الجزء التاسع

82 10 13
                                    

ظلت تسير سارة ممسكة بحقيبتها التى يجلسا النسختان الصغيرتان عليها حتى دخلت الى مكان رائع!

كانت ساحة كبيرة واسعة مليئة بالمطاعم والمقاهى الفاخرة رأى لافتة كبيرة مكتوب عليها "ساحة بيازا نافونا"

نظر الى النسخة سارة ثم قال: أراكِ شاردة بالارجاء وكأنكِ لأول مرة تزوريها!      

ضحكت قليلًا ثم نظرت الى عينيه قائلة : ماذا ستفعل ان وجدت كل هذا فى النهاية حُلم جميل؟  

رد بعد تنهيدة : حتى وان كان حُلم فلنستمتع به!

ساد صمت لفترة قصيرة قبل ان تصرخ سارة داعية له ان ينظر باتجاه إصبعها.

نظر الى ما تُشير اليه فوجد ثلاثة نافورات رائعات!

فُتن بهم وانبهر بكل هذا الجمال والفن فنظر اليها عندما بدأت كلامها بحماس وهى تُشير على احداهن :تلك النافورة آثرية ومشهورة هل سمعت عنها من قبل؟

-لا لم أسمع عنها فأنا لست من عشاق القراءة عن المعالم! "قالها بإحراج"

-حسنًا ان هذه النافورة تُسمى نافورة الأنهار  الأربع وهى من تصميم الفنان العظيم "بيرنيني"

-تبدو مُذهلة- قالها بانبهار

-اذن انظر من بعيد على هذا القادم! -قالتها وهى تُشير على شخص ما-

-نعم..انه يبدو أنيقًا! من هذا؟    
              
-انه" راج" همست بها بخفوت     
           
أجاب باندهاش :ولكنه لا يظهر عليه أنه هندى!
..وكأنه من اهل هذه البلد... لا 
شئ به يشبه الهنود سوى شعره!

-نعم فهذا أول ما لفت انتباهى له!... هذا الشعر المُبهر!

أكملت بوهن: لقد أوقع بى وأهلكنى هذا الشعر!

-اذن ماذا يعمل راج أراكِ تُحدثينه وكأنكِ تعرفينه من قبل!

-انه كان المرشد لى فى هذه الرحلة وحدثته قبل ان آتى الى هنا... كانت الشركة التى اقامت تلك المسابقة تُعينه هنا وشاء القدر ان أقابله وليته لم يشئ!

-توقتنى لمعرفة المزيد!
-قالها بحماسة- 
    
-حتى انا كنت كذلك 
"قالتها باستخفاف"       

-والآن استعد لنذهب حيث المنزل التابع لنفس هذه الشركة!

اقتربا من راج و سارة التى بالماضى ليسمعا عما يتحدثا... كان يُشير لها على الاماكن ويمنحها بعض المعلومات.. وهى كانت تُنصت وتُتابع اشارات إصبعه فحسب!

وصل جميعهم حيث المنزل المُراد كان شاهق الارتفاع واختارت سارة الطابق العشرين!

لأنه كاشف للمدينة جميعها وكانت المدينة منازلها الى حد كبير مُنخفضة نسبة لهذا المنزل المكون من عشرين طابق!

وقعت فى حُبِها من رقصة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن