضع مستحضرات تجميل لا ترتدي ذلك الكعب العالي كبقيّة الإناث .

لا تُبالي ببعثرة خصلاتِها ، مُربكه لمن يقف أمامِها ومُرتبكه منه رُغم ذلك .

لازالت نقطة من المياه بين الثلوج ، لااحد يُشبهها ولا مثيُل لها مطلقًا .

•ليلي •

القاعده الأولى هي إحراق كل من يُزعجني .

القاعده الثانيه لم اقم بتدوينها بعد لأنني اطبق القاعده الأولى دائماً .

اجل منذ تلك الليله وانا أضع بعضُ من البنُود ولااعرف من اين أتتني تِلك القوه .

لكن ما أعرفه أنني أستمدها من ما يحدث ، لم اعد تلك الضعيفه الخائفه لم اعد لا .

شئُ بداخليِ إنكدر ولازِلتُ أبحث عنه ، أمسكتُ بشراعي متجه لذلك المُوكب ليَزفنّي الألم والحُزن لفراق شقيقتي .

سأناضل حتى النهايه ، حتى أضمها وأطمئنها أنني معها هنا ولن أذهب عنها مجددًا ولن أجعلها تفعل ذات الشئ .

إتجهت إلى تلك الغرفه وانا بكامل وعيي ولستُ خائفه من ايًا ما حدث تلك المرة .

فتحت الانوار لأنظر إلى السرير الفارغ اشعر بقلبي توقف لوهله أين ذهب ؟ .

خرجت شهقه بين شفتيٍ حين تحدث خلفي "هل تبحثين عني ؟" .

أبتلعتُ حلقي والتفتُ بهدوء لأجد صدره مقابلًا لوجهي حيث تخللت رائحته لتنعش ذاكرتي قليلًا ، أعرف تلك الرائحه من كان صاحبها في الماضي ؟ .

رججت رأسي ورفعت عيني تجاه وجهه لأنظر له قليلًا لااعرف ' قليلًا ' تلك متى دامت تحديدًا ، هل هي دقيقه أم إثنان أم خمس أم عشرة دقائق لااعرف تحديدًا .

شعرت بأن عيني قد تحجرت مجرد أن التقط بعيناه وكأن العالم توقف ، لم استطيع إزاحتها ابدًا .

وكأن عيناه لغُز إختلف حلِه ، أنا مُقينه أن تلك العيون اللامعه كانت في ماضيّ أجل أنا أعرفها ولكن لااتذكر ابدًا كانت لمن ! .

من ذلك الذي يتربع عرشي ولم استطع أن أجهضه من تلك الذاكره أو أفقده .

لم أخرج عن ذلك الشرود إلا حين تحمحم
فأيقظني من سُبات الحوار الذي أكونه داخل جمجمتي،فأنهيت نظرتي الأخيره وأزحت خصلاتي بعيدُا عن عيني خلف أُذني .

"متى أستيق....؟ " كِدت أسأله لكنه سبقني قائلًا .

"لمَا لم تتركيني أموت ؟ لمَا لم تُسلميني لأية مستشفى وفضلتي منزلك ؟" يتسأل وكأنه يهاجمني .

غياهب النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن