البارت الثالث
(بدايه الزمن)..و بتُ
كـ ورقه على جذع جافـ
كلما هزتها رياح الألمْ
سقطتَ ..تلكَ هي حكاَياتٌ الشتاء بي ..
تعصفني يقينآ لا حياه
وتمتلكَني دونْ رجاء ..:
في مكان بعيد .. في احدى احياء الخبر
وبـ احدى القصور الفخمه ..
كان صوت الغناء يصدع عاليآ ..
وهمسات تعلو وضحكااات ..وبنفس المنزل وبمكان اخر وبغرفه شبه مظلمه الا
من الضوء الخارجي
صوت انين يعلو ويهبط ..
وشهقات تتبعها زفره ألمفتحوا عليها اختها الباب فجاءهـ ..
العنود : أنين وشفيك مطفيه النور
أنين : اطلعي بنام تكفين ..
العنود : لا تكفين مافي نوم قومي معنا
كلنا مجتمعين وفله ووناسه
أنين : تعبانه بعدين اجيكم بس خليني الحيناحترمت العنود رغبه اختها وطلعت ..
دخلت الغرفه عند البنات ..
ريما : وينها انين
العنود : تقول شوي وبتجي بس تعبانه شوي
ان شاء الله تصير بخير وتقوم
أماني : مدري على شنو شايفه نفسها ماتبي تجلس معنا
العنود : قولي كلمه زينه ولا انطمي
اماني : زين زين بس خلونا نرجع نرقص
ريمـا : طيب انا بنزل اجيب العشاا ..
غــلا : لحظه بنزل معك ..ريما واللي فهمت على غلا وحركاتها ..
خليك انا بس بقول للشغاله وراجعه ..
غلآ ماعجبها الكلام بس اضطرت تسكت
ريما الوحيده اللي فاهمه عليها
بما انهم بنفس السن وصديقتها المقربه ..دخل بهالوقت البيت ..
من صوت الغناء عرف ان
اليوم فيه البنات
طلع لغرفته بهدوء
وقبل لا يدخل
توجه للباب دق ومالقى رد
وقف شوي على يسمع صوت وتوقع انها عند البنات
لف عشان يروح لغرفته .. وسمع صوتها وهي تسآل مين
فتح الباب بشويش
استغرب من جو الغرفه ..
الظلام كاسي المكان ..
فتح النور ..
وتغطت بالحاف
توجه لسريرها .. وجلس بقربها ..
بعد الحاف عن وجهه بشويش ..
لمح عينها والنظره اللي تحاول تخفيها ..
ضحك بوجهها يحاول يزيل الحزنطلال : ليه جالسه بالحالك
أنين : من قال جالسه لحالي انا بس كنت نايمه
والحين بقوم اروح للبنات
طلال : زين بس بما ان اليوم الخميس
ومن زمان ماطلعنا وش رايك
نقوم نتمشى ونغير جو
أنين : طيب والعنود وريما ناخذهم
طلال : عندهم بنات خالتي وشهوله يروحون
أنين : لا مو حلوه يزعلون نخليها بكره ؟
طلال : نخليها بكره مع ان ودي نكون لحالنا
أنين : وليش ؟
طلال : يعني ماقد طلعنا لحالنا الا واخواتك حاشرينا
ضحكت بقوه وهي بنفسها تردد الله يخليك لي ياطلالأبتسم طلال وهو يتأمل ملامح وجهه
وبداخله مشاعر متضاربه
مشاعر لا يدري كيف تفسيرها
يشعر انها غير غير عن اخواته
يشتاق له بكل يومه
ويشعر بها بكل احوالها
قاوم كل مشاعره
ووقف ذاهبآ لغرفته
استغربت انين صمته المفاجئ
وذهب طلال دون اي كلمه
أقفل باب غرفتها وتنهد بقوه
ومشى لغرفته وهو ينزع من اعماقه
صور للماضي:
: