على الجانب الآخر... بعيدا عن سارة و راچ، كانت جالسة تبكى حتى تورمت عيناها!
لمعة عينيه الزرقوتين ليست بشئ هين أو من السهل خروجه...
هى تعلم عنه أكثر مما يعلم هو عن نفسه... هو حبيبها الوحيد فكيف لا تحفظ تفاصيله وطباعه وكل شئ به ؟لطالما أرادت الإنتقام مما فعله هو معها....فى كل مرة كانت تتقدم له خطوة كان يدفعها عنه بآلاف الخطوات!
وعندما أوهمها بأنه يحبها منذُ حوالى أربع سنوات.. كان يهتم بها فترة وينقطع فترة... يُحبها فترة ويحتقرها ويعاملها كحيوان فترة آخرى... كان متقلب ولا يعلم ما الذى يُريده أما هى فهى مجروحة... قلبها مشقوق و ينزف... دائمًا ما تُظهر القوة وهى فى أشد حالاتِها ضعفًا!
حتى هو يُمثل النُبل... ودائمًا يُحب اظهار ان هناك العديد من الفتيات حوله وأن جميع النساء تُحبه و كأنه شاروخان او هريتيك!
حتى لو أنه جميل بتض الشئ ....او ربما كثيرًا فهذا لا يغفر كونه زير نساء حقير ينتشي حينما يحب فتاة ويوهمها ثم يتركها و كأنها بلا قيمة!
تعدد علاقاته جعلت منهُ شخصًا آخر مع حياته العاطفية شئ وحياته العادية شئ آخر!
حاولت تغييره... جذبه لها ولكن لا حياة لمن تُنادى!هو هكذا وسيظل هكذا... يتغر بجمال عينيه الجاذبة التى طبع عليها البحر قُبلة... وشعره الذى يشبه الليل فى سواده ونسمات الهواء الفجرية فى نعومتها!
...لون بشرته الذى يتشابه قليلًا مع لون الشاي عند خلطه باللبن!
يبدو أن هذا الشاب خُلِقَ من كل شئ فى الطبيعة!
حتى ثعابينها!-----------------------------------------------
أما على الجانب الآخر فقد خرجت ملامنا من الكنيسة بعدما أدت صلاتها وصلت له ولنفسعا ولايلين كثيرًا!.
و بمجرد خروجها بقى هو فجثى على ركبتيه وضم يده بعدما خرجت منها للتو....جلس يطلب من الرب المغفرة...أن يخفى الرب عنها ما مضى من علاقاته النسائية...
فتح عينيه وضحك عندما تذكر ما قالته له إيلين بعدما أخبرها بأنه لا يُحبها:
زير نساء فاشل!-قالتها بألم حينها ولم يهتم بيه وضحك ليُغيظها ثم أخرج هاتفه بكبرياء ليتصل بفتاة آخرى من بين المئات الذي يوهمهن بحبه وكلمها بدلال حينها ليقهرها أكثر حتى قامت والتقطت حقيبتها وهرولت من أمامه منهارة منكسرة!
احتقن وجهه عندما تذكر عينيها المُدمعتان التى تمتلآن آلمًا!شد على قبضة يديه حتى آلمته وظل يعقد حاجبيه حتى ارتفع صوت دعائه ثم تمالك نفسه وقام يُشعل الشموع ليرآها قادمة نجوه من بعيد تُشير إليه بيدها على رصغها بعلامة الساعة بلا صوت ليأتى إليها!