الشخص صحيح!

39 5 2
                                    

عادا الى المنزل الاساسي لهم بالعاصمة روما فى رحلة استغرقت حوالى ثلاث ساعات..أحست فيهم بخفقان قلبها حقًا!

ظلت طوال الرحلة تنظر الى عينيه بمرآة السيارة ...حتى نظر لها عدة مرات وغمز لها وهو يهن شعره الحريري مما جعلهما يضحكان..لم تشعر وحدها بذلك لكنه شعر بذلك أيضًا ..أو بالأحرى قد أوكِد له ذلك عندما يراها يشعر فى كل مرة بخفقان قلبه وكأنها المرة الأولى...لم يكن يظن ذلك ..أن إحداهن ستخطف قلبه ذات يوم ببساطة شديدة وبلا تعب من جهتِها!
انها حقًا مُذهلة وساحرة..

وصلا كليهما فبمجرد وصل المصعد لف شريطة حول عينيها وهت يضحك قائلًا:
هناك مفاجأة جميلة لحبيبتي...لكن أرجوكِ لا تنزعيها أو تخدعيني!
ضحكت وهى مصدومة من فعله ثم وقفت خلفه منتظرة المافجأة وهى تكرر طلبها بإخباره لها!

سمعت صوت المفتاح ومقبض الباب فسألته أتنزعها أم لا..لينزعها هو لها بنفسه.

فتحت عيناها لتجد منظرًا أذهلها!

مجموعة من البالونات تلتف حول صندوق كبير فى المنتصف بإتقان وعناية و تناسق فى الألوان جعلها تنبهر بلطفه فى اختياره لتلك الألوان!

نظرت الى راچ فأشار لها بعلامة التوديع ونزل حيث شقته وعلى محياهُ ابتسامة لطيفة!

جرت الى الداخل وفتحت صندوقها فجأة لتجد ما لم تتوقعه
...قد أهداها جروًا صغيرًا!

ذُهلت للحظات ثم أخرجته من الصندوق وظلت تُقّبله وتعانقه!

كان لطيفًا بعينين اكتسبتا لون البحر وشعر ناعم وجلد بني مائل للون الشاى عند خلطه باللبن.. شكله كراچ تمامًا!

أحضر لها كلبًا يُشبهه... ضحكت من تلك الفكرة ونظرت مرة أُخرى للكلب فاشتمت رائحته... انه عطرها المُفضل الذى جلبه لها والدها عندما كان فى باريس!
ولكن لحظة...
ان هذا العطر لم تجلبه معها ..قد نسته فى المنزل... كيف علم بهذا العطر وانا لم آُخبرهُ به قط..
صدفة جيدة ..أم أمر مُدبر؟
-هكذا سألت نفسها وهى تضحك وتعض شفتيها-

صدر صوتً من شخص ما لم توقعه  قائلًا: لا بل أمر مدبر!

وقفت على قدميها تاركة للجرو من يديها وهى تنتظر ظهوره...وكان مما توقعت ...إنه والدها!

صُدِمت وظلت تضحك بشدة وتقدمت منه وهى غير مُصدِقة لما ترآه!

احتضنها والدها ثُمّ نظر إليها وعلى مُحياه نفس الابتسامة الحانية :لِمَ جئتُ الى هُنا يا أبى؟
قالتها بعفوية فاخغى الأب ابتسامته وقال مُتسائِلًا باحتقان زائف:
اذن أُغادِر... حتى يخلو لكِ جوكِ مع حبيبك راچ!

-قال جملته الأخيرة و هو ينغزها بلطافة فى كتفها ويغمز بعينيه فتبسمت وأحمر وجهها خجلًا وقالت بتلعثم:
لا.. لا اقصد ذلك يا أبي... أقصد لِمَ تركت أعمالك و أُمى وجئت الى هنا... تبقى أسبوعًا على رُجوعى لمِصر!

وقعت فى حُبِها من رقصة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن