حلم الأمس..

62 9 5
                                    

راودني حلمٌ بالأمسِ
أنّ بلادي محتلة،
والشعبُ يعاني من حبسِ
أطرافُ بلادي شلَّة.

والطفلُ المسكينُ ينادي
رغم الذِلَّة تحيا بلادي.
يسقط محتلي العاتي
أبداً ما كنا قلة...

أعطتني أمي مفتاحاً
قالت: هذا ورثكِ مني.
ما القلبُ بموتُكِ مرتاحاً
قلتُ: انتظري ياأمي
ماذا أفعلُ بالميراث؟!
قد زدتي طيني بلَّة!

قالت: يابنتي ياعيني
هذا مفتاحٌ لديار.
إن عُدتي يوماً لبلادكِ
فتحياتي للأحرار.
قالت: بعد الليل صباحٌ
جاء الطبُّ مع العلَّة.

ياأمي حتماً سنعود
هذا وعدٌ من مولانا.
انتظري يوماً موعود
يوماً تتلاشىٰ أحزانا.
قالت: فأحيي بالإسلامِ
ما أصدقُ هذي الملَّة!

فدعِي اليأسَ بعيداً وأمضي
ما أحلي بلادُ الأمجاد!
عودي والتزمي بالسنَّة
فلتتعلمها الأحفاد.
إن طالَ ظلامٌ بالليلِ
انتظري زوالَ الظُلمَة.

ودَّعتُ حنانُكِ ياأمِّي
بعد وداعي للأوطان.
أعلمُ وطني..الوطنُ العربي
لكن تكسوه الأحزان.
وطني.. وطنُ السلبيين
ما عاد لأرضي شوكة.

لن أتخلَّىٰ عن أوطانٍ
ترفعُ راياتٍ للدين.
دُمتي ياعزا،ً وأمان
وغدًا عائدةٌ حِطِّين.
مِفتاحِي لن يتركَ جيبي،
وجنودي ليست كلَّة.

هذا عهدي لن أنساهُ
محفورٌ بجبيني هنا.
عدنا.. فلتمضي المأساة
عدنا نحنُ ولستُ أنا.
ولإسلامٍ تسمُو وتعلُو
أعلامٌ فوق التلّة...

                     قصيدة بقلم

                    #يمنى النجار _سارة النجار

مقالة،ٌ وديوان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن