السؤال الصفري.

1.2K 101 103
                                    


الموت، يصبح بلا معنى عند الجسد.

ليطال الروح، وهنا، يعتني بكل المعاني الممكنة، ليكون لامعناه، معنى أصيل، يشبه أنصاف نصف مخلوق.

——

الرواية مملة، حقيرة، بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معاني حقيقية، حتى التمهيد تافه.

لماذا أنشرها إذن؟ أردت إثباتًا على مقدرتي على الكتابة حتى وبأسلوب سرد غير متقن، أردت إثباتًا أني أكتب لنفسي في المقام الأول، أني أبدع وأبتكر لنفسي.

ليس عليّ أن أُعجِب الجميع، لا بأس إن لم أتلقى الحب على عملٍ ما. لا بأس إن أخفقت في هذا العمل.

المهم، هو أني فعلت، وانتهى. حتى وإن لم يكن مثاليًا.

لأن المثاليات في هذا العالم ليست موجودة، بل مزيفات، وأنا، في كل الأحوال، لن أُزيف طريقًا ملتويًا لأحصل على الإعجاب.

أسلوب سردي، أحداثي، وصفي، شخصياتي ومشاعرهم، أحاديثهم، حتى أشباحهم، كلها تعود إليّ. كلهم يناظرون إليّ باعتباري المبتكرة، والخالقة الكبرى، أفخر بهم، ويفخرون بي.

المعضلة هي، أن لا نهاية محددة للعمل، لم أضعها، بعد.

والمعضلة الأخرى، والتي تنتمي للفكاهة، أني لم أستطع تحديد تصنيف هذا العمل، يتأرجح بين الغموض والروحانية، إن أخطأت في اختيار التصنيف، فأرجو إعلامي.

والمعضلة الأكثر خطورة، أن هذا العمل قد ينقطع، بمعنى أني قد أقف في منتصف الطريق بسبب أني بالفعل لست على علم عما تدور الرواية بالضبط.

لذا من سيستمر بالقراءة، أيًا كان، فهو ذنبه.

هذا العمل تابع لقصة «يلجه الشيطان»، إن لم يقرأها أحد، ويريد قراءة الرواية مباشرةً، فلا بأس، ستفهم ماهية الأمر برمته.

أما بعد..

الرواية إهداء لأعز مخلوقتين قابلتهما في حياتي، أجملهم خُلقًا، أكثرهم سلميةً، مشاعري لكما الآن، فؤادي تملكانه.
MIDXXNIGHT
melodicofstars

أنصافُ نِصف | Halves Of Halfحيث تعيش القصص. اكتشف الآن