Part 14

3.1K 28 0
                                    

مع جيدو بالمايوه في مرسمه بقيت مدة وأنا اقف امام جيدو برداء من ذلك الطراز الذي ترتديه الحسان على ضفاف الريفيرا ، إلى أن انتفى يوما رداء جديداً طلب إلى أن ارتديه ، والى ذلك اليوم كنت ارتدي ( المايوه ) تحت ثياب ثم اخلعه عند عودتي إلى المنزل لعدم وجود مكان مستور في المرسم استطع خلعه فيه ، وعندما سألت جيدو عن المكان الذي اخلع فيه المايوه اجاب نافد الصبر « حيثما تشائين يا آن ، فبوسعك أن تخلعى ثيابك حيث انت او في ركن قصى من المرسم ان أردت ولن اتطلع اليك ابداً ، الا أن غريزتي كانت تلح في ان اطلب اليه مغادرة المرسم حتى ابدل المايوه ، ولكن هل كنت استطيع ذلك ؟ وكنت على وشك أن أقول له « ان اصررت على البقاء معي في المرسم فسأتركه حالاً ولن اعود » ولكنني لذت بالصمت وعدلت عن ذلك في الوقت المناسب ولقد اعتراني الارتباك على كل حال عندما انتقلت من المكان الذي كنت اقف فيه الى احد اركان الاستديو فخلعت المايوه الذي كنت اضعه على جسمي وارتديت بسرعة المايوه الآخر ، وقد ظل جيدو متسمراً في مكانه وظهره إلى دون ان يميل برأسه يميناً أو شمالاً واخيراً انتهت الرسوم وكان الشتاء قد ولى والربيع اشرف على نهايته وكات باريس تبدو في أبهى زينتها ، وقد لاحظت ان ايران غرقت الى اذنيها في حب شاب فرنسي ظريف جميل المحيا عذب المند وان سفين و فرانسواز كانا يبتسمان لبعضهما بصورة توحي انهما متفاهمان وان بينهما سراً ما ! والأمر الذي أثار مخاوفي هو الميل الذي أخذ أوتو بيديه تحوي فقد ادعاني مرات عديدة لمرافقته إلى الريف وكنت كل مرة أجد لي عذر واتخلص منه.

اعترافات طالبة انجليزية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن