بارت 22

1.6K 54 1
                                    

كيف اشوف الناس من دون الظـلام.؟!
هذا انا بقيود/// ماشفت السجن..!!!
غمّضي عيـن الحقيقـه راح انـاااااام
يمكن القى داخـل احلامـي وطـن
هالامانـي كنّهـا اســراب الحـمـام
بزحمة الاشجار ابحث عن غصن..!
كنـت ادور كـف فـي ارض الـسـلام
مالقيت اصدق من كفـوف الشجـن
شـي واحـد كـان واضـح بالـزحـام
نيتي اللـي صـارت لحلمـي كفـن
ماتـت الاحــلام ودروبــي عـتـام
يامدينـه هـذي احزانـي مــدن
كــل شــي ٍ بــي صـالـح للهدام
كـل صالـح بـي مبنـي للحـزن ..!
مـو حـرام المـوت لـكـن الـحـرام
ينكسـر رجـال بعيـون الـزمـن
صاحيـه عيـن الحقيقـه لـو انــام
نمت منهم // قمت// منفي بلا وطـن

بيت أم ريـــــان

بيت اكبر مايكون بمساحته كـ قصر ..
ماتفاجئت او رفعت راسها وهي تدخل له
كانت تحس بأنها مسيره الى قبرها ..
ضمت يدينها ببعض
وحبست عبرتها بتكابر
وهي تلمح زول زوجها ..
مر من عندها ريان وهو خارج من البيت
وقبل مايخرج التفت لها وهو مستغرب ..
ريان بعد ماوجهه نظراته لـ أمه : هذي شنو جابها هنا ؟
ام ريان : انا جبتها
ريــان : بس ماسوينا عرس
أم ريان : مو لازم هي الحين زوجتك وهذا يكفي
ريان اللي اكتفى بهالكلام وماعطى بال
لـ اي شي خرج من البيت
نظرت لها ام ريان بنظره حاده
وهي تقولها تطلع بـ اغراضها فوق
لغرفه مع ريــان
أتجهت بصمت .. وهي تمشي وراء الخادمه
لين اوصلتها للغرفه ..
فتحت الباب وهي تشوف الظلام يكتسيها ..
سكرت الباب خلفها
وجلست خلف الباب تحمي نفسها من اي شي
كانت خايفه
و متألمه
وهي للأن بداخلها طلال وصوره طلال
واخر لحظه شافته فيها ..
انين ( آآآآآآآآآآآهـ يا طلال ليتني اقدر اعطيك عمري وعشت انت)
استمرت وقت وهي بحاله بكاء
حتى سمعت صوت ام ريان تناديها ..
قامت بخوف وهي تمسح دموعها
وتفتح نور الغرفه
أوجعتها قوه الاضاءه
شالت عبايتها وفتحت شنطتها تغير ملابسها ..
اخذت اللي تحتاجه
ودخلت تأخذ شور .. ماتدري كم من الوقت اللي اخذته
وهي تسمع صوت ام ريان داخل الغرفه تناديها ..
طلعت بسرعه
وهي تشوف وجه ام ريان المعصب
ام ريان : ساعه انــاديك
أنين : كنت اخذ شور ..
أم ريـان : خلصي ونزلي تحت لحقيني
وطلعت وسكرت الباب خلفها بقوه . .
تمددت انين على السرير بتعب ..
وتركت شعرها ينساب عليها
وأستسلمت للنوم ..

:
بيت أم طلال

حاولوا بناتها يطلعونها
من حاله الحزن و الصدمه
بس بدون فايدهـ ..
كانت تحس العنود بتعب
وهي تتجه لغرفه انين تشوفها
اللي امها وانشغالها معها
ماعطتها فرصه حتى لـ راحتها هي ..
دخلت الغرفه وشافتها فاضيه
استغربت وراحت تسأل ريما
اللي اجابتها بأنها ماتدري شي
راحت تدورها بكل البيت ..
لين وصلت لغرفه طلال
العنود اللي كانت اكثر وحده صابره
وتخفي مدى حزنها على اخوها
حاولت هالحظه تكون قويه
وهي تفتح الباب اللي تعودت تفتحه عليه زمان
وهي تتذكر شقاوتهم وضحكهم مع بعض
وكل الذكريات تمر في عينها بهالبيت
وابوها اللي للان حزنها عليه تكتمه
وقفت عند الباب وهي تمسك بحلقها
اللي تحس الخنقه تقطعه ..
لهذي اللحظه ماقدرت الا انها ترتمي بسريره
وهي تظم لحافه وتبكي بقوه
كانت تحس انها في قوه جباره
بس الان اضعف مايكون
بكت وهي تكلم صوره طلال على الكمدينه
تهزها وكانه واقف قدامه
كانت اكثر وحده تفهمه من عيونه
من حركاته
هزته وكانه واقف قدامه
تحس المرحله الجايه من حياته صعبه
صعبه عليها امها واخوانها
هي الأكبر وهي اللي ببتحمل ..
جلست تشم ريحتها على لحافه
وهي تلف بعيونها كل اركان الغرفه
أرجـــع
ياطلال
ارجع وقول اللي قاعد يصير كله حــلم
أرجع يـ اخووووي ..
جلست على هالحال
واعصابها منهاره تكلم الصوره ..
ونست انها
كانت تبحث عن انين

قلوب مشوهه في أجساد الظلم والألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن