"فى يوم وبعد أشهر قليلة من من كل ما حدث "
كانت سارة مستلقية على الأريكة تشاهد التلفاز بكسل بينما دق جرس الباب... قامت وهى تتثائب لتفتح وفوجئت بأدم!
-ماذا حدث؟
لِمَ خرجت باكرًا من العمل ولم تتصل بي قبل أن تحضر؟
قالت وهى تحاول استنباط الاجابة من ملامحه--لا وقت لدى لتلك الأسئلة سارة.
و هيا أجهزى على الفور!
-قالها بعجلة وهو يدفعها للداخل-
-ولكن أين سنذهب؟
-سألت بدهشة-
- لا تسألى وهيا على الفور والا...!
-قالها وهو يُضيق عينيه بخباثة-
-والا ماذا أدم؟
-ردت وهى تضع يديها على خصرها بنبرة تحدي--حسنًا و لكن ستندمى!
قالها قبل أن يحملها على صدره و يلف بها بطريقة طفولية ثم أدخلها غرفتها
... أنزلها على السرير وهى تضحك بشدة من فعلته السريعة تلك فضحك هو الآخر.فتح دولابَها سريعًا و أخذ يجول بعينيه بين ملابسها ليختار لها فستانًا أسود شبيه لما ارتدته حينما كانت فى ايطاليا لأول مرة!
نظرت مُطولة الى الفستان واستعادت ذكرياتَها فى ثوانٍ أمام عينيها..نظرت إليه مطولة فنظر لها هو الآخر وابتسم.
قطع حبال أفكراها بالقائه الفستان على وجهها ثم ضحك بعبث وهو يُخرج حمالة صدر بلون الفستان ويقول لها:
ستليق عليه كثيرًا!
ضحكت وقد أحمر وجهها فألقاها عليها و خرج سريعًا و هى تصرخ قائلة : أكرهك ادم ،أكرهك!
تعالت ضَحِكَاته كثيرًا و قال:
وأنا أيضًا يا حبيبتة أدم!سمع رنين هاتفه فنبهها بأن تُسرع بجدية و خرج هو ليرد على الهاتف.
--------------------------------------------بدلت ملابسها سريعًا وهى تتوعد أدم وتمسح عينها التى أصبحت حمراء بقوة فقد أدخل طرف الحمالة فى عينِها وهو يُلقيها عليها وهرب الى الخارج كالأطفال.
وقفت أمام المرآة لتتفحص نفسها للمرة الأخيرة قبل أن تخرج لأدم الذى أخبرها أن هُناك مفاجأة بانتظارِها...سرحت فى فستانِها وهى تتذكر راچ ونظراته لها و حبه لها... لقد اشتاقته كثيرًا حقًا!
طرق أدم الباب بقوة أفزعتها وصرخ
: افتحى والا سأعُدُ حتى ثلاثة وأفتحه أنا.
-افعلها لو كنت رجلًا حقًا!
ردت بتحدى--حسنًا
-قالها قبل أن يفتح الباب بسرعة--ولكنك لم تعد!
أنت تغش.. أدم.
-ردت بغضبها الطفولى وهى عاقدة حاجبيها-