وقفت خلفه تمامًا ووضعت يظيها على عينيه وقالت : هل انت مستعد؟
أجاب بحماسة مختلطة بالخوف :نعم، مستعد.
شعر بدوار شديد وأحس وكأن الارض تتزلزل من حوله!
سمع صوتها وهى تصرخ له من بعيد: لا تفتح عيناك ابدًا حتى لا تعلق هنا!
أحس وكأنه يحلم هناك شئ غريب ما الذى يحدث لى؟
وجدها تمسك يده مرة أخرى ثم قالت : هيا افتحها الآن.
وجدها واقفة امامه وكل شئ خلفها اسود ومظلم لا يرى أى شئ عداها!
نظرت اليه مٌبتسمة وقالت :هل مستعد لتقابل التجربة الجديدة؟
لم يكن فى وعيه فأومئ لها برأسه و هو يفرك عيناه من الدهشة فأمرته ان يغمض عينيه مرة أخرى ل خمسة ثوانٍ.
فتحها بعدما مر الوقت المحدد فألقى نظرة عليها وصعق كانت صغيرة جدا حد النملة تبدو الاشياء حولها ضخمة ثم نظر الى نفسه ووجد نفسه فى حجمها تقريبا!
أحس بصدمة كبيرة بدت على ملامحه فأحست سارة به فقالت محاولة بث الطمأنينة به : أهلًا بك فى عالمى!-عالم ماذا؟؟ ما الذى حدث؟
-الم تقل لى انك مللت من القراءة.. لقد نقلتك اذن لعالمى من
حوالى عشر سنوات سترى كل شئ امامك بوضوح ولن يرانا احد!
حاولت تغيير الروتين بتجربة لن تنساها فى حياتك قط!هيا لا تكن ملل لا يوجد شئ هنا يدعى للخوف!
سأعيدك حيث غرفتك بعدما ننتهى.. وعد!
هل نبدأ جولتنا الآن؟
حاول تمالك نفسه وجلس على الارض يستعيد وعيه الذى طار منه منذ ثوانٍ ثم ابتسم لها قبل ان ينتفض فجأة عندما رأى نملة اكبر منه تقترب اليه.
نظر إليها بخوف ثم قال : فلنبدأ اذن!مسكته من يده الصغيرة بيدها الصغيرة و انطلقوا باجسادهم الصغيرة يغزون تلك الاجسام الكبيرة التى تحتل الارض ولا يظهر منها سوى قدميها!
توقفت فجأة وكآنها تذكرت شئ للتو!
نظرت اليه ثم قالت: :اخبرتنى انه الى اين وصلت؟
اطرق يفكر قليلا وقال وهو ناظر للاشئ : الصفحة ستون حيث اهانكِ تلميذات مدرس..!
-هلا حسنت من تلك الالفاظ قليلاً؟ قالتها بألم.-انا اسف لم اقصد ذلك. -قالها بندم لعدم تعلمه لتنقية كلامه-
-لا يهم ولكننى اريد انا اٌنبهك لشئ سنضيع الكثير من الوقت فى ست سنوات متشابهات بنفس الروتين الممل.. الذهاب الى المدرسة والتدريب على الباليه وقبوى المظلم مع الموسيقى والقهوة والكتب!