بارت 4

4.7K 86 1
                                    

في مكان أخر

يضم اعداد من انفاس
جارت عليها الأزمنه
ورفضهم الواقع
من قلوب متحجره
منهم من قاوم صراعات نفسه
ومنهم من سرى اليائس بعروقه ..
وأصبحوا بقايا من حطااام
وكسر لا يمكن جبــره
فـ حياتهم بدأت بالنكران
فـ انكروهم وكرهوهم المجتمع ,,

:

في احدى دار الآيتــام

:

جلس للعشاء وهو يبتلع معه طعم الشقاء
قرب منه صديقه سامر وهو متردد
سامر : فارس سامحني
أبتسم فارس وضحك بقوه
من جدك انت ؟ على وش اسامحك
اذا على الضرب عادي متعوديين
سامر : بس انا السبب
فارس : ماعليك ماتعورت شوفني
سامر : طيب بس الاستاذ متحلف فيك بكره بعد
فارس : لا تفكر ربك يحلها
وخلنا نقوم ننام لاني تعبان

مسك بيد صديقه بقوه
يحاول يخفف عليه من تعبه
سامر : مدري من غيرك وش بيكون حالي
فارس : يؤ ترى بشوف حالي عليك
سامر : شوفها انت لو تبي عمري فداك
فارس : الله يحفظك لي ولا يحرمني منك
أبتسم سامر بصمت
وهو يردد بين نفسه
ولا منك يــــــــــا اخوي

دخلوا غرفتهم .. وكل واحد منهم يسبح بأفكاره
سامر اللي كان يحس بحجم الذنب
وان فارس دائمآ يتحمل عليه اخطائه
او بالاصح زلاته
ويدفع ثمنهاا هو ..
كان يحس انه مسبب المتاعب لفاااارس
جلس على طرف السرير ..
وهو شارد بـ افكاره

تمدد فارس على السرير
وهو يشعر بألم و يكتمه .. حتى لا يزعج سامر
غمض عيونه يحاول يمتص الوجع ..

سامر : تعبان صح ؟
فارس : لا بس دايخ نوم
سامر : لا تكذب علي تتألم انت ؟
فارس : قلتلك لااااا .. ابي انام ,
تصبح على خير ..
سامر : تصبح على خير ..

هذا هو فارس

شاب يبلغ من العمر 18 عامآ ..
كتوم .. وعزيز نفس .. شامخ
لا يرضى الأستسلام ..
وأما سامر فـ هو صديقه الأقرب او بالأصح
أخوه ويبلغ من العمر 17 عامآ
عاشوا معآ وربوآ بعضمهمااا ..
وكلاهما يحمل هم الأخر ..

..

:

:

هناك في احدى البيوت
من ذوي الطبقه الآقل من المتوسط

:

حين تنتزع الرحمه
من القريب
حين يكون الظلم والقسوه والجبروت
هما الدافع لتحجر القلب

:

شموخ : غدير شفتي عزام
غدير : من الصباح طلع ولا رجع للحين
شموخ : ياويلي الحين ابوي بيجي ولا يحصله
غدير : اصبري ان شاء الله يجي الحين
خلينا نصبر
شموخ : خايفه ياغدير لا يكون صار له شي
غدير : تفائلي خير
ولا اقول دقي على وليد يمكن معاه
شموخ : وش يوديه مع وليد وهو يكرهه اصلآ
غدير : تطمني بيرجع وابوي اليوم الخميس
يعني سهره وبيطول

جلست شموخ بتوتر
تحاول تخفف على نفسها
هي عارفه لو جاء ابوها ومالقى عزام
وش بيسوي
جلست تدعي من قلب انه يرجع بسرعه ..

وغدير مشغوله بمتابعه التلفاز
نظرت لشموخ بنظرات لها مغزى

وتكلمت

غدير : خفي على نفسك كل هذا حب
شموخ : سكتي مو رايقه لسخافاتك
غدير : وانتي اصلآ متى تروقين
شموخ : وبعدين انتي معاك ماراح تسكتين يعني
غدير : هوني على نفسك ماتسوى علي

تأففت شموخ وطلعت تمشي بالحوش
وتعد الوقت اللي بدئ يتأخر
وعزام مابعد وصل ..

انفتح باب الشارع وابتسمت بقوه
وبداخلها فرحه ..
سرعان مانطفت ..
دخل الوليد ..

وليد : وجع وش عندك جالسه هنا
شموخ : مو شغلك
وليد : دخلي عساك العما
شموخ : اللي يعميك ماني داخله

وليد مسكها من
يدها وجرها لداخل
وهي تحاول تفك نفسها منه

سمعت باب الشارع يفتح
فكت يدها بقوه وراحت تركض للحوش
وشافت عزام
ركضت له ..
وهي متلهفه

شمووخ : عزام وينك حرام عليك
عزام : ابوك هنا ؟
شموخ : لااا زين جيت قبل لا يجي
عزام : تعبان بنااام الحين

داخل عزام البيت
وكان قدامه وليد
ابتسم له عزام
وليد : يوه وصرنا نسهر بعد
عزام اللي طنشه ومشى لغرفته

وليد : يالغبي اكلمك وسافهني
انا اوريك ..

ردت شموخ : تصبح على خير عزام
نوم العوافي

عزام :
الله يعافيك .. وانتي من اهل الخير ..

دخل غرفته وهو يسبح بدوامه افكاره
ويحس بكل ألم يخترق حواسه
وده يتخلص من الضيم
لكن كيف وهو يجهل واقعه ..
رفع كمه وهو يتلمس اثر الجرح
ابتسم بوجع
وهو يفكر بالغد .. وماذا سيحدث له ..
كل هالافكار دارت براسه
هل بيكون هناك امل يحمله للامان
ام ستتعاقب عليه الأحزان

:

:

نأتي بالتعريف بعض الشخصيات

عائله بو طلال ..

الأب بو طلال متوفي منذو سنتان

الأم ام طلال .. تظهر القسوه أحيانآ
لكن بداخلها امراه اخرئ تملاها الطيبه ..

طلال .. يبلغ من العمر 22 عامآ
العنود .. 20 عامآ
أنين .. 18 عامآ
ريمــا .. 15
مشعل .. 10 سنوات ..

عائله ابو وليد

ابو وليد أب قاسي جدآ
يسكر و عديم المسئوليه
وسنتعرف عليه أكثر

أم وليد ..

طيبه جدآ لكنها ضعيفه الشخصيه
تحب ابنائها كثيرآ وتضحيتها
هي صبرها على زوجها

وليد .. عمره 25 سنه
مهمل ومغرور
فاشل بدراسته وتركها ..

باسل : 21
طيب لكنه سلبي
انطوائي لا يختلط كثيرآ بأحد

عزام .. 18 عامآ
حنون لكنه مستسلم
حزين بحياته
وتعثر قليلآ بدراسته بسبب ظروفه

شموخ & غدير

تؤام اعمارهم 16
لكنهما متناقضتااان ..

قلوب مشوهه في أجساد الظلم والألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن