زفاف #29#

1.4K 46 2
                                    

يمسك يدها بقوة كأنها ستهرب منه ويمد فى خطوته يكاد أن يطير ومسكينة تحاول بصعوبة بالغة أن تمسك نفسها حتى لا تقع
... هدئ من سرعتك محسن أكاد أقع على وجهى بسببك .
.. اخبرتكِ من قبل إلا تخشى شيء وانا معكِ .. لا تقلقي حبى .
.. حسن .. إلى أين تأخذنى؟؟
... ليتوقف وينظر لها بحب ومكر
.. ممم هل حاول ليث أن يقترب منكِ
هو يعرف الإجابة ولكن يريد أن يرى حديقة الورد الاحمر التى تنمو على وجنتيها ليث أخبره بكل شيء حتى أنه عندما أستلم قسيمة الزواج ذهب ليحولها الى طلاق فى كان من بداية خطة غبية منه لصرف أنظر عائلته عنه هو وأدهم و لكن ناجحة لجعله يعترف بحبه وعدم قدرته على تحمل الحياة بدونها .
... لترد هى بخجل شديد فهى رغم ما مرت به لم تفقده أبد.
.. محسن.
.. قلب وعقل محسن .
و يقترب يحاول أن يضمها لتبتعد على فور وتتلفت يمينا و يسارًا حتى تتأكد أن حد لم يشاهد هم .
لتقول بخشونه
.. توقف محسن نحن بالشارع .
.. وإذا
لتنظر له بغضب
.. حسنًا لم تردِ علي
.. لا لم ....
لتصمت من الخجل ويفهم هو ويبتسم بسعادة غامرة ثم يجذبها ويضمها بحب وحنان و بعدهايجرها خلفه مره اخرى ويصعد بها الى السيارة يفتح لها الباب لتجلس
ويلف هو ليجلس فى كرسي السائق و يقود السيارة و بسرعة البرق ينطلق..
.. .............
تتوقف السيارة ويأمرها أن تنزل لتنظر له برعب وعيونها تتوسل له كى يذهب من هنا
.. محسن ارجوك لا تفعل شئ ستندم عليه صدقنى انت تضع نفسك فى خطر .
... هيا انزلِ
أمرها بصوت لا يقبل النقاش
لتنزل معه وهى تجبر رجلها على تحرك فهى لا تستوعب ما سيفعله محسن كيف يأتى بها بعد أن هربت هى واختها من هذا الوحل .. كانت الناس تنظر لها على أنهم أتوا من الفضاء
فبالطبع سياره محسن الغاليه وملابسهم الراقية لا تنسب تمام هذا الحى الفقير فى ضواحي العاصمة ... يصعدا سلم متهالك فى عمارة اذا اتت رياح قوية انهارت على الفور ليقفوا أمام الباب المنشود ليطرق محسن الباب بقوة لحظات وفتحٓ الباب وتظهر منه سيدة تخطت اعتاب الخمسين شكلا رغم سنها البالغ سبعة وأربعين.. تنظر العجوز لها العجوز وعيونها تدمع بشوق لأبنتها الكبيرة
... تسنيم ابنتى لترتمى تسنيم فى أحضانها تبكى وتردد أمى اشتقت لكِ
.. ليقطع عليهم اللحظة تتددخل محسن
.. ممكن ندخل أمى كان يتحدث بطريقة مهذبة
.. لتنظر له بخوف فإذا جاء زوجها الحقير ستحدث مشكلة كبيرة ليطمئنها محسن لتدخلهم ويجلسوا تذهب ام تسنيم الى المطبخ لتحضر لهم عصير ...
.. كيف حالك امى
.. الحمدلله بخير وانتِ و مريم اين هى صحيح اشتقت لها كثيرا
.. هى بخير أصبحت الآن في ثانويه العامه أدعِ لها يا أمى بتوفيق
.. ربنا يوفقها ويسعدها وانتِ كيف هى الحياه معكِ
.. اتركينى أن أرد عليكِ أمى واعرفكِ بنفسى ... انا محسن مدير مكتب رئيس الشركة ومساعده رتبى الشهرى فوق المتوسط وزميلها فى عمل امتلك شقة كبيرة فى*** أبى وأمى توفى وانا صغير وعشت مع جدتى حتى توفت هى أخرى منذو فترة ...وغرض تلك المقدمة أنى اريد ان اتقدم لطالب الزواج من ابنتك المصونه
لتبتسم تسنيم بسعادة وخجل وتفرح امه بهذا الشاب المهذب
.. لترد الام بطيبة
.. يظهر عليك بنى انك محترم ومهذب لذا لا يوجد لدى مانع ولكان المهم رأى العروس
.. لتنظر الى ابنتها لتجد عليها علامات الموافقه التامه
. ولكن فضلت أن تسمع صوتها لتأكد لها موافقتها لتحثها على كلام
.. موافقة امى
لتهلل الأم بسعادة وتبارك لهم ويطلب محسن أن يقرأ الفاتحة و يلبسها الدبل الخطوبه التى كان اشترها منذو أن رأه وأعجب بها
لتنظر له تسنيم بدهشة فهى تستغرب كل ما يحدث .
تركهم فترة لتختلى الام بأبنتها فى غرفة في داخل ويجلس هو ينتظر فى الخارج ليرن هاتفه ويخبره شخص أن ما أمر به قد تم ... لتخرج بعد فترة بعد أن حكت لامها عن حياتها بعد تركها للبيت ...
نزل وركب سيارته وانطلق هو وهى تحمد فى سره على عدم وجود أو رجوع زوج والدتها
ليشعر هو بما يدور فى رأسها
.. لا تقلقي منه فأنا جعلته لا يقدر على رفع نظره فيكِ مره اخرى
لتنظر له بعدم فهم
...ماذا تقصد
.. ليضحك بخبث
.. هو الآن في مخزن من مخازن

  الجميلة و الرائدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن