خلال الأيـــــام اللاحقة ،،،،،
إحتفل ســـامي الجندي مع رفيقه ممدوح في أحد الملاهي الليلية بما أسماه دق أول مسمـــار في " نعش " أوس ، ولم يدخر وسعه في إنفاق ما معه على العاهرات والباغيات من أجل التمتع بلذة الإنتصــار الزائفة ..
وفي نفس الفترة بدأت رحمــــة تحقق حلمها بالشهرة السريعة من خلال قيامها بالغناء والرقص المصاحب في فقرة خـــاصة بها بنفس الملهى ..
ورغم عدم وعي معظم المتواجدين بما تردده – بسبب حالة السُكر المسيطرة عليهم – إلا أنها تعمدت أن تبرز مفاتنها أكثر من موهبتها لتجعل لعابهم يسيل عليها ، وتلهب رغبتهم في التقرب منها ..
فالقاعدة الأولـــى في هذا الملهى " نقود الزبائن حق مكتسب " ، وكلما زادت الإيرادات وما يسمى بـ الـ " نقوط " ، حصلت هي على نسبة عالية من الأمـــوال ..
وإستطاعت بأنوثتها الطاغية أن تلفت الأنظـــار إليها .. وتحظى ببعض الإعجاب المصطنع .. ونالت إستحسان صاحب الملهى " بهججة " ..............................................
وقف فـــــارس أمام البناية المتواجد بها منزل أوس بمنطقة المعادي ، وتأمل إرتفاعها الشاهق بنظرات إنبهار ..
ثم أخفض عينيه ، وبحث عن حـــارس البناية ..
ولج هو إلى الداخل ، وهتف قائلاً بنبرة عالية :
-سلامو عليكمخرج رجل ما من داخـــل غرفة جانبية ، وفرك عينيه وهو يجيبه بصوت متحشرج :
-وعليكم السلامتنحنح فـــارس بصوت خشن وهو يسأله بفضول :
-إزيك يا آآآ... هو إنت اسمك ايه ؟رد عليه حارس البناية متسائلاً بنبرة جادة وهو يرمقه بنظرات متفرسة لهيئته :
-عاوز مين يا فندي ؟أجابه فــــارس ببرود وهو يضع يده في جيبه :
-أنا بسأل بس على اسمكحك حارس البناية رأسه ، وأجابه بإيجاز :
-محسوبك جابرأخــــرج فـــارس علبة السجائر من جيبه ، ثم إلتقط واحدة بيده ، ومــدها نحوه وهو يقول بجدية :
-عاشت الأسامي يا سي جابر ، تاخد تعفر ؟تناولها منه جابر ، ووضعها خلف أذنه وهو يرد بإقتضاب :
-توشكرسأله فــــارس بإهتمام وهو يشعل سيجارته :
-ألا قولي يا جابر ، هو أوس باشا الجندي موجود ؟رد عليه جابر بإيجاز :
-معرفشسأله مجدداً وهو يشير بيده :
-مش هو ساكن هنا ؟
-معرفشنفث فـــارس دخان سيجارته في الهواء ، ورد عليه بتبرم بـ :
-الله ، هو اللي نازل عليك معرفش ، مش إنت شغال هنا ولا في حتة تانية ؟
هز جابر رأسه نافياً ، وقال بهدوء :
-لأ أنا لسه جاي جديد مبقاليش يومينتسائل فــــارس بفضول كبير قائلاً :
-أومــال البواب القديم راح فين ؟أجابه الأخير بنبرة عادية وهو يمسح طرف أنفه :
-مشاه اتحاد الملاك بعد الفضيحة
أنت تقرأ
ذئاب لا تغفر .. ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني
Romanceرواية مصرية بقلم منال سالم حالتْ الظُروف دُون عودتها إلى حياتها ، وتَخلتْ - رغماً عنها - عنْ جزءٍ مِن رَوحِها .. فإنتهى المطافُ بِها لُقمة سَائِغة ، يَلُوكها بِشراهةٍ ذَاكَ الذِي أقْسَمَ بأنْ يَكُونَ جَلادُها .. وبِتلذذٍ مريض طَابَ لَهُ إلتِهامها...