-اخرجا من بيتي الآن والا فستصعد روحكما الى تاليا!
-قالها ببرود و هو يصوب نحوهما مسدسه-
-من هى تاليا!
-قالها ديف بعدم فهم-
-اذهب الى تاليا و اسألها بنفسها عزيزي. - قالها راچ قد غير مسار المسدس الى دماغ ديف--أنت حتى لا تفهم من هو... لِمَ تغيرت طريقتك و تحولت فجأة هكذا..أنت تشك بي أنا...بطفلتك وحبيبتك سارة؟
لِمَ لا تسمعني أو تُصدقني ...من وسوس لك هكذا؟
حبيبي راچ اسمعني.
-قالتها وقد بدأت بالبكاء فأغمضت عينيها و تماسكت ..تراجعت الى الوراء تدريجيًا لتُسيطر على نفسها ثم فتحتهما على صوت طلقة من مسدسه ففتحتهما و هى مفزوعة لتجد ديف قد صوب المسدس ناحية راچ.جرت عليه و ظلت تصرخ و انهمرت بالبكاء وهى ترى عينيه تنغلق تدريجيًا فجذبها ديف من ذراعها... نظرت إليه بكره و أعادت النظر الى زوجها وهى تصرخ وتنادى باسمه...
فجأة حملها ديف وجرى بها نحو المصعد وقد وضع كفه على فمها ليكتم صراخها وظل يتفادى ضربات يدها المتلاحقة على صدره و قد أغرقت دموعها كفه.
أنزلها فى المصعد بعد أن ضغط على زر النزول الى الطابق الارضي...
-ما الذى فعلته.. لقد قتلت حبيبي وزوجى... انه اخوك يا ديف... انا لا افهم شئ.. الرحمة ياربي...متى حدث كل هذا!
هل أنا أحلم ؟ هل قُتِلَ حبيبي؟
-قالت جملتها الاخيرة وهى تضرب الارض بقدمها بوهن--اهدأى قليلًا فهو أخى قبل أن يكون حبيبك وزوجك!
لقد صوبت الطلقة نحو كتفه وهى لن تضره كثيرًا...
لقد لاحظتها واقفة من بعيد فى الظلام متسترة حتى لا نرآها... يبدو أن هناك شئ قد حدث ونحن لا نعلمه.. سارة!-ولكن من هى ديف؟
هل رأيت ملامحها... تكلم!
قالتها بعصبية وقد اتسعت عيناها.-اهدئي قليلًا سارة ...لا تخافى انا لست بشخص أبله يمسك سلاحًا لأول مرة...صُوبت نحو كتفه ستُعالج وبعد شهر او اثنان سيعود كما كان..كانت ستحدث جريمة قتل ..سيقتلنى او يقتلك و أنا أنقذت الموقف سريعًا...إضافة الى ذلك أننى رأيتها للتو ...أقصد لأول مرة فى حياتى لكننى لا اعلم اسمها او هويتها!
سكت لثانية ثم قال: مهلًا سارة!
لقد كانت تتعبنا... نعم، لاحظت ذلك مُنذُ أن كُنا فى المقهى..!لقد كانت تسير خلفنا الى ان ودعنا انجالى عند محطة القطار.
يبدو ان استقالت سيارة سريعة تاكسي او ماشبه او ما شبه وجاءت الى هنا قبلنا... يبدو ان هُناك شئ غريب!
هى زرعت بِه فكرة انكِ خائنة وانا عشيقك... وانتِ طلبتى منه الخروح من المنزل ليخلو لنا... هى اقنتعته بهذا حقًا ومن الممكن ان تكون قد صورتنا بالكاميرا التى كانتي فى يديها!.. و لكن من هى؟