في النـــادي الشهير ،،،،
ضغط ممدوح على زر وضع هاتفه النقــال على وضعية الصامت بعد أن رأى اسم " نـــاريمان " يبرز على الشاشة ..
لــوى فمه للجانب ، ثم نظر في إتجاه سامي الجندي الذي يجلس قبالته ، وإبتسم قائلاً :
-مش هانختلف يا سامي ، طالما هدفنا واحدكـــــور سامي قبضته في غيظ ، وأجاب بنبرة مغلولة :
-أنا هاحرق قلبه وأضيعه !أشــــار له بيده وهو يتابع بنبرة متريثة :
-كل اللي إنت عاوزه هايتعمل بس بالهدوءإحتقنت عيني سامي أكثر وهو يرد قائلاً :
-هدوء ايه بس ، إنت .. إنت مش شايف اللي حصليأجابه ممدوح بإيجاز وهو يضع ساقاً فوق الأخـــرى :
-معلش !قطب سامي جبينه وهتف بعصبية بعد أن مـــال للأمـــام بجذعه :
-أصرفها منين معلش بتاعتكأنـــزل ممدوح ساقه ، ونظر له بنظرات شيطانية وهو يضيف بجدية :
-اصبر ، احنا مش خلاص اتفقنا ، يبقى خليك معايا للأخـــر وهاتكسبلـــوى فمه وهو يرد عليه متهكماً :
-والله أنا خايف لتضيعني تاني زي ما ضيعتني أولانيإعتدل ممدوح في جلسته ، وحدق في الفراغ أمـــامه ، وصـــر على أسنانه وهو ينطق بثقة :
-المرة اللي فاتت ماكنتش مدروسة أوي ، الدور ده أنا مخطط لكل حاجة !نفخ في ضيق وهو يتابع بإنزعـــاج :
-أمـــا نشوف ، الراجل اللي اتطرد من عنده أنا كلمتهنظر له ممدوح بإهتمام قائلاً :
-كلمته
-أيوه ، أهوو نعرف منه أي حاجة عن الزفت أوس ، يمكن .. يمكن تفيدنا
-مش هاتضر يا سامي
قالها الأخير وهو يطرق بأصابعه على مسند مقعده البلاستيكي ..اقترب النــــادل من طاولتهما ، وأسند فنجاني القهوة عليها ، وكذلك كوب المـــاء ، ثم وضع الصينية جانباً ، وسألهما بخفوت :
-حاجة تانية يا فندم ؟رد عليه ممدوح بإيجاز :
-لأ .. روح إنتإنصــــرف النادل من أمامهما ، فأردف سامي بنبرة متحمسة :
-بعيداً عن القرف ده كله ، وسيرة الزفت ده ، أنا عندي ليك سهرة حلوةرفع ممدوح حاجبه للأعلى ، وتسائل بإهتمام :
-سهرة إيه دي ؟أرتسمت إبتسامة عابثة على فمه وهو يجيبه قائلاً :
-حاجة نفرفش فيها شويةمط ممدوح شفتيه في سخرية ، ثم تابع بجدية :
-ممممم.. هو إنت لسه زي أخوكضيق سامي عينيه في عدم فهم وهو ينظر إليه ، وسأله بحيرة :
-قصدك ايه ؟تردد مهاب أمـــامه ، وبحث عن إجابة سريعة له حتى لا يثير شكوكه ، فماضيه الماجن مع أخيه مهاب لا يعلمه أحـــد ..
لذا بادر بـ :
-آآآ.. أنا أقصد إنك غاوي سهرات وليالي حلوة
أنت تقرأ
ذئاب لا تغفر .. ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني
Romanceرواية مصرية بقلم منال سالم حالتْ الظُروف دُون عودتها إلى حياتها ، وتَخلتْ - رغماً عنها - عنْ جزءٍ مِن رَوحِها .. فإنتهى المطافُ بِها لُقمة سَائِغة ، يَلُوكها بِشراهةٍ ذَاكَ الذِي أقْسَمَ بأنْ يَكُونَ جَلادُها .. وبِتلذذٍ مريض طَابَ لَهُ إلتِهامها...