داعبت الشمس وجهها بحنو ودفء كأم تُقبل طفلها صباحًا!
اشتمت رائحة عطرة فوجدت زهرة حمراء جميلة موضوعة تحت أنفها.أحست بصوت أنفاس دافئة قريب فرفعت عينيها ونظرت جوارها فوجدته مُستلقى بعيدًا عنها ولكنه على طرف سريرها!
انتفضت وخافت رغم بُعد المسافة وصرخت :راااچ !
قفز فى مكانه وجال بعينيه بين السرير وسارة ونفسه وظل يتذكر ما حدث و هو متوتر
ثم قال مُسرِعًا بتلعثم:
حسنًا... صباح الخير أنا جئت من على الاريكة... لأنام هُنا عندما صرختي بإسمها وظللتى تنتفضين كالطفل الصغير ظللتُ أنادى عليكِ لكنكِ كُنتِ نائمة... لم تُجيبي وظللتى تصرُخين بإسمها فجئتُ بجوارك وظللت أُربط على كتفك حتى جذبتيني لكِ استلقيتى بين أحضاني ..وتلك الزهرة قد ذهبت لأقطفها لكِ خصيصًا بعدما هدأتى..وضعتها أسفل انفك وكدت أمشي فتمسكتى بيدي و عدت لأنام محتضنك ...لم أقصد شيئًا!-ماذا تقول أنت؟
"قالتها بعدما شهقت متعجبة ثم قذفته بالوسادة"-اسمعينى للنهاية -قالها وهو يقترب من السرير-
صرخت بِهِ: ابتعد... لِمَ تقترب منى آيُها الهندى!؟
قال بحدة:
أنتِ من احتضنتيني وانتهيتي من وصلة بكائك هُنا
-يشير على صدره-
لِمَ تقولين هندى وكأنها وصمة عار!هذا فخرٌ لى... انتبهى من أقوالك وطريقتك آنسة سارة!
قالها ثم خرج من الغرفة ثم من الفندق نهائيًا.
جلست تبكى وتنعت نفسها بكل ما يعنى من مُسميات الغباء... كيف ستتصرف وإلى أين هو ذهب؟
بدلت ملابِسها سريعًا بعدما تأكدت من جفاف فستانها وظلت تُدور فى عقلها كل ما دار بينهم من كلِمات منُذُ أن تقابلا ولن يخبرها على اى مكان يمتلكه هنا... تُرى أين ذهب وهل سيتركها وحدها؟حتى وإن عاد فستتغير معاملته معها... لأنه أقوى من أن يتركها متنمرة على بلده لأنه فقط يُحِبها... هو يُحِب وطنه أكثر.. ولكنه أي...
قطع صوت الباب وصلة أفكارِها فرفعت عينها لتراه واقف أمامها متهجم الوجه ولا ينظر إليها...
-جئت لأُريكِ ما هى مُعاملة... الهنود!
-قالها باستخفاف مثلما قالتها به من قبل--آسفة لكننى لا أعلم الهنود... فى بلادنا هناك سخربة دائمة منهم و عنصرية ضدهم... وإضافة الى ذلك أنا لم أتعامل مع أى شخص هندى قط... لم أقصد إهانتك أُقسِم!
-قالت جملتها الأخيرة وهى على وشك البكاء فتغيرت ملامحه وجرى نحوها واحتضنها سريعًا قبل أن تبكى ولكنه فشل فى محاولة إخماد فيضان دموعِها!
مسح دموعها فرفعت عينيها له وقالت: لا تذهب مرة أُخرى... أنا غير مُستعدة لفقدانك كما... فقدتها.