جُزءٌ مِن مَاضيهِ!

56 4 10
                                    


صوت التصفيق الذى انفجر من بين الناس فجأة جعل "راج" يفوق من انتشائه... نظر اليها مرة أخرى فوجدها تُحييهم كما كانت تُحيي جمهورها القليل المنبهر بتلك الفراشة!                                            

تقدمت من طاولتها ومقعدها المُقابل لمقعد راچ وكل العيون تراقبها.
                                              
تجاهلت نظراته المندهشة بها وجلست تُكمل قطعة البيتزا خاصتها دون أن تُعير أى شئ إهتمام.

انتهت من طعامها و ذهبت لتغسل يدها فى المكان المخصص لذلك بداخل المطعم.                   

غسلت وجهها ونظرت فى المرآة فانعكست صورة امرآة خلفها تنظر اليها نظرة غريبة.

كأنها سرقت منها شئ أو قتلت لها أحد! 
    
إلتفتت و نظرت إليها فأشاحت الآخرى بنظرها عنها 

خرجت من  الحمام مُتجهة الى الطاولة خاصتها.

وجدت راج أنتهى من طعامه فوجه نظره إليها قائلًا بخوف لم تراه فيه من قبل : هيا بنا من هنا!

-لمَ تلك العجلة والخوف؟ -سألت بدهشة-

-هيا لنذهب وسأخبرك
- قالها و هو يشد يدها بخفة حتى خرجا من المطعم-                

ظل يسير وهو ينظر خلفه بتوتر بادى على وجهه وتصرفاته و هى كانت تراقبه فى صمت مختلط بالدهشة. 

دخلا الى شارع جانبى ووقفا فيه فشدت يدها وهى عاقدة لحاجبيها وقالت:
هل أصابك جنون؟
ما هذا الذى فعلته؟
كيف تمسك يدى وتجرنى خلفك بهذا الشكل دون أن تُخبرنى حتى عن السبب هل وجدت شب..!
         
قطع كلامها بوضعه لسبابته على فمها لتسكت.

ظل يُخرج طرف رأسه لينظر الى الشارع حتى أدخل رأسه بسرعة ولف ذراعه حول كتفيها و جلسا على الأرض بجوار صندوق للقمامة أخفاهم قليلًا عن الشارع.        

نظرت بطرف عينها فوجدت امرآة تسير بثقة و خلفها مجموعة من الرجال يبدو على ملامحهم التهجم و الغلظة مما جعلها تخاف منهم.
بدت المرآة وكأنها تبحث عن شخص ما... دققت فى ملامحها فوجدتها نفسها المرآة التى كانت معها فى الحمام!
-هل لها علاقة راج؟ هل هى من هو يخشاها!! ولكن لمَ؟ ولمَ كانت تنظر لى هكذا!
سألت سارة نفسها-
تأكد راج من مغادرتها هى و رجالها من الشارع نهائيًا فبدأ يعتدل فى جلسته بهدوء وهو ينظر الى كل ما جانبه وكأنه يخشى إحداث أى صوت.                  

أصبح فى مواجهة سارة فتنهد وبدأ كلامه قائلًا: آسف على كل شئ لم أقصد لمسك او إزعاجك او جرك خلفى بهذا الشكل لكنك إن علمتى بالأمر فست..!

-ما الأمر ولمَ أنت خائف منها ومن رجالِها هكذا؟
-قطعت كلامه بجدية-

- ان هذه الحكاية طويلة هل ستملى... سأحكيها لكِ من البداية!

وقعت فى حُبِها من رقصة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن