في يومٍ من الأيام نبتت زهرة ربيعية في صحراء جرداء مقفرة، وكلما مرَّ عليها العير نظروا إليها، ثم تعجبوا.. كيف تولد الرقة من كبد الفقر، والظلمة، والوحشة، واليتم؟!
فادعوا أنه فعل الشياطين، وأن نبتته نبتة شيطانية صِرفة ..فلما كبرت تلك الزهرة، واشتد عودها، وترعرعت أنشأت بجانبها زهورًا براقة، رقيقة، مبهرة فازداد عَجب العير، وقالوا: لن تصمد تلك الزهرات، فأجمعوا أمرهم بأن يجمعوا أسلحتهم وأموالهم لقتل الزهرة الأم، وبالفعل طعنوها عدة طعنات مبرحات في فروعها، وأصولها.. لكنها لم تمت، ولن تموت، وستبقى حية تُرزق حتى تُرد إلى أرزل العمر.. أو يجعل اللّٰه لها سبيلاً ..
صحيحٌ أنه.. قد تأثرت بعض الزهرات الصغيرات بتلك الطعنات التي تلقتها الأم.. لكن البواقي مازلن بخير، ومازال الأمل يسري في عروقهن إلى يوم يرث اللّٰه الأرض، ومن عليها ...
هذه الزهرة ..هي الإسلام الذي نبت في خِضمِّ الجهل، والوباء، والفقر، والمرض، والعنصرية، والطبقية، واللا أخلاقية، وهذه الزهرات.. هن حفدة هذا الدين، وأما العير.. فهم الكافرون، والحاقدون الذين لا يريدون لهذا الدين أن تقوم له قائمة، والعودة آتية لا محالة ..
هذا وعد الكريم، والكريم إذا وعد فإن وعده لا يتخلف ..بل مُحتمٌ، واقعٌ، ثابتٌ لا رجعةَ فيه..
#يمنى النجار
أنت تقرأ
مقالة،ٌ وديوان
Acakلن نسرف في وصف هذا الكتاب..فقط..إن كنت تبحث عن كلمات تعبر عن ما في خاطرك أضف هذا الكتاب إلى مكتبتك لن تخسر شيء على الأرجح...