بارت 25

1.9K 56 0
                                    

بيت ام عبدالعزيز ..

الكل مستعد لهاليله
اللي انتظروها كثيرآ
مازن اللي كانت سعادته
لا توصف
واللي جهز نفسه من بدري
والبنات وامهم بالمشغل
جلس يحسب الساعات
والوقت لازال بدري ''
الساعه الثالثه عصرآ ..
سمع صوت الجرس يدق
وفرح ان امه واخواته
وصلوا عشان يروحون للقاعه
اللي الليله بيكون
زواج طيف و مزون ,,
فتح باب الشارع
وبـ ابتسمامه عريضه
وقبل لا ينتطق ,,
تفاجئ بالشخص اللي واقف قدامه
حاول يتذكر هالملامح
اللي مو غريبه عليه
توقف مخه عن التفكير هالحظه
مايبي يصدق
ان اللي واقف قدامه
هو اللي يفكر فيه الان
الملامح ماتغيرت كثير
لكن الشيب والتعب باين وواضح عليه
تعلقت عينه بعين اللي واقف امامه
بادره هو بالكلام ,,
انت مازن ؟
مازن بتلعثم : ايه
قرب منه وبحنان ابووي
ضمــه لصدره
مازن واللي في حاله صدمه
وبدون شعور خنقته العبره
وهو يتلمس جسد ابوهـ
سنين مرت
على اختفائه
سنين
مايعرفون عنه شي
الا انه راح يجاهد !
وين و متى وكيف
كل هالاسئله كانت تدور في بالهم !
مسك وجه ولده بين يديه : سامحني
ياولدي
وقبل لا يكمل كلامه قاطعه مازن
وينك كنت يايبه كل هالسنين
توك راجع !
بو عبدالعزيز : كنت في حاله
يعلم بها ربي
ماهو وقت عتاب
انا مشتاق لكم
وين امك وين اخوانك !!
مازن : ماتدري يبه ولد كبر
واليوم عرسه ؟
بو عبدالعزيز : عبدالعزيز بيتزوج ؟
مازن : لا انا يبه اليوم عرسي ,,
رجع بفرح ظم ولده وهو يمسح
دموعه بكمه
دخله مازن لـ داخل البيت
عشان يسلم على جده .
اللي كان جالس على كرسيه المتحرك
كان استقبال الجد له
اكثر سعادهـ .. وهو يشوفه قدامه
حي يرزق
حتى لو هالسنين غيبته
جلس ينتظر ربى بشوق
اكثر من شوقه لعياله
يمكن احساس اعتذار منه
او شوق لشريكه حياته اللي تحملته كثير
او احساس ذنب كبير بداخله
كل شي فيه متلخبط ..
ماكان الا ساعه مرت
طولها اكثر من طول السنين اللي عاشها
غربه وهم وظيم ,,

دخلت بيتها والفرحه غامرتها
هي وبناتها
وضحكهم عالي
دخلت صالتها وهي تشيل الغطاء عن وجهها
للحظه جت تلف وهي تشوف لمحه لرجل غريب
توقفت عند الصوت اللي نادءها ,,
ربى
ربى
كانت تحس بصداءها في قلبها
ماكانت تبي تلف وتكتشف انها تتوهم
مشت بسرعه للخارج وقبل ماتوصل للباب
مسكها من كتفها
ربى انا عبدالمحسن
لفت وجهها بهدوء
وتحجرت عينها بعينه
تبي تستوعب هالملامح
الصورهـ اللي ماغابت في يوم عنها ,,

سحر اللي كانت تحس هالرجال
الواقف قدامه غريب
تسمع عنه تذكر خيال ملامحه
بدون تفاصيل
ماكان بداخلها مشاعر
عكس سمر
اللي كان فيها شوق
شوق وفرحه لا توصف
قربت منه وهي تشوف جسمه ملاصق لجسم
امها
وحراره القاء والانفاس
يسمع صوتها البعيد قبل القريب ,,
كانت تبي تحس بوجوده اللي افتقدته كثر ..
لف على بنته وهو يضمها لصدرهـ
عبدالمحسن : كبرتي يا سمر والله
سمر وهي تضحك بين دموعها اكتفت بلا اجابه
وهي تحاول تسحب يد اختها تسلم على ابوها
قرب عبدالمحسن من سحر ,,
وعينه على ربى
اللي كان يشوف ان سحر اخذت من ملامحها الكثير ..

قلوب مشوهه في أجساد الظلم والألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن