كنت غارق في كل هذا.

22 2 0
                                    


لم أكن أشعر بشيء، لا بالمطر الذي هطل فجأة، ولا بالبرودة التي اجتازت معطفي، وجمدت أطرافي، ولا بأولئك المارة الذين كانت أعينهم تراقبني بغرابة، لم أنتبه حتى إلى تلك السيارة التي كادت تصطدم بي، لم أشعر بأي شيء، لقد كنت في غطاء عن العالم، كنت أغرق في ابتسامتك التي رميتيها ببساطة إلى صديقتك، تخيلت أنني أقف أمامك، وقد حللت لي،  أمسك بمعصمك، وأنشر كفي الأيسر على جانب وجهك، أو أخلع معطفي، وأدفؤك به، أو آخذك بحضني حتى لا تلقي السماء عرائسها عليك،  كنت غارق في كل هذا..

                                _ يمنى النجار

مقالة،ٌ وديوان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن