في المقر الرئيسي لشركات الجندي للصلب ،،،،
وصـــــل عدي إلى مكتبه ، وألقى بمفاتيحه وهاتفه على سطح مكتبه ، ثم أردف قائلاً بصوت جــــاد وهو ينظر في إتجاه السكرتيرة :
-كل حاجة عندك كانت متأجلة يجلي بيها تقرير مختصر فوراً ، وأنا هاتعامل مع كل حاجة بطريقتيأومـــأت برأسها موافقة ، ثم دونت شيئاً ما في تلك المفكرة الجلدية الصغيرة التي تحملها في يدها ، وأجابته بهدوء :
-تمام يا فندم ، أنا مجهزة كل الأوراق !جلس على مقعده ، وانتصب في جلسته ، وسلط أنظاره عليها ، وهتف بصوت أمـــر بـ :
-أوكي ، هاتيها بسرعة ، ونسقيلي المواعيد مع العملاء من الأهم فالمهم ، وهكذا !هزت رأسها مجدداً وهي تجيبه بثبات :
-حاضر يا فندم ، ربع ساعة وهاتكون القائمة موجودة على مكتبكأشــــار لها بعينيه وهو يتابع قائلاً :
-تمام .. اتفضليابتسمت له مجاملة وهي ترد عليه بـ :
-عن اذن حضرتكثم أولته ظهرها ، فتابعها بنظراته المتفحصة لجسدها من أسفل حتى إنصرفت من غرفته ، فحدث نفسه قائلاً بسخرية :
-نرجع نركز في الشغل أحسن بدل ما حالنا يقف أكتر ما هو واقف !.........................
في نفس التوقيت ترجل فــــارس من سيارة الأجرة أمـــام مقر الشركة ، ونظر حوله بتفحص للمكان ، ثم ســـار في إتجاه البوابة الرئيسية ، وولج إلى الردهة الواسعة ..
توجـــه هو ناحية موظف الإستقبال ، ورسم على وجهه قناع الجدية الزائف ، وعَدَل من نبرة صوته ، ونطق بصوت رخيم وخشن للغاية :
-مساء الخيررد عليه موظف الإستقبال وهو يرسم إبتسامة مصطنعة على ثغره قائلاً :
-مساء النور يا فندم
-كنت عاوز أســأل عن أوس باشا الجنديمط فمه قليلاً وهو يجيبه قائلاً :
-للأسف الباشا مش موجودقطب فـــارس جبينه وهو يسأله بإستفهام واضح :
-ليه ؟ ده أنا المفروض هاحدد معاه ميعاد عشان عرض جديد للشركة ، ازاي هو مش موجود ؟تنحنح الموظف بصوت خافت قبل أن يرد عليه بهدوء حذر :
-حضرتك تقدر تتكلم مع عدي بيه ، هو متواجد دلوقتي في الشركةبدى الإنفعال واضحاً في نبرة صوته وهو يهتف بـ :
-بس أنا اتفاقي كان هايكون مع أوس باشاهز الموظف كتفيه في حيرة ، وأردف قائلاً بأسف :
-مش هاينفع حاليا يا فندمنفخ فــــارس من الضيق ، وغمغم متسائلاً :
-طب هو هيرجع امتى ؟أجابه الموظف بإيجاز :
-معنديش خبرطرق فـــارس بيده على سطح المكتب الرخـــامي ، وقال بحزم :
-تمام .. أنا هاحاول أوصله
أنت تقرأ
ذئاب لا تغفر .. ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني
Romanceرواية مصرية بقلم منال سالم حالتْ الظُروف دُون عودتها إلى حياتها ، وتَخلتْ - رغماً عنها - عنْ جزءٍ مِن رَوحِها .. فإنتهى المطافُ بِها لُقمة سَائِغة ، يَلُوكها بِشراهةٍ ذَاكَ الذِي أقْسَمَ بأنْ يَكُونَ جَلادُها .. وبِتلذذٍ مريض طَابَ لَهُ إلتِهامها...