لقاء ولكن ذات مساء ، وعند عودتنا من الكلية التقيت وجهاً لوجه بشخص بدا لي على الفور اني أعرفه ، كان شاباً ذا مظهر جميل ، وعندما نطق باسمي عرفت حالا من هو ، لقد كان مارك ، ذلك الشخص الذي التقيت به في القطار يوم وصلت إلى فرنسا ، كان هو مارك الذي أوصلني بسيارته من المحطة الى المنزل الذي أقيم فيه والذي حاول اختلاس قبلة مني وفشل وبعد أن ترددت لحظة مددت له يدي فقال « و هكدا التقينا مرة أخرى ، فتبسمت وقلت « أجل : التقينا ثانية في الشارع وفي وضح النهار وأمام هذا الجمع الحاشد من الناس ! » ضحك مارك وقال « لقد جعلت منك باريس شيئاً الطيفاً وقد كبرت على ما يبدو لي ويا له من نمو جميل » واجبته « أما انت يامارك فلم تكبر ولم تتغير أبداً ولكن يجوز الا يكبر الفرنسيون » ، فقال امارك « لقد هيأ لنا القدر هذا اللقاء با آن . فلنشرب و نحتفل بالتقائنا مرة أخرى فأين تريدين ان نذهب ؟ » الا اني اعتذرت وقلت له لنرجيء ذلك إلى وقت آخر وسألني ما اذا كنت أمانع في تناول العشاء و نشد استعراضاً راقصاً في أمسية اليوم التالي . . وكيف كنت استطيع أن أرفض لمارك طلباً هيناً كهذا ؟ فقد احسست اني مدينة له بشيء ما ، يجوز انه أدخل الرعب في نفسي يوماً غير اني صفحت عنه فقد كانت غلطتي أنا أكثر ما كانت غلطته هو .والتقيت بمارك في مساء اليوم التالي ولم يكن لقائنا في الجانب الايسر من نهر السين لأنه كان من رواد المطاعم الفخمة والنوادي الليلية الراقية وبعد أن تناولنا العشاء توجهنا إلى الليدو . أشهر نوادي باريس الليلية ، حيث رقصنا وشربنا الشمبانيا وقد تصرف مارك معي بأدب ولياقة ماهي لي فرصة التمتع بكل دقيقة من الوقت الذي قضيناه معاً وعندما أرجعتي بسيارته إلى المنزل لم يبدر منه ما يشير إلى سوء نية يضمرها في دخيله . وأحسب أن ذكرى ما حدث بيننا في غاية « بوادي بولدن ، كانت ماتزال عالقة في ذهنه وانه لذلك شعر ان شرفه كان في خطر ! وعند باب المنزل همس مارك في اذني ( لا ريب أنها كانت أمسية رائعة يا آن وأرجو أن نلتقي ثانية وشكراً لك على قولك دعوتي ) ولم أستطع إلا أن أقون « ربما يا مارك ! لأني لم أرد أن الزم نفسي بوعد قاطع معه ، ثم ملت نحوه قليلاً وقبلته ؟ و ابتعدت عن مارك وهو يتأملني بشوق من مكانه على رصيف الشارع أما أنا فرحت أسأل نفسي « ياترى هل فهم مارك ؟ ، فقد كبرت فعلاً ولم أعد تلك الطفلة الخجولة التي قدمت إلى باريس من أحد ضواحي لندن . كما لم أعد « الانكليزية الصغيرة الحمقاء ! ، كما وصفتي مارك في أول أعماء .
أنت تقرأ
اعترافات طالبة انجليزية
Mystery / Thrillerفتاة انكليزية يافعة غير متأهبة لمواجهة مشكلات و اخطاء حياة المراهقة , تجد نفسها فجاة غارقة في الحياة البوهيمية التي يحياها الطلاب في باريس . انه ليس من يستطيع الافصاح عن حقيقة ما يحدث وراء الكواليس في باريس اليوم سوى ذلك الذي يعيش في الظروف التي عاش...