مقالة،ٌ وديوان

تعالي أقول لك!

تعالي أقول لِك كلمتين يمكن يلين قلبِك!
حبيبتي، ياللي معاكِ قلبي ونبضِته،
ومعاكِ شِعري ومَطلَعه،
ومعاكِ عيني اللي بتذرف دمعها على خدِّك الوردي، هاقول لِك قصته..
________________________________

عَرَبيٌ هامَ في الدُّنيا بِلا عُنوان
سألَ المَدائنَ عَن حِمصٍ،
وَعَن بيروتَ، عَن أُسوان،
فأجابَهُ رَجُلٌ بِطولٍ فارِهٍ،
وَضَفيرَتَينِ عَلى جَوانِبِ شَعرِه،
وَقُلُنسوَةٌ صَغيرَةُ القُطران...

قالَ الفارِهُ: حِمصٌ تَحَمَّصَ شَعبُها؛
مِن حَرِّ غَدرِ الوالي إذ أحرَق،
بَيروتُ بارَت أرضُها،
وَكُرومُها قَد جَفَّ لا يُلعَق،
أُسوان،ُ ما صانَت أيادُ العُربِ،
قَد جالَت أيادُ الغَربِ
مَن بَعدَ ما حَدَّثتُ لا يُشفِق؟!

_________________________________

هتقولي: ليه سأل القرود؟!..ما لقاش بشر يسأل.
هتقولي: دول خانوا العهود؟..عقلي ما عاد يقبل
انِّك تعايري حد تاني بذلَّة تشبه ذلِّتِك!
إيه عِلتِك؟
هتقولي: ما عِندي فَمٌ؟
سمعنا صوتِك قبل مُدّة،
لمَّا هدّ الأرض هدَّة تحت رجل صهاينة جور!
ليه تسكتي وتسيبي عِرضِك ينهشوه وأراضِك تبور؟!
ليه...يا قطري اللي فات، حلمي اللي مات، عمري اللي كان وقفة طابور!
__________________________________

صَدَقَ الذِّمِّيُّ فيمَ نَطَق،
قَد أطفَؤوا نورَ الشَّفَق!
كانوا يواروا كُفرَهُم،
فأسقَطوا عَنهُ الطَّبَق!

عَبَدوا مِناةَ، وَذا اليَدَينِ حِجارَةً
سُبحانَ مَن أحيا يَدَيه!!
الأنَ يَرمي بِالنُقودِ جِهارَةً
مَن بَعدُ لا يُقبِل إلَيه؟!

حَبيبَتي، ما عادَ حُبِّي أمرَدًا،
قَد شاخَ، عَيبٌ أن تَرُدِّيهِ!
يَكفِيكِ هَجرًا لِلفؤادِ، وَإنَّهُ
يَكفيهِ ما خَلَّفتِ، ما فيهِ!

________________________________

عشقت الرُّوح، وروح الرُّوح ما دام حاضرة ومش بتروح،
وخطِّيت بالقلم عـ اللُّوح، فتحيا وتحيا أوطاني،
ما دام الأب رباني على إن الوطن أوَّل ولو علشانه روحي تروح
تروح عادي، ولو في الدم ساكنه جروح أنا راضي، لكن شوقك بقى ميّال، وخدتي الحبل مـ الخيَّال، وخليتي اللجام مقروح!!

كُفرِك بحبي أبرَهي!
وسنين حبك عجاف
عمرك ما حنيتي لقلبي!
يا حب عمري، الكل شاف

حبيبتي يا سمرة، ما بيننا سنين وتأشيرة
خلاص ساعة، وأفارق حب عدّاني وأغواني
وغاوي يشق وجداني، وما القى فـ حبه تبريرة!
وبطلب من جناب قلبِك فـ ساعة الفجر تكبيرة
سلام يا نور عيوني سلام..سلام وما عاد في قلبي كلام
عرفتك طيبة واللّٰه.. وسيبتك قاسية شريرة!!

_سارة النجار.