بارت 21

1.7K 50 0
                                    

بيت ام طلال

تدور بين غرف البيت
تفتح غرفه وتسكرها
تدور على شي فاقدته
تصيح بـ اعلى صوتها
وحولها بنتها العنود..
ام طلال : ولـــــــدي وين
العنود بين دموعها : اذكري ربك يا يمه
مايجوز اللي تسـوينه
ام طلال وهي تضرب بيدها بقوه على الارض : ابي ولـدي
جيبوا لي ولدي
العنود : يمـه طلال راح
راح عند اللي خلقه
مانملك له الحين الا ندعي له بالرحمه
ام طلال : لا تقولين راح
هو مسافر صح قولي انه مسافر ..
العنود : لا حول ولا قوه الا بالله
قومي معاي يايمه لغرفتك ترتاحين
ام طلال : مابي ارتاح ابي ولدي بس ..
قربت منها ريما اللي كانت حبيسه غرفتها طول اليوم ..
ريما : طلال مـــات
و انتي السبب يا يمه انتي
العنود : بس يا ريما بس هالكلام مو وقته
راح طلال خلاص تكفين
ريما : لا ماراح اسكت
هي السبب .. هي تدري ان طلال كان يحب انين
وزوجتها وهو مسافر
هي السبب
العنود : كلنا السبب يا ريما
كلنا ماهتمينا بشعور طلال
بس خلاص ماينفع الندم
كانت تسمع كلامهم وهي شارده
كان بالها عند ولدها
وهي تتذكر اول ولادتها فيك
وتتذكر مراحل نموووه
ضحكت على ضحكاته وهي تمر في ذاكرتها
وعلى ابتساماته
ماكنت توعي اللي يدور حولها ..

ريما : تضحكين يا يمه
العنود : روحي لغرفتك يا ريما
امي مو حاسه بشي
ريما : شلون؟
العنود : خلاص ياريما
روحي شوفي انين من جت البيت ماندري
عنها
راحت ريما لغرفه انين
دقت الباب بخفه
مالقت رد ..
فتحت الباب ببطئ
تفاجئت مافي احد بالغرفه
جت تسكر الباب
ووقفها صوت شهقات مكتومه ..
حاولت تبحث عن مصدر الصوت
وهي تنادي بـ أسم انين ..
ريما : انين تكفين ردي علي ..
أنين : ريما انا هنا
ريما وهي تقرب لجهه الصوت ..
شافتها على زوايه جالسه وهي منحيه
جسمها
شعرها متبعثر والحزن كبرها فوق عمره عشرين سنه
زاد حزن ريما اكثر ..
مسكتها من يدها ..
ريما : انين مايصير اللي تسوينه
انين : انا اللي ذبحته يا ريما
انا اللي ذبحته
ورجعت لنوبه بكاء حاده
ريما : استغفري ربك
هذا يومه
أنين بصوت حاد : خلاص طلعي برى طلعي برى
ريمـا : لا تعالي معي ماقدر اخليك لوحدك
أنين : انا مافيني شي
روحي خلوووني ..
وش بقى بعد ما رااااح
و ليش يروح
مايدري اني احتاجه
مايدري صح ..
ريمــــا تكفين قولي انا بحــلم
قـولي اي شي بس انه مـوجود وحـــي
ريمـــا وهي تمسح دموعها ..
وصوتها يرتجف ..
طــلال تـركنا ..
وراح عند اللي خــلقه ..
راح اخونا
راح ابونا
راح سندنــــا
خلاص يا أنين ..
حنا الحين مالنا الا بعض ..
قومي خلينا نروح لـ امي
هي تحتاجنا الحين اكثر ..
أنين : قلتلك اطلعي برى
طلعــــوا
مابي احـــد ..
دخلت العنود على صراخ انين ..
العنود : خلاص ريما خليها ترتاح لوحدها
طلعت ريما مع العنود ..
كانت انين اكثر حزنآ من العنود و ريما
محد حاس بعمق وجعها
الا هي
..
جلست تنــادي بـ اسمه
وهي تنظر لباب غرفتها ..
تنتظر بأي لحظه
و كـ العاده يفتح بابها ..


قلوب مشوهه في أجساد الظلم والألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن